النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: ملخص كتاب : This copy

العرض المتطور

#1
الصورة الرمزية Amira ismaiel
Amira ismaiel غير متواجد حالياً مسئول إدارة المحتوى
نبذه عن الكاتب
 
البلد
ارتيريا
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
2,987

رد: ملخص كتاب : This copy

الفصل الثامن: تحكم في جانبك المظلم
في هذا الفصل، يتوقف بول عن لعب دور الفتى الطيب، ويكشف لنا عن الجانب السيئ من شخصيته، ويشاركنا حقيقة أن لديه مشكلة في التحكم في مقدار الغضب العارم داخله، والذي اكتسبه في صغره بسبب اضطهاد إخوته له، الذين أقنعوه صغيرا أن والديه حصلا على قرد من حديقة الحيوانات، هذا القرد كان هو. بالطبع، ستضحك ملء رئتيك، لكن هذا الطفل الصغير عاش طفولته مصدقا لهذه الحكاية المؤلمة.
ما زاد الطين بلة، أن بول وعمره 14 سنة تعرض للاختطاف يوما بأكمله من جار لهم، تعرض خلاله للإساءة الجنسية. حصل الجار على عقوبة طويلة بالسجن، لكن بول توصل بعد فترة من التفكير إلى مسامحة هذا الجار، وإلى أن عليه الاستمرار في حياته، لكن أثر ذلك ظهر واضحا في طوفان عارم من الغضب ينتظر أي فرصة ليخرج من بول.
يمكنك أن تدير الناس بقفاز من الحرير شديد النعومة، أو تريهم القبضة الحديدية، وفي بعض الأحيان ستحتاج لاستعمال مزيج ما بين الاثنين، لكن النصيحة الأفضل كانت أن أكبر الانتصارات التي نحققها في حياتنا هي تلك التي نحققها على أنفسنا، وأما بول فيقول لنا: لا تدع انفعالاتك تتحكم فيك، بل قاومها وتحكم أنت فيها، لكن بول ينصحنا بذلك - بعد أن تعلم هو بالطريق الصعب، بعد أن ترك الغضب يتحكم فيه كثيرا، في عمله وفي حياته الشخصية.
تربية بول لم تخبره أن عليه كتم مشاعره وأحاسيسه، بل كان متاحا له التعبير بكل صراحة عما يجيش بصدره ويجول في نفسه، لعائلته وأقاربه وأصدقائه، مع العلم أن هذا التعبير لا يعني أبدا أنك ستمضي وتترك قريبك أو صديقك هذا بعدما أخبرته عما يدور داخلك. هذه الطريقة اتبعها بول في التعامل مع جميع من عملوا معه في كينكوز، من صغيرهم إلى كبيرهم، دون استثناء.
كان بول يقول: إذا صرخت في وجهك ساعة كل يوم، فهذا يعني أني أحبك 23 ساعة في بقية اليوم. في حين كان بعض الشركاء في كينكوز مشغولون بمحاولة جعل الجميع يحبونهم، فإن ذلك جعل بول يشعر بأنه القائد الوحيد في الشركة الذي لم يمانع بأن يظهر في صورة المدير الشرير، لكن ذلك أيضا كان مرده أن بقية الشركاء كان يتجنبون المواجهة، على عكس بول.
ذات مرة في عام 1982، ترك بول غضبه العارم بدون تحكم، يخرج على العاملين في فرع من الفروع، فاحت منه رائحة نتنة من مفروشات أرضية عانت من قسط كبير من القذارة. كان مع بول شركاؤه في جولته المعتادة، وبعدما تركوا ثورة الغضب تخرج كلها، انتحوا به جانبا، وأقنعوه بأن الرغبة الجامحة لديه في التغيير الفوري واللحظي لما لا يعجبه في الفروع أمر غير عملي، وأنه من الأفضل والأحرف ألا يترك غضبه يخرج على مرأى ومسمع بقية العاملين والعملاء، وأن تجري هذه الأمور بعصبية أقل، واحترافية أكبر.
أكثر ما تميز به بول: بشهادة من عرفوه، أنه كان يستمع للحق، وكان يعتذر بإخلاص ونبل أخلاق عما بدر منه، قبل أن يمر وقت على ما بدر منه، وهذا ما كان يجعل من معه يصبرون عليه. كان رأي بعض الشركاء أن ما يعيب بول فعلا أنه لم يعمل لدى الغير، بل بدأ مع الإدارة منذ اليوم الأول.
ما زاد من توتر بول الزيادة المتلاحقة في نمو الأعمال، وهو شعر بأنه رب العائلة، المسئول عن الجميع، فهو كان قلقا لدرجة الجنون من أن يخسر كل شيء فيصبح يوما ليجد نفسه وعائلته بلا سقف يظلهم، ومظلة عائلته هذه التي حمل همها لم تقف عند زوجته وأولاده فقط، بل أكثر من 20 ألف عامل كانوا يمثلون القوة المحركة لجميع فروع كينكوز.
بسبب هذا الإحساس، انغمس بول في صراعات ونقاشات ومجادلات بسبب إصراره على مشاركة الأرباح مع العاملين، وعلى نظام التأمين الصحي والمعاشات ودعم التعليم والسكن وغيرها، حتى إنه حصل على دعم من الموردين الذي وردوا المستلزمات لشركته، لصالح مركز الرعاية اليومية لأطفال العاملين في كينكوز.
لوقت طويل جدا، لم يحصل بول على سيارة جديدة، لأنه دائما ما اتبع مبدأ التوفير، الذي استقاه من والديه في الصغر، كما إنه شعر بالمسؤولية الكبيرة عن كل فرد في جيش العاملين معه، ما جعله يفكر كثيرا في بنود المصروفات، على المستوى الشخصي والعائلي، وعلى مستوى الشركة.
من ضمن ما ضغط على أعصاب بول، زيادة عدد الشركاء بشكل كبير، فاق المائة شريك، ما جعل قدرة بول على النقاش والتشاور تقل، ولذا لم يعد لديه الوقت ليطلب من الغير بشكل لطيف، لقد فرضت الزيادة المطردة في عدد الفروع على الشركة كلها أن تتحول لفرض قواعد منظمة لجميع الأمور، وإلى توحيد الإجراءات والقواعد المتبعة في الشركة.
يشبه بول الأمر بمحاولة قيادة قطيع من القطط، فمن ناحية، كان بول من عشاق الديمقراطية والشورى في اتخاذ القرارات، لكن على الصعيد الآخر، كان بول يريد كذلك أن تتوحد الشركة كلها في كيان واحد يسير في اتجاه واحد. كانت هذه وظيفة الشركاء، الذين اختار منهم بول رئيسها الإداري.
رغم أن الفصول السابقة توحي بأن بول شخصية ملائكية الطباع، لكن شركاؤه يجمعون على أنه شديد الصعوبة في العمل معه، لأنه متقلب الطباع ويأخذ كل شيء على محمل شخصي، فهو قادر على أن يكون في لحظة غير ناضج، مسي، ثم يتغير تماما ليكون طيبا بشكل أسطوري.
يبرر بول ذلك بأنه ربما كان يتعمد الهجوم بشدة على الشركاء، ليرى من منهم سيقاتل ويدافع عن نفسه، فبول كان يريد أن يعمل فقط مع من هو مستعد لكي يقاتل دفاعا عن بول وعن العمل. أما المستكينون، فهؤلاء يظن بول أنه كان يهاجمهم على أمل أن يردوا عليه ويدافعوا عن أنفسهم أمامه يوما.
يرى بول أن النجاح في أي شيء: عمل جديد، صداقة أو تربية أطفال، يحتاج إلى عواطف قوية وجياشة، وهذا ما تتطلبه تحويل كينكوز من محل صغير للغاية، إلى شركة عالمية يعمل فيها المئات من الآلاف. لهذا، كان بول مستعدا لمسامحة من امتلك هذه العواطف الجياشة، وامتلك القدرة على القتال عن مبادئه.
هذا القبول هو ما دفع بول لأن يقبل أن يسامح شريكا لكينكوز (رمز إليه بول في كتابه باسم بوب، ولم يفصح عنه) انضم للعمل معهم ثم أنشئ في السر شركة منافسة، تعمل في ذات المجالات التي عملت فيها كينكوز، دون أن يستأذن الشركاء أو يطلعهم على الأمر. بالطبع، انتشر الخبر ووصل إلى الشركاء وبول، الذي قرروا أن يذهبوا إلى المدينة التي افتتح فيها الشريك سرا شركته المنافسة، ثم دخلوا أحد فروعها، ليجدوا بوب أمامه، تعلو وجهه إمارات من شاهد شبحا أو وحشا رهيبا.
بادره بول بالسؤال عن أموره وصحته، وطلب منه الذهاب لشرب بعض القهوة، ورغم أن بول لم يكن ينوي صرف الشريك، لكنه فعل في نهاية جلسة القهوة، ذلك أن الشريك رفض عرض بول بمشاركته في نصف ملكية الشركة الأخرى التي افتتحها سرا، ورفض عروضا أخرى، ما جعل بول يشتري نسبته في شراكة المحل.
أحب بول بوب لأنه كان ثائرا، من النوع الذي يقاتل حتى يحصل على ما يريده، لذا أراده بول ضمن فريقه، لأنه كان قوة تضاف إلى الفريق، لكن حين اختار الشريك أن يمضي في طريقه وحيدا، اضطر بول لتركه يمضي. يخبرنا بول أن شركة بوب لا زالت تؤدي بشكل جيد حتى تاريخ تسطير الكتاب

للموضوع بقيه


#2
الصورة الرمزية Amira ismaiel
Amira ismaiel غير متواجد حالياً مسئول إدارة المحتوى
نبذه عن الكاتب
 
البلد
ارتيريا
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
2,987

رد: ملخص كتاب : This copy

الفصل التاسع: راقب ما تفعله من خير أو شر

“البر لا يبلى، والذنب لا يُنسى، والديان لا يموت، ابن آدم اصنع ما شئت فكما تدين تدان” صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.

أما في هذا الفصل، فيعود بول ليتحدث عن الطيبة، ومزاياها، أو ما يسميه الهنود كارما، حيث تعرف بول على معنى هذه الكلمة من محل هندي مقابل له، حمل اسم كريشنا، ولأن المحل كان يشغل عمالا مهاجرين بشكل غير قانوني، يدفع لهم دراهم معدودة، ما جعله يهبط بسعر خدماته بشدة، حتى أضر بمحلات كينكوز، التي تحترم القانون بقوة، وتدلل العاملين لديها والمتعاملين، مما جعلها لا تستطيع خفض تكاليفها بشكل مساو له.

رفع بول سماعة الهاتف، واتصل بمصلحة الضرائب الأمريكية، وتصنع أنه عامل في محل كريشنا، يسأل عن كيفية دفع الضرائب، وما المطلوب بالضبط، ثم أغلق الخط معهم. لكن المكالمة التالية كانت من محاسب كينكوز، يزف إليه نبأ حدوث خطأ في احتساب الضريبة، جعل محلات كينكوز تدفع 50 ألف دولار زائدة عما كان يجب أن تدفعه، وهذا الخبر اعتبره بول هدية السماء له، لأنه لم يبلغ عن المحل المنافس بشكل مباشر. فهم بول أن الله عز وجل شاهد ومطلع، يقتص للمظلومين، ويثيب الصالحين، بغض النظر عن الاسم الذي تعطيه لهذه الحقيقة البسيطة.

يذكر بول نتيجة دراسة على 1500 شركة خاصة مفتوحة ذات أسهم في البورصة، وجدت أن الشركات ذات الاهتمام الكبير بأخلاقيات العمل والتعامل، حققت أرباحا أكثر، ونسب أكبر في زيادة المبيعات السنوية، ونسبة أقل في المصاريف التشغيلية العامة. يؤكد بول من واقع خبرته، أن الناس بحاجة لفهم الحقيقة البسيطة: ستجني أموالا أكثر، على المدى البعيد، إذا التزمت بالاستقامة.

كان بول دائم الوقوف مع من احتاج من العاملين للمال أو لإجازة طويلة، مثلما حدث حين عينت كينكوز أما وحيدة عجزت عن دفع إيجار بيتها، فدفعته لها كينكوز حتى تمكنت هي من دفعه فيما بعد، أو حين رفضت شركة التأمين الصحي دفع مصاريف علاج عامل ما بسبب بعض الأخطاء في الإجراءات فما كان من كينكوز كلها إلا أن صاحت وماجت ولم تهدأ حتى دفعت شركة التأمين هذه المصاريف. كذلك أرسلت كينكوز من عانى لديها من مشاكل إدمان أو أزمات نفسية إلى مصحات ودور النقاهة. يزهو بول بأن كينكوز لم تواجه مشاكل أبدا في السداد الشهري للقروض التي نقدتها للعاملين معهم.

ثق في الناس، لكن تأكد أن ثقتك في محلها.

في كينكوز، كانت جميع ماكينات التصوير تحمل عدادات داخلية تظهر عدد الأوراق المنسوخة، وكان نظام المحاسبة الداخلي يقتضي إيداع العوائد اليومية في البنوك، والمراجعة مع المحاسب المركزي. كان بول على قناعة أنه إذا ظهرت مخالفة بسيطة من عامل أو شريك، دل هذا على أن الأمر أكبر من ذلك، فحين حمّل شريك نفقات شراء ملابس جديدة له على حساب الشركة، تبين فيما بعد أنه انغمس في القمار بشكل توجب صرفه من العمل.

عمد بول إلى استعمال مبدأ المشتري السري، الذي يذهب إلى كل محل، ويراقب أمانة ونزاهة العاملين، وهل يحاولون تقديم أفضل مستوى خدمة، وهل يشرحون للعملاء الخدمات الإضافية التي تقدمها كينكوز. أما بول نفسه، فكان يخبر الفروع بشكل مبكر قبل زيارته، ليعطيهم الفرصة كي يستعدوا لزيارته، ورغم ذلك فإنه كان يعثر على مشاكل عدة، وكذلك أفكار جديدة. كان بول يبني زياراته على أساس الثقة والاحترام والأدب. رغم اهتمام كينكوز بالعاملين معها، لكن بول أدرك كذلك أنه يجب صرف بعض العاملين الذين رفضوا التوافق مع مبادئ كينكوز.

عندما كان بول يجري مقابلات لتعيين عاملين جدد، كان يسأل ما الراتب الواجب على الشركة دفعه لك، وكانت الإجابة عادة أرقاما متدنية، فالجميع لا يعرف قيمته الحقيقية. حين سأل بول بعض شركائه، هل نخسر بعض العملاء بسبب أسعارنا المرتفعة؟ لما جاءت الإجابة بالنفي، طلب منهم بول أن يبدؤوا في ذلك! كان هدف بول الخروج من تجارة السلع إلى الخدمات الفريدة من نوعها، ذات المقابل المادي المرتفع. يرى بول أنه لا بأس بخسارة بعض العملاء، حتى نعثر على القيمة الحقيقية للخدمات التي نقدمها.

من الناحية الأخرى، لم يُعجب بول أبدا بالبائعين المتباهين بمقدار مصهم لدماء العملاء، ولم يرد أبدا العمل معهم، فتحميل العملاء مقابل مادي أزيد من المستحق يتنافى مع سياسة كينكوز، المبنية على أساس إنشاء علاقة طويلة الأجل مع العملاء. لكن كيف تعرف الفرق بين المبالغة في السعر وبين بخس قيمة ما تقدمه من خدمات؟ عبر تقديم خدمات لا مثيل لها، ذات مستوى مرتفع للغاية، والتساؤل، ما السعر الذي يمكن للسوق تحمله مقابل هذه الخدمة الفريدة؟

هل التجارة فن أم علم؟
كثيرا ما سأل بول هذا السؤال، ويجيبه صغار الخريجين بأنها علم محسوب بدقة، ويجيبه المخضرمون كبار السن أنها فن، ويرى بول أنه عبر الخبرة يتعلم الفرد كيف يتعرف على حدود المناطق الرمادية، مثل تلك المنطقة غير واضحة المعالم ما بين البخس والمغالاة في السعر.

صرف العملاء
رغم أهمية المحافظة على العملاء بشدة، لكن سياسة كينكوز تقوم على مراعاة صالح العامل والعميل، معًا، ولهذا توجب التخلص من العملاء قبيحي الأخلاق الأفظاظ عند المعاملة، وهذه كانت منطقة رمادية يصعب إخضاعها لقواعد صماء، لذا تعين تركها لخبرة المدراء.

أهمية الحفاظ على المواعيد
يؤكد بول على أهمية احترام المواعيد، ويذكر كيف اعتاد الوقوف صباحا في مدخل شركته يسلم على العاملين الواصلين، ويسأل كل متأخر عن سبب تأخره. حين يعطي بول محاضراته الجامعية في الأعمال، فالطالب الذي يتأخر عن الموعد عليه أن يقف أمام الصف كله، يعرض سبب تأخره، وإن لم يقبله بول، طلب منه الخروج وإعادة صياغة عذره، ثم الدخول من جديد وتقديم عذره بشكل مقبول ومرتب. لا يتغيب أي طالب عن حصة بول، فهو لديه أرقام هواتف كل واحد منهم، يتصل به على الفور، كما لا ينام طالب في محاضرته، فالكل يشارك في الحوار وتبادل الأفكار، كما هو الحال في دنيا الأعمال.

خمس دقائق، لا أكثر
يخبرنا بول عن أهمية ترتيب الأفكار والكلمات، فهو يمهل كل صاحب فكرة أو طلب أو عذر خمسا من الدقائق، فإذا لم يقتنع خلالها بول بالمبدأ، رفض العرض والفكرة، أو طلب منه إعادة صياغتها من جديد.

الأعمال وحفاوة اللقاء
يتعجب بول من المدراء الذين يحضر إلى مكاتبهم أناس للاجتماع بهم، ثم لا يخرجون من مكاتبهم ليشكروهم على الحضور ويطلبون منهم الانتظار، كما يفعل بول، الذي كان ينزل مع زواره حتى أماكن ركن سياراتهم ليودعهم. ورث بول هذه الحرارة والحفاوة من والديه اللبنانيين!

انظر للأمام، لا لنواقص البشر
كثيرا ما لحق الأذى ببول جراء البشر، من شركاء وعاملين وأفراد العائلة، لكنه تعلم دائما أن الاهتمام والاغتمام بهذه الأمور يسحبه للوراء، وأن أفضل شيء يفعله، هو أن يترك الماضي وراءه، ويتطلع للأمام، ويترك من غدروا به للقوى الإلهية، أو قوى الكارما، والتي تفصل بينهم

للموضوع بقيه

#3
الصورة الرمزية Amira ismaiel
Amira ismaiel غير متواجد حالياً مسئول إدارة المحتوى
نبذه عن الكاتب
 
البلد
ارتيريا
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
2,987

رد: ملخص كتاب : This copy

الفصل العاشر: الإخفاق للأمام
لا يؤمن بول بشيء اسمه الفشل، فعندما تخفق أو تفشل فهذا معناه
1- أنك لا تخشى المخاطرة وتأخذ زمام المبادرة،
2- تعلمت شيئا جديدا عن نفسك وعن العالم الذي تعيش فيه،
3- وأن هناك فرصة أخرى، على الأغلب أفضل، في مكان آخر. يشارك بول والديه الرأي، وهما كانا يعيدان على مسامعه هذه المقولة: السبب الأكبر لفشلك هو نجاحك السابق، والذي يصعد إلى رأسك فيفسد حكمها المتزن على الأمور، ويصيبك بالغرور.

كل تجربة فاشلة تحمل في طياتها بذور فرصة جديدة، وتنتج عنصرا هاما في عالم التجارة، اسمه المعلومات. هذه المعلومات تصبح ذات قيمة لا تقدر، لأنها ستوفر عليك الكثير في المستقبل.
بدأت كينكوز على يد شباب صغير السن قليلي الخبرة، تجنبوا مخاطر الإفلاس عبر تغيير طبيعة تجارتهم كلما ظهرت الحاجة لذلك، عملوا في مجال بيع القرطاسية والأدوات المكتبية، ثم خرجوا منها للتركيز على ما يحتاجه طلبة المدارس والجامعات، ثم خرجوا منه إلى مجال الأعمال، حتى باعوا التجارة كلها واستثمروا في مجالات أخرى.
وفرت كينكوز بيئة عمل تسمح بحدوث التجارب، ولم تعاقب على النتائج غير المرغوبة نتيجة هذه التجارب، فرؤية الإدارة أنه بدون أخطاء لن يتعلم فرد أي شيء، فخلقوا بذلك ثقافة المخاطرة والتجربة بشجاعة. حين افتتح بول فرعه الثاني في عام 1973، اتصل به محاسبه منتحبا باكيا مهددا بخراب تجارة بول، إذ نقص الوفر النقدي، فما كان من بول إلا أن باع قاربه، وعمد والده للاقتراض مرة أخرى ليساعد ابنه، ثم جاءت الطامة الكبرى، النزاع القانوني مع زيروكس.
لم يكن توقيت هذه القضية ليكون أسوأ من هذا، فعملاق ماكينات التصوير أراد تعويضا قدره مائة ألف دولار، وكان التدفق النقدي يسير إلى خارج الشركة الناشئة، وكانت التوقعات كلها تنذر بعواقب وخيمة. رفضت المحكمة النظر في القضية وصرفتها، ومرت العاصفة بسلام، لكن بعد أن نبهت العيون إلى أن هناك شركات بديلة عن زيروكس، وأن العيش بدون ماكينات زيروكس أمر قابل للتحقق. لقد كانت الظروف غير المواتية هبة السماء لتوفير النفقات وتقوية سواعد الشركة الناشئة.
ذكرنا كثيرا أن بول تعلم أن يثق في الناس، لكن هذه الثقة كثيرا ما كانت وبالا عليه، فكثيرا ما خرج من كينكوز عاملون سابقون ليفتتحوا محلات تقدم ذات ما قدمته كينكوز، تدار بذات الطريقة وعلى ذات النهج. كذلك فشلت العديد من الشراكات مع أصدقاء وأقارب بول، لكنه تعلم أن الطريق إلى النجاح مليء بالسقطات والإخفاقات.

تميز بول بأنه يعرف أن النجاح لا يعني أن عليك أن تكون كاملا بلا أخطاء، ولذا كان حين تسوء الأمور، مع شريك أو محل، كان يتخلص من مسببات الصداع، تلك التي تمنعه عن التقدم للأمام. على أن بول تعلم كذلك أن أفضل شيء يفعله مع رحيل الشركاء والعاملين لتأسيس كيانات منافسة، هو ترك الأمر برمته وعدم الالتفات له، والاستمرار في طريقه.

تقبل الفشل والإخفاق والخيانة وخيبة الأمل، والإصرار على المضي قدما، هو من أهم الدروس التي نخرج بها من الفشل والإخفاقات، إذ يتوجب علينا أن نحارب تحكم الفشل في حياتنا، وأن نكون نحن المتحكمين فيها. أهم دروس الفشل هي ألا نطيل البكاء على ما ضاع، فهذا يشغلنا عن التركيز على المهم من الأهداف، وبالتالي يؤخر مقدم نجاحنا.

في كل مصيبة جلل نعمة خفية
كانت الأيام الذهبية لفروع كينكوز، تلك التي كانت توفر فيها أوراق البحث العلمي المطلوب قرائتها من الطلبة، حيث كان النظام التعليمي الأمريكي يجعل من الأستاذ يطلب من الطلبة قراءة صفحات بعينها من كتب ومراجع علمية، ولذا كان الطلبة يزاحمون على الكتب في مكتبات الجامعة، وكان بعض الخبثاء يقطع هذه الصفحات من الكتب.

لمعت الفكرة في عين بول، فهو وجد أن تصوير هذه الصفحات من مختلف الكتب، وتوفيرها في حزم ورقية جاهزة للطلاب، ستوفر كثيرا من وقت الطلاب، وتساعد نسبة كبيرة منهم على التركيز على المذاكرة. كعادته، طبع بول أوراقا دعائية، وضعها في صناديق بريد أساتذة الجامعة، الذين أعجبتهم الفكرة، وأرسلوا طلبتهم إلى محلات كينكوز. في أشد الأيام ازدحاما، كانت بعض الفروع تحقق مبيعات يومية قدرها 80 ألف دولار فقط من بيع هذه الحزم الورقية.

لكن لم تمض الأيام وردية، إذ سرعان ما شكل ناشرو هذه الكتب اتحادا رفع قضية تعدي على الملكية الفكرية في مدينة نيويورك، معقل شركات الطباعة والنشر. حين قامت كينكوز لتقاوم هذه القضية، رفضت مكاتب المحاماة المرموقة الترافع عن كينكوز بسبب تعارض المصالح، إذ كانت هذه المكاتب الكبيرة تمثل شركات النشر في مجال أو آخر. هذا الأمر ترك بول مضطرا لاختيار مكتب محاماة متواضع، لم يعرف كيف يدافع عن حق كينكوز، وعن حق الطلبة الأمريكيين في تيسير العملية التعليمية عليهم. في النهاية، خسرت كينكوز القضية، وأجبرت على دفع 3.5 مليون دولار أمريكي كتعويض، بالإضافة إلى أتعاب فريق المحامين المنافس.

كانت الضربة موجعة ومؤلمة، لكن بول حاول تصحيح الأمر، فأنشأ قسما يتولى تدقيق حقوق الملكية الفكرية، كما بدأ يستعين بشركات ومؤلفين نشر لا يمانعون من قيام كينكوز بنسخ أعمالهم. على أن هذه الخطوة الإضافية كانت تستغرق أسابيع وشهورا، فشركات النشر لا تحب أبدا من ينسخ أعمالها. في النهاية، وجد بول أن الاستمرار في هذه النوعية من الخدمات أصبح غير مجدي، وأن أوان الانسحاب من هذا المجال قد جاء.

هذه القضية وهذا التعويض المؤلم، جعل كينكوز تبدأ في النظر إلى مصادر دخل أخرى، كان ضغط بيع هذه الحزم الدراسية يشغل الجميع عنها، أهم هذه المصادر كان اهتمام الشركات التجارية بما لدى كينكوز من خدمات، كما أن التطور التقني وفر آلات جديدة، فتحت آفاقا جديدة. لقد كشفت أبواب جديدة عن نفسها، بعدما أغلق باب واسع.

هذا التحول جعل كينكوز تركز على التوسع خارج الولايات المتحدة، فعينت خبراء توسع، أخذوا كينكوز إلى الإمارات العربية المتحدة وكندا وأستراليا، وإلى انجلترا في شراكة مع ريتشارد برانسن (صاحب محلات فيرجن، والذي يعاني من ذات مرض بول!). لقد كانت القضية بمثابة حفلة تخرج كينكوز من نطاق العمل الجامعي، إلى العالم الخارجي التجاري الاحترافي

اتمني للجميع الفائده

إقرأ أيضا...
ملخص كتاب فن التحفيز

ما هو التحفيز؟ ما هو التحفيز؟ التحفيز هو: عبارة عن مجموعة الدوافع التي تدفعنا لعمل شيء ما. والخيرون يتحفزون لعمل ما يعتقدونة أكثر ارتباطاً بمصلحة دينهم مما يجعله يقودهم إلى إنجازات عظيمة و... (مشاركات: 12)


ملخص: كتاب قدرات غير محدودة

الكتاب في المرفقات (مشاركات: 31)


ملخص كتاب : لا تيأس

الملف في المرفقات (مشاركات: 5)


ملخص كتاب This Copy لبول أورفاليا

هذا الملخص المبدع من اعداد الكاتب المبدع رؤوف شبابيك من الكتب ما أن تقرأها حتى تبدأ تشعر بنوع من الألفة بينك وبين المؤلف، ذلك أنك تجده يتحدث دون تكلف أو تصنع أو تزين، بل يخبرك بحديث من القلب. هذا... (مشاركات: 4)


دورات تدريبية نرشحها لك

ورشة تدريبية حول الفواقد السبعة فى بيئة العمل

جلسة كوتشينج متخصصة لمديري الانتاج ومشرفي الانتاج ومشغلي خطوط الانتاج والماكنيات تهتم بالتركيز على الفواقد السبعة في بيئة العمل والفاقد Waste هو أي شيئ أكثر من الحد الأدنى من الوقت أو الخامات أو الموارد أو المساحة أو الطاقة .... وغيرها واللازمة لتقديم قيمة مضافة value add للمنتج أو الخدمة المقدمة


كورس التوظيف المتقدم باستخدام أدوات القياس النفسي

دورة تدريبية تهدف الى تأهيل المشاركين على استخدام ادوات التحليل والقياس النفسي في عملية التوظيف بهدف رفع كفاءة عملية التوظيف وتحسين مخرجاتها


كورس دراسات الجدوى الاقتصادية لإنشاء المستشفيات والمراكز الصحية

اذا كنت بصدد انشاء مستشفى او مركز صحي او مؤسسة طبية خاصة او عامة فأنت بحاجة الى تعلم كيفية اعداد دراسة جدوى اقتصادية لمشروع انشاء مستشفى او مركز طبي، لذلك فقد تم تصميم هذا البرنامج التدريبي الاول عربيا، ليؤهلك بشكل علمي وعملي ويساعدك على تعلم كيفية اعداد دراسة جدوى متكاملة لمشروع إنشاء مستشفى او مركز طبي خاص او عام


كورس إعداد الموازنات للمستشفيات

برنامج تدريبي يعلمك اعداد الموازنات للمستشفيات و يساعدك في تطبيق تقنيات التنبؤ لإدارة حالة عدم التأكد في الموازنات وتقييم قرارات الموازنة الرأسمالية باستخدام عدة طرق واختيار الاجراء الأنسب و الاستفادة من أدوات ووظائف "Microsoft Excel" في عملية الموازنة وتقييم عملية وضع الموازنات في المؤسسات وتوصية التحسينات.


دبلومة تجهيز وادارة مراكز اللياقة البدنية والأندية الصحية (GYM)

برنامج تدريبي متخصص ينمي مهاراتك في مجال تجهيز وادارة وتشغيل مراكز اللياقة البدنية والاندية الصحية الجيم، حيث ستتعلم من خلاله المهارات الادارية والمالية والتسويقية التي تلزمك لادارة وتشغيل هذا المشروع المتميز


أحدث الملفات والنماذج