بوركت أخي الفاضل و أضيف إليك واقعتين لتحيا مع الشيخ في أكثر من جانب من شخصيته
كان هناك من يدعون أنهم من أهل الذكر و الأحوال و أن لهم أحوالاً في الذكر من التمايل و الرقص اللإرادي و الوجد لا يصل إليها العوام وقد نهاهم الشيخ عنها فلم ينتهوا وقالوا ليس بأيدينا إنا هو الوجد فوقف عندهم و قال ليأذن لي الأمير فأذن له فقال من لم تقومه النصيحة و العلم الشرعي قومناه بالسيف فلما رأوا الجد و السيف استقاموا و لزموا طريق الحق إلا فئة قالت نحن لنا أحوال وكرامات منها أننا ندخل النار و لا نحترق فقال الإمام الرباني و أنا أدخل معكم يدي في يد كبيركم و شيخكم
بشرط أنا نغسل أجسادنا بما و خل قبلها فلما تراجعوا قال فليأت كبيركم و ليضع إصبعي مع إصبعه في لهب المصباح فمن احترق فهو الكاذب
فلم يجبه أحد و انقمعت البدعة وفتنها مع تعجب الناس و أميرهم فلما سئل عن ذلك قال أما الماء و الخل فليزيل أية مواد قد يضعونها تكون عازلاً للنار و أما طلبي بوضع أصبعي مع إصبع شيخهم فهذا معه شيطانه قد يساعده في عدم الاحتراق فكنت سأقرأ آية الكرسي فينصرف عنه شيطانه فيحترق و أن الله عز و جل سينجيني كما نجا أولياءه من قبل
ولم يكن شيخ الإسلام خاملا تاركا للجهاد أبدا والله ما هذا شأن الأولياء . في معركة جقمق مع التتار قال للأمير أرني عين الموت ( أشد بؤر المعركة قتالاً ) فلما أشار إليها الأمير قال و الله لننتصرن اليوم قال قل إن شاء الله يا إمام قال إن شاء الله أقولها تحقيقاً لا تعليقا فما انتهى اليوم إلا و النصر حليفهم اللهم اجمعنا بهم