يحكى أنه كان هنالك صقراً


يبحث له عن زوجة


وبالفعل وجد ما تمنى


وبعد الزواج أنجبا أطفالهما



تحرك البيض مستعداً لأن يفقس



ولشدة حركت إحدى البيض سقطت


من أعلى الجبل


إلى مزرعة الدجاج وفقست هناك



كبر فرج الصقر فى عش الدجاج وأخذ يقلد أباه وأمه فى كل شيئ



حتى أنه قلدهم فى الأكل وعد الطيران رغم أنه يملك أجنحة


وعلى العكس تماماً إخوانه من الصقور مارسوا طبيعتهم الأصلية فى الأكل والطيران



مرت الأيام وعلم الصقر الأب بما جرى لابنه


واتى لنصيحته ولكنه رفض قبول النصيحة



لأنه ببساطه مقتنع انه ليس صقراً وإنما دجاجة


ذهب الأب واحضر بقية أفراد العائلة وبداء يقارن بينه وبين عائلته


ويقول له تملك ريش


وهم كذلك


تملك جناحين ومنقار


لماذا لا تكون صقراً



حاول .. جرب .. لا تقل لا أقدر



اخذ الأب يراقب من بعيد


ما الذي سيفعله ابنه


وبداء يشعر الأب بالراحة عندما نظر...


وهو يحاول الطيران


حاول عدة مرات


محاولة بعد محاولة


انظر كم مرة حاول الطيران


وبعد عدة محاولات استطاع أخيراً أن يحلق عالياً


لانه ببساطة استفاد من الإمكانيات ولم ييأس


هذه قصة الصقر


الذي يوماً ما ظن أنه دجاجة


"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "