بسم الله الرحمن الرحيم
مذكرة النجاح في الدنيا والآخرة
ما الذي يبحث عنه كل إنسان لنكن صادقين مع أنفسنا لنجيب عن هذا السؤال وما هو مفهوم النجاح الذي يجب أن نهتم لتحقيقه هل هو النجاح في الدراسة أو في الحب أو في العمل أو في الزواج أو في تحقيق المال الوفير، الإنسان من العصر الحجري وهو يبحث عن أشياء أساسية المأكل الملبس المبيت الغريزة الطبيعية تجاه الجنس الآخر هذا ما يبحث عنه كل إنسان ولكن بهذا المفهوم الذي نعيش به لهذه المطالب نجد أننا نسينا لماذا خلقنا في هذه الحياة ،الله سبحانه وتعالى أخبرنا في كتابه العزيز (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )صدق الله العظيم وصدق الحبيب المصطفى فيما بلغ عن رب العرش العظيم ، أنت خلقت لتعبد الله وحده لا تشرك به شئ إذاً هذا هو العمل الذي يجب أن نبتغي فيه النجاح ، الله سبحانه وتعالى خلقنا كي نعبده لا لشيء آخر هذا هو الهدف لا المال ولا الجاه ولا الصحة ولا الصحبة وأنت إذا عبدت الله حقاً أعطاك كل هذه الأشياء لنبدأ معاً شرح الطريق إلى هذا الهدف وهو الهدف الوحيد الذي يجب أن نسعى إليه .
1.لنفرض أن شخصاً لم يرى في حياته الذهب ولم يسمع عنه هل سيعرف قيمته إذا عثر علية بالطبع لا إذا يجب أن تعرف قيمة الشيء لكي تعلم كيف تستفيد منه هذا هو المنطق، إذاً بما أن الإنسان في الدنيا وفي الدنيا توجد الأهداف السابق ذكرها مال وصحة وزوجة وأولاد بالتالي يجب أن تعرف قيمة الدنيا (إن الدنيا عند الله لا تساوي جناح بعوضة )أدركت قيمة الدنيا الحقيقية بكل ما فيها وما عليها هل تتمنى من الله جزئ من جناح البعوضة، هل عندما تتأزم من حولك الدنيا وتضيق سبلها أي شوكة في جناح البعوضة تؤلمك إن قمت بضربها لا توجد ،إذاً لا يوجد ما يتمناه الإنسان ولا ما يخشى منه في هذه الدنيا.
2.احتار العلماء من بني البشر في قضية هل الإنسان مسير أم مخير يوجد رأي هنا أحسبه صواب وهو أن الإنسان مسير في الامتحان مخير في الإجابة كلنا يأتينا رزقنا من عند الله فلا رازق غيرة أنت مخير أن تصرف مالك في ما يغضب الله أو أن تتصدق به إرضاء لله أنت مخير في أن تعامل جارك بالسوء أو أن تعامله كما أمر الله ورسوله أنت مخير في أن تحافظ على صحتك أو أن تهدرها في ما لا ينفع إذاً أنت مسير فيما تلقيته من الله سواء كان ذلك مال أو صحة أو زوجة و أبناء أو أقارب فكلنا يعطينا الله من فضله كل فرد يعطيه الله ما يشاء منا من يمتحنه الله بالكثير ومنا من يعطيه الله القليل وهذا وذاك مخيرين أن يشكروا الله على نعمته أو أن يجحدوها .
3. هل يقدر بشر على أن يعارض ما جاء في القرآن الكريم أقرأ أخي المسلم آخر سورة البقرة بسم الله الرحمن الرحيم (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ) صدق الله العظيم إذا قلت في يوم من الأيام أن هذه المشكلة أو هذا البلاء لا أقدر عليه أنت هنا تناقض القرآن الكريم إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه بالمصائب ليطهره بها، إذاً لا يوجد مشكلة لا حل لها نقص مال احمد الله على ما في يدك يبارك الله فيه ،مرض اصبر يحبك الله، موت عزيز عليك أنت صحبتك في الدنيا بشر وهو عند الله إن كان عبداً صالحاً كان مع الملائكة والصديقين والشهداء وإن كان غير ذلك فقد علم آخر الأمر وما فيه ،.
4. إن اليوم عند الله بألف سنة مما نعد إذاً من عاش مائة عام كم يكون قد عاش في حساب الله اليوم ألف سنة إذا الساعة الواحدة عند الله تساوي واحد وأربعين سنة وستة وستون يوم من أيامنا أي من عاش مائة عام فقد عاش عند الله أقل من ثلاثة ساعات وإذا قسمنا هذه الفترة إلى ثلاث أقسام نوم ويقظة وبيت خلاء نجد أن الإنسان يحاسب على أقل من ساعة عمل ، لتعتبر نفسك ستقابل رئيسك في العمل بعد ساعة لتقدم تقريرك عن العمل ماذا عملت وما لم تعمل ولماذا أخطأت هنا أو أصبت هناك ، ماذا أنت فاعل وأنت تقابل الله بعد أقل من ساعة .
5.أحب الله ورسوله وأحب لقائهم .
مما سبق يجب أن نعمل ما يقربنا إلى الله فقط فلا يوجد وقت نضيعه في معصية يجب أن نحب الله ورسوله يجب أن نعلم أن الدنيا ليس لنا منها إلى العمل الصالح أن كل البشر ميسر لما خلق له، أن نجعل خالص أعمالنا لوجه الله الواحد فقط لا غير وأن الأعمال بالنيات فلنبدأ كل عملنا بسم الله وبنية خالصة له أن نجتهد في أداء ما علينا من واجبات تجاه ما أعطانا الله إن كان عمل فلنتقنه وإن كان مال فلننفقه فيما يرضي الله ورسوله إن كانت زوجة فلنتقي الله فيها إن كان ولد فلنعلمه ونربيه على طاعة الله الواحد الأحد نعمل في الدنيا كأننا نعيش أبداً ونعمل لأخرتنا كأننا نموت الآن ولتعلم أخي المسلم أن الآمر كله يبدأ بالصلاة وقراءة القرآن وصلى اللهم وسلم على سيدنا وحبيبنا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ah4m
