النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: كثير من العمل قليل من التدريب

#1
الصورة الرمزية ali Mansour
ali Mansour غير متواجد حالياً نشيط
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مجال العمل
المشاركات
13

كثير من العمل قليل من التدريب

كثير من العمل، قليل منالتدريب!
بقلم Nawras Sawsou
يبدو أن المدراء يطالبون مرؤوسيهمبتأدية حجم أكبر من الأعمال دون الالتفات إلى أهمية تدريبهم وتعزيز مهاراتهموخبراتهم. هذا ما أظهره مؤخرا استطلاع أجريناه عبر موقعنا الإلكتروني itp.net والذيأشارت نتائجه إلى أن النسبة العظمى من موظفي الشركات يعملون هذا العام لساعات أكثرمن العام الماضي ولا يحصلون على التدريب الكافي، كما أن مسألة التدريب لا تزال أسفلالقائمة في أولويات الشركات المحلية. ولذا فـأنه من المحتمل، على ضوء تلك النتائج،أن يحزم أولئك الموظفين حقائبهم ويغادروا إلى بلدان أخرى بعيدا عن المنطقة في حالعادت الأسواق العالمية للانتعاش كسابق عهدها.

أشار ما نسبته 51% منالمشاركين بالاستطلاع إلى أنهم يعملون لساعات اكثر هذا العام مقارنة مع العامالفائت. وتعلق على ذلك ماريا شافر، مديرة برنامج قسم الموارد البشرية في ميتا غروب Meta Group، بالقول: ''تنطبق هذه المسألة على معظم الشركات حول العالم، فمدراءالشركات يجدون أنفسهم مجبرين على إنجاز حجم العمل نفسه هذا العام مع عدد أقل منالموظفين من العام الذي مضى، هذا بدوره يولد مشاكل كثيرة''.

عندما يتم إثقالكاهل الموظف بقدر كبير من الأعمال فوق طاقته، لا بد من أن يؤثر ذلك على إنتاجيته،هذا ما يشير إليه محمد حسون، المدير الإقليمي لهيومن سوفت HumanSoft الشرق الأوسطوشمال أفريقيا الذي قال: ''إذا قمنا بتكليف الموظفين بإنجاز أعمال كثيرة تفوققدراتهم، لن يتمكنوا من إنجازها على النحو المطلوب لأنهم لن يجدوا الوقت اللازملإتمام تلك الأعمال. وعلى الرغم من ذلك يحاول هؤلاء الضغط على أنفسهم والقيام بتلكالأعمال خوفا من أن يتم فصلهم من عملهم''.

على الصعيد العالمي، يكمن السببالرئيسي وراء إجبار العاملين في ميدان تقنية المعلومات على العمل بجهد أكبر هوالخمول الاقتصادي الذي تعانيه معظم الدول الغربية، والتي باتت فيها الشركات مجبرةعلى تسريح أعداد كبيرة من العاملين وتجميد عمليات التوظيف. أما منطقة الشرق الأوسطفلا تعاني كثيرا من هذه المشكلة بدليل استمرار عمليات التوظيف وتزايد الحاجة لخبراءالتقنية في كافة المجالات، وقد أشار الاستطلاع إلى أن 25% من المشاركين يتوقعون تركوظيفتهم الحالية خلال فترة لا تتجاوز العامين، ما يشير إلى أنهم ليسوا متعلقينكثيرا بوظيفتهم الحالية وليس لديهم أدنى خوف من أن يتم تسريحهم.

وتشيرتقارير المؤسسات التي تعنى بالتدريب إلى أن الغالبية العظمة من الطلاب الذين يخضعونللقليل من التدريب يحصلون على وظائف في السوق المحلية، على الرغم من أن خبراتهم لايمكن أن توصف إلا بأنها ''ضئيلة''. ''هناك نقص كبير في الكفاءات، والكثير من الناسلا يأبهون إلى أن الطلب يتزايد بتزايد العرض''، وفقا لنديم يونس، مدير نيوهورايزونز New Horizons الإمارات.

على الرغم من أن المتدربين ذوي الخبراتالضئيلة يحصلون بسهولة على عمل، إلا أن الطلب يتزايد على أصحاب الشهادات العليا مثل Cisco Certified Network Professional (CCNP)، أو Microsoft Certified Professional (MCP). هذا مرتبط بالعرض والطلب في المنطقة، إلا أن الشركات المحلية أيضا تسعى كماالشركات العالمية إلى التركيز على أصحاب الكفاءات والشهادات العليا عندما تفتح بابالتوظيف. هذا ما أكده راجندر بالي، مدير قسم العمليات في إكزكيو ترين ExecuTrain الشرق الأوسط بالقول: ''ربما يكون هناك نمو كبير في عدد الفرص لجميع الكفاءات، إنمافي الوقت نفسه هناك توجه إلى الانتقائية من قبل الشركات التي باتت تبحث عن الأشخاصذوي الكفاءة الأعلى لتوظيفهم لديها، فهم يفضلون من لديه خبرة أكبر في مجال العملولديه الاطلاع الكافي على سير الأعمال في المنطقة''. ويتفق مع ذلك ميلاد غابرييل،رئيس مجلس إدارة شركة سينرجي Synergy Professional Services الذي قال: ''تعانيالمنطقة على الدوام من مشكلة نقص الخبرات والكفاءات، إلا أن المشكلة تزداد تفاقماعلى صعيد أصحاب الشهادات والخبرات العليا''
على الرغم من حاجة الشركات إلى أشخاص ذوي كفاءة أعلى، إلا أنهم أيضا يغفلون مصدراجيدا لتلك الكفاءات، ألا وهو الكادر الحالي من العاملين في الشركة. وبينما تنفقالشركات العالمية الغربية الكثير من الأموال على تدريب موظفيها، لا زالت الشركاتالمحلية تغفل أهمية تدريب كوادرها الحالية وتطوير مهاراتهم، وتتردد في صرف الأموالعلى الدورات التدريبية. هذه المشكلة أشار إليها حسون بالقول: ''الكثير من الشركاتفي المنطقة لا تأبه لأهمية التدريب لنمو الشركة، حتى أنهم عندما يقومون بوضع خطةللعمل لا تكون مسألة التدريب حاضرة على جدول أعمالهم، وإن حضرت فلا تحتل إلا أسفلالقائمة، وهذا يعد خطأ كبيرا''.

تنصح معظم شركات التدريب الشركات الأخرى بأنتتيح للعاملين في تقنية المعلومات لديها الحصول على أربعة أسابيع من التدريب كلعام، وبذلك تضمن هذه الشركات تطوير خبرات عامليها وصقلها على نحو دوري. إلا أناستجابة الشركات لتلك النصيحة ضعيفة ولا يزال هناك تقصير كبير في مجال التدريب فيالمنطقة. ما يؤكد ذلك هو ما أشار إليه الاستطلاع من نتائج، حيث أشار 46% منالمشاركين إلى أنهم لم يتلقوا أي تدريب في العام الفائت. حتى الشركات التي وعتأهمية هذه المسألة تجد في إرسال موظفيها لإجراء دورات مضيعة كبيرة لوقتهم وربماتؤدي إلى كثير من المشاكل.

تحظى مسألة التدريب الدوري لموظفي تقنيةالمعلومات في الشركات بأهمية كبيرة نتيجة للتغير الدائم الذي يشهده هذا القطاع يومابعد يوم. وفي المقابل غالبا ما تتسبب الحاجة إلى ترك الموظفين لعملهم مدة شهر واحدفي العام من أجل التدريب بمشاكل كثيرة في مواعيد وأعمال الشركات، لا يستثنى من ذلكالشركات التي تركز على مسألة تدريب موظفها وتحرص عليها. وفي هذا الإطار يقول حسون: ''تبدأ المشكلة عندما تنوي الشركة تدريب موظفيها، فمعظم المدراء لا يجدون وقتاكافيا متاحا يحصل خلاله الموظفون على التدريب المطلوب، ما يدفعهم إلى إلغاء هذهالعملية من الأساس''. وتتفاقم هذه المشكلة طبعا في حالة الشركات التي تمتلك فريقاصغيرا في قسم تقنية المعلومات لديها، والتي ربما لا يكون فيها إلا خبير واحد فيمجال الشبكات مثلا. إلا أن هناك حلولا لهذه المشكلة، وذلك عبر اعتماد طرق خاصة فيالتدريب، كاعتماد طريقة مزدوجة من خلال الدروس التقليدية مع المدرس والتعليمالإلكتروني عبر الإنترنت والوسائط المتعددة، بحيث يتم خفض عدد الساعات التي يغيبفيها الموظف عن عمله. ووفقا لغابرييل: ''يمكن لهذه الطريقة أن تكون الحل الناجعلمثل تلك الشركات الصغيرة، بحيث يتم تدريب العاملين في مجال التقنية دون الابتعادعن مكاتبهم ما يجعلهم قريبين عند الحاجة''.
لا بد أن الموظفين سيسعدون، إذاأتيحت لهم الفرصة، للخضوع لدورات تدريبية من شأنها أن تزيد من خبراتهم وربما تفيدهمفي المستقبل أيضا عند الانتقال من شركة إلى أخرى. ما يؤيد ذلك هو ما أشار إليه مانسبته 38% من المشاركين في الاستطلاع إلى أنهم ربما يتركون عملهم الحالي وينتقلونإلى عمل آخر أكثر تحديا. هذا يعكس أهمية التدريب الذاتي لأولئك واهتمامهم الكبيربتطوير مهاراتهم وخبراتهم. هذا ما أشارت إليه شافر بالقول: ''عندما لا تتوفر البيئةالملائمة للتطور في الشركات التي يعمل فيها الموظف، لا بد أنه سيسعى إلى عمل آخر. فالحصول على مقدار أكبر من المال ليس الدافع الأوحد وراء الانتقال إلى شركة أخرى،إذ أن الأهم من ذلك هو الانضمام إلى شركة يجدون فيها الجو الملائم لتطوير خبراتهمومهاراتهم''.

هذا وتتطلع الغالبية العظمى من العاملين في قطاع التقنية فيالمنطقة إلى التدريب، سيما أنهم يؤمنون بأهميته لمستقبلهم وعملهم الحالي. ولما كانتالشركات لا تزال غير آبهة بالاستثمار في هذه المسألة، فيبدو أن هؤلاء العاملين لنيحصلوا على ما يريدون مما سيؤدي إلى تركهم لعملهم. تدلل شافر على مدى خطورة تلكالمسألة قائلة: ''لا بد أن تفقد الشركات الكثير من كوادرها إذا بقيت على تلك الحالمن إنكار أهمية التدريب وعدم صرف الأموال عليه، ذلك أن هؤلاء العاملين سيسعون إلىالانتقال إلى أماكن أخرى تؤمن لهم تطوير خبراتهم ومهاراتهم على النحوالمطلوب''.
[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]

#2
نبذه عن الكاتب
 
البلد
العراق
مجال العمل
موارد بشرية
المشاركات
62

رد: كثير من العمل قليل من التدريب

شكرا لكم وفقكم الله وبارك بكم وحفظكم موضوع التدريب موضوع مهم وحيوي لكل المستويات فالمدراء ايضا بحاجة له كما نعرف .تقبلوا تحياتي

إقرأ أيضا...
لماذا يرتفع معدل دوران العمالة بشكل ملحوظ في كثير من شركات العالم العربي؟

ان الانسان هو أثمن و أغلى مافي الوجود فبرقيه ترتقي و تزدهر الامم وتبلغ ذرى و معارج الرفعة و الكمال وتناطح الثريا وتصنع المعجزات فكثيرة هي الدول التي لا تمتلك الثروات و الموارد الطبيعية التي تمتلكها... (مشاركات: 6)


الخطْأ الفادح: كثير من العمل، قليل من التدريب!

يبدو أن المدراء يطالبون مرؤوسيهم بتأدية حجم أكبر من الأعمال دون الالتفات إلى أهمية تدريبهم وتعزيز مهاراتهم وخبراتهم هذا ما أظهره مؤخرا استطلاع أجريناه عبر موقعنا الإلكتروني itp.net والذي أشارت نتائجه... (مشاركات: 2)


بالتجربة: القيام بعمليات التدريب في بيئة العمل أفضل من التدريب خارجها

يكتسب التدريب على رأس العمل أهمية كبيرة في بيئات العمل وهو نوع من التدريب لا ينتظم فيه الموظف - المتدرب في حلقة أو دورة تدريبية خارج موقع عمل الوظيفة، كما يطلق البعض هذا المصطلح على الدورات والبرامج... (مشاركات: 6)


غياب التفاعل في بيئة العمل وعدم تفهم الإدارات لآراء الموظفين من أبرز عوائق فاعلية برامج التدريب

اعتبرت باحثة في التنمية البشرية أن عدم تفهم الإدارات في بيئات العمل لآراء ومقترحات الموظفين حول البرامج التدريبية المقدمة من أكثر العوائق التي تحد من فاعلية تلك البرامج. وقالت الدكتورة شقراء ناصر ان... (مشاركات: 3)


كثير من العمل، قليل من التدريب!

يبدو أن المدراء يطالبون مرؤوسيهم بتأدية حجم أكبر من الأعمال دون الالتفات إلى أهمية تدريبهم وتعزيز مهاراتهم وخبراتهم. هذا ما أظهره مؤخرا استطلاع أجريناه عبر موقعنا الإلكتروني itp.net والذي أشارت... (مشاركات: 2)


دورات تدريبية نرشحها لك

دورة تدريب المدربين TOT

تغطي دورة تدريب المدربين TOT كافة المراحل التي يمر بها المدرب خلال تدريبه، بداية من المستوى النفسي والحالة الشعورية التي يعيشها المدرب، من مشاعر القلق والخوف والارتباك التي تلازمه في بداية كل تدريب، وكيفية كسر هذه الحواجز النفسية وبدء التفاعل السليم مع المتدربين. وعلى المستوى العلمي تتيح هذه الدورة مجموعة من نماذج التدريب العلمية للمدرب مثل ( نموذج كولب – نموذج مك كارتي – نموذج الأنظمة التمثيلية – نموذج هيرمان). وعلى المستوى العملي توفر هذه الدورة مجموعة من الوسائل والتطبيقات الإلكترونية التي تساعد المدربين في تنفيذ التدريب عن بعد باحترافية وسهولة.


كورس الادارة الاستراتيجية للأفراد

تمر الإدارة الإستراتيجية بتحول ديناميكي. فلقد ثبت أن معظم الخطط الإستراتيجية تفشل في تحقيق أهدافها الإستراتيجية بسبب التغيرات المضطربة الموجودة في السوق العالمية اليوم. و نظرًا لأن معظم حالات الفشل في العملية الاستراتيجية تحدث في مرحلة التنفيذ، فمن المهم أن يتعلم المديرون على جميع المستويات كيفية تحقيق أهدافهم الاستراتيجية من خلال موظفيهم.


دورة الإتجاهات الإدارية الحديثة

كورس تدريبي اونلاين يؤهل المشاركين فيه على فهم الاتجاهات الادارية الحديثة، ومناقشة اهم المصطلحات الادارية الحديثة، وما هي اتجاهات الادارة العصرية التي تناسب السوق المتطور.


كورس الأساليب الإحصائية للتحكم وتحسين جودة العمليات - SPC

أهم كورس تدريبي في مجال تحسين جودة العمليات، كما يكسب هذا البرنامج المشاركين الخبرات والمهارات اللازمة للنجاح في هذا التخصص


دبلومة تأهيل مقدم البرامج التليفزيونية المحترف

برنامج تدريبي يتناول سمات مقدم البرامج التلفزيونية ومهارات مقدم البرامج التلفزيونية مثل مهارة الالقاء ومهارات اللغة العربية ويشرح طبيعة دور مقدم نشرات الاخبار وقراءة التعليقات السياسية والتحليلات


أحدث الملفات والنماذج