الموضوع: استراتيجية التعامل مع الإحباط عند الخسارة
استراتيجية التعامل مع الإحباط عند الخسارة
نتعرض جميعاً لأوقات تبدو فيها الحياة صعبة وشاقة علينا، فعندما نشعر بابتعاد الآخرين عنا، وعندما نشعر بالعجز عن تسديد ديوننا، أو فقدنا عملنا، أو شخصاً عزيزاً علينا، فإننا نفكر كيف سنجتاز الأيام القادمة، وفي أحيان كثيرة ننجح في ذلك.
فمن الممكن أن تتغير نظرتنا للأمور ونراها بصورة موحشة أكثر من حقيقتها، ونتطلع إلى مستقبل يبدو كأنه محفوف بالصعاب، ونتساءل كيف يمكن لأي إنسان على وجه الأرض أن يتأقلم مع مثل هذه الصعاب التي نواجهها؟
أندرو ماثيوز خبير التطوير الذاتي يشير إلى أن من سوء التفكير أن يحمل المرء معه زاد حياته كاملاً وهو لا يطيق سوى أن يحمل زاد يوم واحد. فكيف تفكر وتحمل على عاتقك هموم الخمسة وعشرين عاماً القادمة في حياتك وتسأل بعد ذلك عن سبب قسوة الحياة؟! فإننا نعيش أربعة وعشرين ساعة في اليوم الواحد ولا ينبغي لنا أن نحمل أنفسنا أكثر من ذلك. فلا فائدة في أن نضيع اليوم في القلق لما قد يحدث في الغد.
في المرة القادمة التي تشعر فيها باليأس اسأل نفسك هذه الأسئلة: هل لا يزال هناك هواء كاف لتتنفس؟ هل ما زلت تملك طعام يومك؟ (فإذا كانت الإجابة "بنعم" فكل شيء إذن على ما يرام!).
فكثيراً ما نغفل حقيقة أن أهم ما نحتاجه في هذه الحياة متاح لنا. ويحب ماثيوز أن يسرد للناس قصة الرجل الذي اتصل بالطبيب. وكان الحوار بينهما على النحو التالي:
قال الرجل: "كل شيء انتهى وانتهيت. وفقدت كل أموالى وضاع منى كل شيء".
فسأله الطبيب: "أما زلت تتمتع ببصرك؟".
فرد الرجل: "نعم".
فسأله الطبيب: "أما زال بإمكانك أن تمشى؟".
فرد الرجل: "نعم، بإمكاني أن أمشى".
فقال الطبيب: من الواضح أنه ما زال بإمكانك أن تسمع وإلا فلم تكن لتتصل بي".
فقال: "نعم، مازلت اسمع".
فقال الطبيب: "أعتقد أنك لا تزال تملك كل شيء. فكل ما فقدته هو أموالك فقط!.
هناك سؤال آخر يمكن أن نسأله لأنفسنا وهو: ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث؟ وإذا ما حدث ذلك بالفعل، هل سنكون بعدها لا نزال على قيد الحياة؟ فإننا في أغلب الأحيان نبالغ ونعظم من الأمور. فربما يكون أسوأ ما يمكن أن يحدث شيئاً مزعجاً جداً بالنسبة لنا، ولكنه ليس نهاية العالم.
والسؤال التالي الذي نسأله لأنفسنا هو: "هل أخذنا الأمور بجدية زائدة وأعطيناها أكبر من حجمها؟"، هل لاحظت على سبيل المثال، أنك تضيع أسبوعاً كاملاً بلا نوم، للتفكير في أمر ما لن يضيع أحد أصدقائك ثانية واحدة للتفكير فيه؟
ذلك أننا في أغلب الأوقات نبالغ في تقديرنا للأمور. فنعتقد أن العالم كله ينظر إلينا. وليست هذه هي الحقيقة. وحتى إن كانت، فلا شك أننا نعيش الحياة بأفضل طريقة متاحة لنا.
السؤال الذي ينبغي لنا أن نسأله لأنفسنا بعد ذلك: "ما الذي تعلمناه من هذا الموقف؟" فعندما ندرك طبيعة الأمور، وتخبو وتضعف حدة تلك الأشياء التي مرت بنا، يمكننا أن نتعلم من الأوقات الصعبة. فعندما تمر الأيام العصيبة تعود الأشياء إلى توازنها الأول، وبذلك ندرك أنه يمكننا أن نتعلم من معاناتنا، وإلا فلماذا نعانى إذن؟. إن أسعد الناس هم الذين يرون دائماً في أوقات الشده التي مروا بها دروساً مفيدة. فهم لا يفقدون ثقتهم بأنفسهم، ويرسمون دائماً ابتسامة على وجوههم، فهم يؤمنون بأن الأمور ستتحسن وأن مثل هذه المحن والشدائد تخلق أشخاصاً. ومع أن هذا القول سهل ويسير إلا أن الالتزام بعد أمر صعب.
وسؤال آخر هو: لو أن الأمر خطير بالفعل هل سأكون على ما يرام خلال الخمس دقائق المقبلة؟ فبمجرد أن تنجح في اجتياز هذه الخمس دقائق بسلام، اجعل هدفك أن تجتاز الخمس دقائق الأخرى القادمة بسلام وهكذا تدريجياً حتى تتخلص من جميع مخاوفك. أيضاً؛ اشغل نفسك دائماً، أعط لنفسك ولو خمس دقائق تقوم فيها بشيء يفرغ طاقتك. فنحن دائماً نشعر بتحسن أكبر عندما نكون مشغولين وبعيدين عن التفكير.
ما الذي يمكنني فعله أيضاً؟
قد تكون أفضل طريقة تشعر من خلالها بتحسن شديد ورضا عن النفس، القيام بشيء من أجل الآخرين. فالقلق المفرط والخوف ينبعان من الانشغال الزائد بالنفس. فمن الأفضل أن تمنح الآخرين بعضاً من وقتك. ففي كل مرة تجعل الآخرين يشعرون فيها بالسعادة، سواء كان ذلك بإرسال زهور لهم، أو تهذيب حديقتهم أو زيارتهم، فستشعر بتحسن كبير! فهذا شعور تلقائي وبسيط ورائع.
أخيرا يقول ماثيوز "إن وطأة الأزمات تهون بعض الشيء إذا ما تعاملنا مع كل منها على حدة. وكلما كنا أسرع في إدراكنا أننا نكتسب أشياء جديدة من التجارب التي نمر بها، أصبح من السهل علينا أن نتعامل مع هذه التجارب وأن نجتازها بسلام".
كان من نتائج العولمة أنْ وضعت المنظمات (الشركات، والمؤسسات...) في أكثر دول العالم في بيئات اقتصادية، ومالية، وقانونية ذات تغير كبيرٍ وسريعِ الإيقاع، فجعلت العالم المترامي الأطراف كقرية صغيرة، فلم تعد... (مشاركات: 6)
منقول :
الإحباط الوظيفي
عند مواجهة التحديات والمفاجآت الصعبة ، نندفع تلقائياً إلى مقاومة التغيير ، وينتاب بنا التوتر ، ونصاب باضطراب في التنفس والتعب التام وتلازمنا الهموم ، وتتلبد في أنفسنا... (مشاركات: 0)
ان الاحباط والفشل ممزجة في طينة الانسان كما ان النجاح والتفوق من مقوماته، لذاقارئي العزيزإذا أصابك التوتر ووصل بك إلى حد الاحباط في مهمة ما وشعرت بالعجز والاستسلام، والرغبة في العزلة والتقوقع في... (مشاركات: 0)
برنامج يشرح الجوانب القانونية في عمل العقود التي تبرمها النوادي الرياضية والمؤسسات الرياضية مثل عقد تصميم فرع نادى رياضى وعقد مدير تنفيذى بالنادى وعقد مديرى ادارات مختلفة بالنادى وعقود العاملين والموظفين بالنادى وعقد المدرب الرياضى وعقد لاعب محترف وعقود أعضاء الجهاز الفنى والادارى للالعاب الرياضية بالنادى وعقد رعاية رياضية وعقد دعاية واعلان وعقد مدير كرة محترف وعقد اعلانات ثابتة ومتحركة وعقد ايجار منافذ خدمات وعقد مقاولة وعقد خيمة رمضانية.
برنامج يتناول موضوع الحوكمة والاطراف الرئيسية لنظام الحوكمة ومحاربة الفساد في مؤسسات الضيافة باستخدام الحوكمة ومقاييس ومؤشرات الحوكمة والمصادر الطوعية والإلزامية التي تحث مؤسسات الضيافة على تطبيق نظام الحوكمة والمراجعة والرقابة وإدارة المخاطر ودور الحوكمة في رفع من الكفاءة التشغيلية وجودة الأعمال وتطوير النظم الرقابية وإرساء مفاهيم وقواعد الحوكمة والمساءلة واستدامة ومسئولية مؤسسات صناعة الضيافة والشفافية والإفصاح
كورس تدريبي متكامل يهدف الى تأهيل موظفي العلاقات العامة وتدريبهم على كيفية القيام بمهمة تنظيم وهيكلة إدارة العلاقات العامة مما يؤهلها للقيام بدورها المنوط به بشكل احترافي.
برنامج تدريبي متخصص في تنمية مهارات كتابة التقارير والرسائل الإدارية يساعد المتدرب على فهم اساليب الكتابة الإدارية وكيف يتلافى الأخطاء الشائعة في الكتابة الإدارية، البرنامج يتناول كتابة المذكرات والرسائل والتقارير وغيرها من أشكال الكتابة الإدارية
برنامج تدريبي يتناول عملية تأسيس شركات الاندية الرياضية الخاصة والهيكلة القانونية والادارية والجدوى الاقتصادية الخاصة بها وتصميم لوائح العمل الداخلية والتي تتضمن النظام الاساسى- اللوائح الداخلية المختلفة وموضوعات الخصخصة والحوكمة بالاندية الرياضية الخاصة والادارة المالية لعمليات التشغيل الداخلية وتصور ونموذج تطبيقى إنشائى للنادى الرياضى الخاص وممارسات وتطبيقات عملية .