نحن في زمن المغريات والشهوات، في زمن تتابع الفتن والانفتاح، في زمن الانهزام والخمول، في زمن تميع الدين والعقيدة، في زمن منهج السلامة لا سلامة المنهج، في زمن الحرب الضروس على عقيدتنا ومسلماتنا وثوابتنا حتى من بعض أبناء جلدتنا ولغتنا. ورغم هذا كله تبقى الأمة ولوداً معطاءة إذا مات فيها سيد قام سيد، وإن أغلق باب فتح عشرات الأبواب. ويأبى الله إلا أن يتم نوره فيقيض رجالاً ونساء عاملين يعملون ويبذلون. الرجل منهم كألف رجل. رجل أمة في همة وفكرة وهو رجل ميدان في عمله وشغله رجال ونساء هممهم عند الثريا بل والله أعلى. أقوالهم أجلا، أعمالهم أحلا. الناس في شهواتهم وغفلاتهم وهم في جدهم ونشاطهم قد لا يعرفون ولكن حسبهم أن الله يعرفهم.