أخي الكريم حجازي
دون التأثير على نبل فكرك, فالإعداد يقتضي أن نيدل الجهود المتوازية والمتناسبة في سبيل قوة الأمة ابتداء من الدعوة للعلاقات الطيبة بين جنباتها ونشر الفكر البناء والمقاومة في ذلك الإتجاه, نحن في وضع تاريحي مؤسف من حيث ترتيب القوى وهذا الوضع يضيق علينا الخيارات فالسودان مثلا مضطر وفقا لقرارات المجتمع الدولي المستندة على ضغوط القوى الكبيرة أن تستجيب لإستفتاء يقوده مجموعة جنوبية قليلة متهمة بالعمالة للغرب، فلا مناص للسودان من السعي الدؤوب لإمتلاك قوة رادعة وعلى الفور خاصة والدولة الجديدة سوف تعمل على مسح كل ما هو عربي وإسلامي وينتظر منها (الأسياد ) الجدد أن تعمل على استمرار تقسيم الجارة الشمالية وتحطيم أي مشروع نهضوي غير علماني, عموما أخي ربما يناسب حديثك الى حد كبير بعض الحالات التي تبالغ في التسلح الى حد يشكك في كونه تسلحا أم سداد لفواتير ما أو إتاوات في شكل مشتروات تأكيدا على وقوع بعض الدول تحت حماية دول أخرى ولو كان ذلك تحت مسميات مثل التحالف أو غيره.
أخوكم
م. اسماعيل محمد صالح
من السودان