الموضوع: كيف تبيع أكثر وأنت تخسر فرصاً للبيع ؟

محمد عواد - خسارة فرصة البيع تعني أن لا تبيع أكثر من ناحية منطقية ، لكن بعض الأحيان يمكن أن تكون نتيجة خسارتك لفرصة بيع هي المفتاح للبيع أكثر ، وهي المفتاح لحصد أكبر عدد ممكن من الزبائن الموالين لأطول فترة ممكنة.

قصة بسيطة كي نفهم هذه الحقيقة، فقد كنت متجهاً لأحد المتاجر الكبيرة من أجل شراء ميكروفون بجودة صوتية عالية لغايات تسجيل بعض المحاضرات الصوتية، والجميع قال لي : " إنك تجده لدى هذا المتجر" ، وعندما وصلته وأبلغته بما أبحث عنه أجابني بكل وضوح : " لدينا الكثير لكن ليس لدينا الجودة التي تبحث عنها ، نعتذر لك!".

كان لدى ذلك المتجر أكثر من نوع ميكروفون وكان بإمكانه أن يعرض علي بعض الأنواع مستغلاً جهلي بهذه الأمور ، وبالتالي كان سيبيعني النوع الأغلى لديه معللاً السعر بالجودة ، وبعدها يكون قد سجل مبيعات أعلى في تلك الليلة لكن ما الذي سيحدث بعدها؟

سأكتشف أنه خدعني ولن أعود إليه أبداً... أتحدث هنا عن موظف وليس صاحب متجر بفكر استراتيجي ، لكن أتحدث عن موظف تم تدريبه جيداً في المبيعات أن الصدق هو أفضل وسيلة للبيع أكثر.

منذ تلك التجربة وأنا أختار ذلك المتجر كخيار أول بالنسبة لي كلما حاولت شراء أي جهاز كهربائي ، فهو خسرني مرة وكسبني عشرات المرات.

........ أن الصدق هو أفضل وسيلة للبيع أكثر؛
الصدق
حث عليه ربنا بقوله ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )
والصدق كما قال حبيبنا محمد – صلى الله عليه وسلم – يهدي إلى البرّ , والبر يهدي إلى الجنة .."

وللصالحين والفضلاء في الصدق أقوال جميلة وعبارات سديدة أتحفكم ببعضها:
قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - (عليك بالصدق وإن قتلك)
وقال أيضاً: (لأن يضعني الصدق ـ وقلّ ما يفعل ـ أحب إلى أن من أن يرفعني الكذب وقلّ ما يفعل)
وقال : (قد يبلغ الصادق بصدقه. ما لا يبلغه الكاذب باحتياله)
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (أربع من كن فيه فقد ربح: الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر).
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "ما كذبت مذ علمت أن الكذب يشين صاحبه"
وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله: "والله لو نادى منادٍ من السماء أن الكذب حلال ما كذبت"
وقال يوسف بن أسباط رحمه الله: "لأن أبيت ليلة أعامل الله بالصدق أحب إلى من أن أضرب بسيفي في سبيل الله"، وقال الشعبي رحمه الله: "عليك بالصدق حيث ترى أنه يضرك فإنه ينفعك .واجتنب الكذب حيث ترى أنه ينفعك فإنه يضرك"
وقال عبد الملك بن مروان لمعلم أولاده: "علمهم الصدق كما تعلمهم القران".

ويقول الشاعر: عود لسانك قول الصدق تحظ به *** إن اللسان لما عودت معتاد

يقول الإمام بن القيم رحمه الله الصدق ثلاثة أقسام:
1- صدق في الأقوال. 2- وصدق في الأعمال. 3- وصدق في الأحوال.

اللهم اجعلنا من الصادقين الصديقين ... آمين

جزاكِ الله خيرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله علي العرض الرائع والتعليق والرد من اخينا الكريم الجميل والرائع وادعو كل من اراد ان يتاجر ويستثمر بحق ان يتخذ من امامنا محمد صلي الله عليه وسلم قدوة فقد كان تاجرا امينا مشهورا في مكة قبل الاسلام بمعاملته وامانته واخلاقه واتمني من الجميع ان يدعم هذا الموضوع بمواقف من سيرة الرسول اثناء تعامله بالسوق صلي الله علية وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته