النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ادارة الجودة الشامله في المنظومة التعليمية

#1
نبذه عن الكاتب
 
البلد
الصومال
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
4,822

ادارة الجودة الشامله في المنظومة التعليمية

ادارة الجودة الشامله


إن إدارة الجودة الشاملة هي ثورة إدارية جديدة وتطوير فكري شامل وثقافة تنظيمية جديدة حيث أصبح كل فرد في المؤسسة/ المدرسة مسئولاً عنها لكي توصلنا إلى التطوير المستمر في العمليات وتحسين الأداء.

إن تعبير الجودة ليس تعبيراً جديداً، وخير دليل على ذلك الآيات القرآنية التالية:-

قال تعالى :

• "صنع الله الذي أتقن كل شئ" ( النمل: 88(
ومن هنا نرى أن الجودة هي الإتقان والعمل الحسن، والجودة لها تعريفات عدة ولكنها متفقة في جوهرها في التأكيد على مبدأ الإتقان. وقد عرَّف المعهد الوطني الأمريكي للمقاييس والجمعية الأمريكية لمراقبة الجودة بأنها تعني مجموعة من السمات والخصائص للسلع والخدمات القادرة على تلبية احتياجات محددة. أما معهد الجودة الفيدرالي الأمريكي فقد عرَّف الجودة بأنها أداء العمل الصحيح بشكل صحيح من المرة الأولى مع الاعتماد على تقييم المستفيد في معرفة مدى تحسن الأداء .

إن الجودة عملية بنائية تهدف إلى تحسين المنتج النهائي وذلك من خلال تحسين ظروف العمل لكل العاملين في المؤسسة (المدرسة)، وتركز الجودة على الجهود الإيجابية التي يبذلها كل شخص يعمل في هذه المؤسسة الاجتماعية . وعند الحديث عن الجودة في التعليم نعني بكل وضوح تحسين تحصيل درجات التلاميذ والارتقاء بمستواهم التحصيلي إلى أكبر قدر ممكن.

وبناء على الدراسات والبحوث التربوية من أجل بناء مجتمع المعرفة، قامت بعض الدول العربية المجاورة بوضع معايير قومية للتعليم بحيث تكون شاملة، تتناول جميع الجوانب المختلفة لمدخلات العملية التعليمية، وتسعى لتحقيق مبدأ الجودة الشاملة والموضوعية، حيث تركز على الأمور والتفصيلات المهمة في المنظومة التعليمية، ويمكن تطبيقها على قطاعات مختلفة ومتطورة، كما أنه يمكن تطبيقها لفترات زمنية ممتدة، وقابلة للتعديل وفق التطورات العلمية والتكنولوجية، وقابلة للقياس، حتى يمكن مقارنة مخرجاتها بالمعايير المقننة للوقوف على مدى جودة المخرجات. وقد حرص القائمون على وضع هذه المعايير أن تكون وطنية تستند على الجانب الأخلاقي، وتراعي عادات المجتمع وسلوكياته. وتشمل المعايير المجالات التالية: المدرسة الفاعلة كوحدة متكاملة، والمعلم كمشارك أساسي في العملية التعليمية، والإدارة المميزة، والمشاركة المجتمعية حيث تسهم المدرسة في خدمة المجتمع المدني ويقوم المجتمع بدوره بتقديم الدعم للمدرسة مادياً وخدمياً وإعلامياً، والمنهج المدرسي وما يكتسبه المتعلم من معارف ومهارات وقيم، والمواد التعليمية وأساليب التقويم.
إن المعايير السابقة تعتبر ركيزة أساسية لعملية الاعتماد التربوي للمدارس، وهذا الاعتماد هو وسيلة لتحقيق وضمان الجودة بوصفها عملية تقويم مستمرة لجودة المستوى التعليمي للمدرسة.

أما إدارة الجودة فهي جميع الأنشطة للإدارات والأقسام المختلفة التي تديرها سياسة الجودة والتي تشمل: الأهداف والمسؤوليات التي يتم تنفيذها بواسطة: التخطيط للجودة، مراقبة الجودة، توكيد الجودة وتحسين الجودة وهي عناصر نظام إدارة الجودة.


أهمية إدارة الجودة في التعليم:

• عالمية نظام الجودة وسمة من سمات العصر الحديث.

• ارتباط الجودة بالإنتاجية وتحسين الإنتاج.
• اتصاف نظام الجودة بالشمولية في كافة المجالات.

• عدم جدوى بعض الأنظمة والأساليب الإدارية السائدة في تحقيق الجودة المطلوبة.

• تدعيم الجودة لعملية تحسين المدرسة.

المبادئ التي ترتكز عليها إدارة الجودة الشاملة.
• التركيز على التعرف على احتياجات وتوقعات المستفيدين ( الطلاب ) والسعي لتحقيقها من خلال إعداد استراتيجية تحسين الجودة.

• التأكيد على أن التحسين والتطوير عملية مستمرة وتحديد معايير/ مستويات الجودة.

• التركيز على الوقاية بدلاً من التفتيش.
• التركيز على العمل الجماعي / الفريقي.

• اتخاذ القرارات بصورة موضوعية بناء على
الحقائق.

أهداف إدارة الجودة الشاملة:

• حدوث تغيير في جودة الأداء.
• التحفيز علي التميز واظهار الابداع.
• تطوير أساليب العمل.
• الارتقاء بمهارات العاملين وقدراتهم.
• تحسين بيئة العمل.

متطلبات تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة في التعليم.

• دعم وتأييد الإدارة العليا لنظام إدارة الجودة الشاملة.

• تهيئة مناخ العمل والثقافة التنظيمية للمؤسسة التعليمية (المدرسة.

• قياس الأداء للجودة.

• الإدارة الفاعلة للموارد البشرية بالمؤسسة التعليمية/ المدرسة.

• التعليم والتدريب المستمر لكافة الأفراد.

مؤشرات الجودة في التعليم:

هناك بعض المؤشرات في المجال التربوي تعمل في تكاملها وتشابكها على تحسين العملية التربوية.

المحور الأول:

معايير مرتبطة بالطلبة: من حيث القبول والانتقاء ونسبة عدد الطلاب إلى المعلمين، ومتوسط تكلفة الفرد والخدمات التي تقدم لهم ، ودافعية الطلاب واستعدادهم للتعلم.

المحور الثاني:

معايير مرتبطة بالمعلمين: من حيث حجم الهيئة التدريسية وثقافتهم المهنية واحترام وتقدير المعلمين لطلابهم، ومدى مساهمة المعلمين في خدمة المجتمع.

المحور الثالث:

معايير مرتبطة بالمناهج الدراسية: من حيث أصالة المناهج، وجودة مستواها ومحتواها، والطريقة والأسلوب ومدى ارتباطها بالواقع، وإلى أي مدى تعكس المناهج الشخصية القومية أو التبعية الثقافية.

المحور الرابع:

معايير مرتبطة بالإدارة المدرسية: من حيث التزام القيادات بالجودة، والعلاقات الإنسانية الجيدة، واختيار الإداريين وتدريبهم.



المحور الخامس:

معايير مرتبطة بالإدارة التعليمية: من حيث التزام القيادات التعليمية بالجودة وتفويض السلطات اللامركزية، وتغيير نظام الأقدمية، والعلاقات الإنسانية الجيدة واختيار الإداريين والقيادات وتدريبهم.

المحور السادس:

معايير مرتبطة بالإمكانات المادية: من حيث مرونة المبنى المدرسي وقدرته على تحقيق الأهداف ومدى استفادة الطلاب من المكتبة المدرسية والأجهزة والأدوات...إلخ.

المحور السابع: معايير مرتبطة بالعلاقة بين المدرسة والمجتمع: من حيث مدى وفاء المدرسة باحتياجات المجتمع المحيط والمشاركة في حل مشكلاته، وربط التخصصات بطبيعة المجتمع وحاجاته، والتفاعل بين المدرسة بمواردها البشرية والفكرية وبين المجتمع بقطاعاته الإنتاجية والخدمية.

دور المدرسة التي تعتمد الجودة كنظام إداري:

• تشكيل فريق الجودة والذي يشمل فريق الأداء التعليمي،واعتبار كل فرد في المدرسة مسؤولا عن الجودة

• تحديد معايير الأداء المتميز لكل أعضاء الفريق السابق.

• سهولة وفعالية الاتصال.

• تطبيق نظام الاقتراحات والشكاوي وتقبل النقد بكل شفافية وديمقراطية.

• تعزيز الالتزام والانتماء للمدرسة بكل الطرق المتاحة للإدارة.

• تدريب المعلمين باستمرار وتعريفهم على ثقافة الجودة، لرفع مستوى الأداء المهني.

• نشر روح الجدارة التعليمية
(الثقة/الصدق/الأمانة/الاهتمام الخاص بالطلاب)
• مساعدة المعلمين على اكتساب مهارات جديدة في إدارة المواقف الصفية والتركيز على الأسئلة التفكيرية.

• تحسين مخرجات التعليم والعمل على إعداد شخصيات قيادية من الطلاب وزيادة مشاركة الطلاب في العمل المدرسي.

• تعزيز السلوكيات الإيجابية واستثمارها والبناء عليها وتعديل السلوك السلبي بأسلوب توجيهي وإرشادي.

هل نحتاج إلى الجودة الشاملة في التعليم ؟

ولماذا ؟

نعم وذلك للأسباب الآتية :
1. العجز التعليمي ( استثمار في التعليم دون العائد.(
2. 2. ازدياد معدلات البطالة .
3. أتساع الفجوة بين الإنتاج والتعليم
4. تكاليف التعليم المرتفعة على الحكومة .
5. انخفاض العائد على الاستثمار التعليمي .
6. التعليم مركز في الأغلب على المعارف والمعلومات ولا يهتم كثيرا بالسلوكيات والمهارات .
7. عدم المشاركة في تصميم البرامج التعليمية على جميع المستويات .
8. الخلل في الأدوار التنظيمية .
9. التأخر في توظيف الخريجين .

أهمية الجودة الشاملة في التعليم :

1. سمة من سمات العصر الحديث .

2. ارتباط الجودة بالإنتاجية وتحسين الإنتاج .

3. أتصاف نظام الجودة بالشمولية في كافة المجالات .

4. تطوير المهارات القيادية والإدارية لقادة المدرسة .

5. زيادة العمل وتقليل الهدر .

6. الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية .

7. خلق بيئة تدعم وتحافظ على التطوير
المستمر .

8. إشراك جميع العاملين في التطوير .

9. تحسين نوعية المخرجات .

10. زيادة الكفاءة وتشجيع العمل الجماعي .

11. تعلم اتخاذ القرار .

12. تقليل المهام عديمة الفائدة وتقليل الأخطاء .

13. الوفاء بمتطلبات التدريس .

14. الإدارة الديمقراطية للفصل .

15. التزام كل طرف من أطراف العملية التعليمية بالنظام الموجود .

16. وجود نظام شامل ومدروس ينعكس إيجابيا على سلوك الطلاب .

17. تحقيق التنافس الشريف بين الطلاب .

18. تفعيل التدريس بما يحقق الأهداف التربوية .

19. الرؤية الواضحة الواعية لكل مكان في المدرسة .

20. التركيز على تطوير العمليات أكثر من تحديد المسئوليات .


أهداف الجودة الشاملة في التعليم :

1. تطوير أداء جميع العاملين عن طريق تنمية روح العمل التعاوني .

2. تحقيق نقلة نوعية في عملية التربية والتعليم .

3. الاهتمام بمستوى الأداء لكل العاملين بالمدرسة

.4. اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لتلافي الأخطاء قبل وقوعها .

5. الوقوف على المشكلات التربوية والتعليمية في الميدان .

6. التواصل التربوي مع الجهات الحكومية والأهلية التي تطبق نظام الجودة .

7. الوفاء بمتطلبات الطلاب وأولياء أمورهم والمجتمع .

8. ضبط وتطوير النظام الإداري بالمدرسة .

9. ضبط شكاوي الطلاب وأولياء أمورهم .

10. زيادة الكفاءة التعليمية ورفع مستوى كل العاملين بالمدرسة .

11. الارتقاء بمستوى الطلاب في جميع الجوانب الجسمية والاجتماعية والنفسية والروحية .

12. توفير جو من التفاهم والعلاقات الإنسانية بين جميع العاملين بالمدرسة.

13. تمكين إدارة المدرسة من تحليل المشكلات بالطرق العلمية الصحيحة.

14. العمل بروح الفريق .

15. تطبيق نظام الجودة يمنح المدرسة الاعتراف والتقدير المحلي والعالمي.

16. التحفيز على التميز وإظهار الإبداع .

17. تقوية الولاء للعمل في المدرسة .

18. التشجيع على المشاركة في أنشطة وفعاليات المدرسة

#2
الصورة الرمزية mabs
mabs غير متواجد حالياً مبادر
نبذه عن الكاتب
 
البلد
المملكة العربية السعودية
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
26

رد: ادارة الجودة الشامله في المنظومة التعليمية

ادارة الجودة الشامله في المنظومة التعليمية
جدا رائع ، أحب أسأل أنا مديرة مدرسة وأرغب توظيف مسؤولة عن الجودة ما مسؤلياتها ومهامها ، مع شكري لمواضيعكم المفيدة .

إقرأ أيضا...
ادارة الجودة الشامله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجو ارشادى الى كيفيه تقييم الاداره المدرسيه فى ضوء الجودة الشامله ولكم الشكر:D (مشاركات: 12)


دورات تدريبية نرشحها لك

برنامج إدارة النفايات والمخلفات الصلبة

في هذا البرنامج يتعرف المشاركون على الطرق الحديثة في التخلص من النفايات الصلبة بأنواعها المنزلية والصناعية وإعادة تدويرها وكيفية الاستفادة من النفايات الصلبة وتجهيز المطامر الصحية للحصول على الغاز الطبيعي وكذلك مادة التورب المفيدة في الزراعة.


دبلومة سباهي للمختبرات الطبية وبنوك الدم - CBAHI

برنامج متخصص في شرح المعايير الوطنية السعودية للمختبرات الطبية CBAHI كشروط خدمات المختبر والمساحة والمرافق الوظيفية في المختبر وخطط توظيف وتأهيل العاملين والتدريب وتقييم الكفاءة وتدقيق وتتبع مهام العاملين Audit Trail واستلام المستلزمات الواردة وإدارة المخزون والكواشف والمحاليل وادارة المعدات الطبية وغيرها ويتناول ايضا نظام العمل في بنك الدم ونظام العمل بقسم الباثولوجى


كورس التوظيف المتقدم باستخدام أدوات القياس النفسي

دورة تدريبية تهدف الى تأهيل المشاركين على استخدام ادوات التحليل والقياس النفسي في عملية التوظيف بهدف رفع كفاءة عملية التوظيف وتحسين مخرجاتها


دبلومة الصيانة الإنتاجية الشاملة TPM

برنامج متخصص في الصيانة الانتاجية الشاملة TPM يتناول اعمال الصيانة وعلاقتها بزيادة كفاءة تشغيل المعدات والآلات ويشرح استراتيجيات وسياسات الصيانة وزيادة كفاءة التشغيل وطرق التنبؤ بالاعطال وتشخيصها ووضع نظام متكامل لتكاليف الصيانة والإصلاح


دورة أخلاقيات ممارسة مهنة الارشاد والعلاج النفسي

بما أن مهنة التوجيه والإرشاد هي مهاد تطبيقي لعلم النفس ونظرياته، وتخصص يدّرس بدرجات علمية، ولان هذه المهنة إلى جانب كبير من الأهمية والخطر في العلاقة مع المسترشد والإطلاع على أسراره. فيتوجب أن يكون لها قواعد أخلاقية يتقيد بها كل من يمارس هذه المهنة ،لان هذه القواعد هي التي تنظم عمل المرشد وتضع الخطوط العامة التي تساعده على توخي الوقوع فيما يلحق الضرر بالآخرين وكذلك تساعد على توفير الحماية للمهنة من داخلها في حال وقوع انحرافات مع بعض زملاء المهنة. وتعتبر القواعد الأخلاقية ذات أهمية كبيرة في العمل الإرشادي وهي مسؤولية تقع على عاتق المرشد وعليه أن يدرك أن التزامه بالخلق سيضع تصرفاته في الطريق القويم والسليم.


أحدث الملفات والنماذج