النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: ملخص كتاب : This copy

العرض المتطور

#1
الصورة الرمزية Amira ismaiel
Amira ismaiel غير متواجد حالياً مسئول إدارة المحتوى
نبذه عن الكاتب
 
البلد
ارتيريا
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
2,987

ملخص كتاب : This copy

هذا الملخص الرائع من اعداد الكاتب المبدع رؤوف شبابيك


من الكتب ما أن تقرأها حتى تبدأ تشعر بنوع من الألفة بينك وبين المؤلف، ذلك أنك تجده يتحدث دون تكلف أو تصنع أو تزين، بل يخبرك بحديث من القلب. هذا ما تشعر به وأنت بين صفحات كتاب اللبناني الأصل، الأمريكي الجنسية والعقل، بول أورفاليا.

نتناول معا كتابه الذي ألفه (Copy This) ليشرح فيه قصته مع متجره كينكوز، الذي نجح – دون دراسة أو خبرة تجارية عملية حياتية – في جعله واحدا من سلاسل المحلات الناجحة، وساعد الكثيرين على أن يتحولوا من شباب لاهي، إلى رجال أعمال ناجحين. (والشكر موصول إلى نواف الرياض!).

حلاوة هذا الكتاب تكمن في أسلوبه السلس، فأنت تشعر أن بول رجلا لا يعرف التصنع، يحدثك من قلبه، كأنك تجلس معه في بيته في عصر يوم هادئ. لكن السر الحقيقي يكمن في رسالة بول البسيطة: الكل يستطيع أن ينجح، فقط إذا انتبه لما يدور من حوله، وإذا كان عاقد العزم على تحقيق ما يريده.

الفصل الأول: يمكن لأي شخص آخر أن يفعلها بشكل أفضل!
كان بول ذاهبا إلى المدرسة، في السيارة مع أمه، فقابلا طفلا يبدو عليه أنه كان لبناني الأصل، فتوقفت الأم، وطلبت من بول أن يذهب إلى هذا الطفل ويتعرف عليه ويصاحبه ويساعده، لأن هذه عادة الأم مع كل من يبدو لبنانيا مثلهم. لم يكن الأرمني داني تيفرزيان لبنانيا، لكنه تحول ليكون أفضل أصدقاء بول فيما بعد.

كان لهذه الأم الكثير من الفضل على ابنها بول، بل إنها السبب - بعد الله - في نجاحه في حياته، فهي كانت دائما ما تقول له: عندما تكون موظفا، فقيمتك تساوي قيمة آخر راتب قبضته. تمتع بول بطفولة تنقل فيها ما بين بيوت أقاربه الكثيرين جدا، ولما كانوا كلهم لبنانيين، وكانوا جميعا يكرهون فكرة التوظف لدى الغير، فهو نشأ يتعلم من عدد لا يحصي من التجارب التجارية الحية، وحضر موائد طعام دار حولها نقاشات حول اتحادات العمال والحقوق المدنية، وغيرها من الخبرات الحياتية.

تعلم بول من والده الذي أدار مصنع ملابس نسائية، بالمشاركة مع عمه بنسبة تشارك بالتساوي لكن كل منهما اختص بجزئية انتاجية أبعدتهما عن التنازع وتناحر الآراء، وتعلم من أزواج خالاته الذين عملا سقاة في حانة، وادخرا كل مليم كسباه حتى افتتحا معا حانة خاصة بهم. كل هذا ساعد بول على تعلم جزئية تجارية إدارية ذات أهمية قصوى: أهمية المشاركة.

لكن الأمور لم تمض وردية، فبول – كما علمنا – عانى من مرض جعله غير قادر على تعلم القراءة والكتابة بسهولة، ولذا حين عثرت زوجة عمه – شريك والده في مصنعه – بول يترك وظيفته في ترتيب الملابس بعد كيها، وجدته يتولى أخذ أوامر الشراء ويرتبها، صرخت بصوت عال: لا تدعه يفعل ذلك، فهو لا يعرف حتى القراءة. يومها خرج بول من مصنع أبيه غاضبا، ليجلس في سيارته يبكي لساعات، وليخرج من هذه السيارة وفي رأسه فكرة واحدة: بقدراته هذه، عليه أن يتوقف عن محاولة إرضاء الآخرين، وأن يرضي نفسه هو.

عاد بول للعمل مرات عديدة بعدها في مصنع أبيه، حتى طرده أبوه منه، فهو لم يكن يعرف كيف يتعامل مع بول. لقد كان بول يكتشف نفسه، ويتعلم أنه يستطيع فعل ما هو أفضل من عامل تجميع ملابس في مصنع. لقد كان لبول تجارب مؤلمة حين عمل في وظائف أحرى ليطرد منها بعد البداية بأيام. كان بول من النوع الحالم، الذي يحب التحدث مع الزبائن، لا يجيد بيع الوقود، أو دهان الحوائط، أو بيع الفرش من باب لباب. هذه التجارب المؤلمة دلت بول على مصيره الحتمي: إما أن يرثى لنفسه وينتهي أمره في ملجأ للمشردين، أو أن يعمل لحسابه ويكون هو مدير نفسه. هذا الإدراك ساعدته أمه كثيرا على الوصول إليه.

رحلة بول مع التعليم لم تكن سهلة أو بسيطة، فهو اعتمد على مساعدات أصدقائه، ولذا حين تعين إجراء بحوث مشتركة من مجموعات الطلاب، كان نصيب بول شراء بيتزا والمشروبات المثلجة والقهوة لفريقه من الطلبة، ونسخ أوراق البحث التي أعدها الفريق، لقد كان هذا جل ما يستطيع بول عمله.

حين ذهب بول إلى مركز نسخ الأوراق في الجامعة، كانت هذه أول مرة يدخل بنفسه إلى داخل هذا المركز، وهكذا هبط عليه الإلهام من السماء: المستقبل في نسخ الأوراق! كانت المشكلة أن مراكز نسخ الأوراق – نادرة العدد في سنة 1970، وقت قصة فتانا بول – كما أنها كنت تدار من داخل الجامعة، ما جعل الوصول إليها غير متيسر للكل.

وجد بول أن إنشاء مركز لنسخ الأوراق، في جامعة صديقته التي تبعد ساعتين عنه، هو الفكرة الذهبية لبدء مشروعه الخاص به، فهو تخيل مدى حاجة جميع الناس لخدمات مركز تصوير الأوراق، وهو أراد أن يكون أول من يوفر هذه الخدمة، كما أن جامعة صديقته لم تكن توفر مثل هذه الخدمة!

بعد شهرين من هبوط الوحي على بول، كان قد افتتح أول محل له، وكان محله صغيرا جدا، يمتد على مساحة قدرها 100 قدم، وكان ملحقا بمطعم صغير لتقديم شطائر البورجر، على الطريق المؤدي للجامعة، والذي كان يرتاده غالبية الطلبة الدارسين في الجامعة، في مدينة سانت باربرا، في منطقة اسمها ايلا فيستا، بإيجار قدره 100 دولار في الشهر.

كان لا بد للمحل من اسم، وببراءة شديدة، أطلق عليه بول اللقب الذي أطلقه عليه أصدقاؤه، وله في هذا الاختيار فلسفة، ذلك أن الناس لا تنسى الاسم غير التقليدي بسرعة، على عكس غيره من الأسماء. كينكو، أو ذو الشعر اللولبي، كان اللقب، وكان حرف اس للدلالة على الملكية، أو اختصار محل كينكو.

من أول يوم، أدار بول المحل ليقدم الحلول للناس، وليس وسيلة للحصول على أموالهم، كثيرا ما قضى بول وقته في التحدث للعملاء لكي يعرف رغباتهم وطلباتهم وأمنياتهم، وكثيرا ما سعى ليساعدهم على تحقيق أحلامهم وأهم خطواتهم في الحياة.

غني عن البيان، أنها ما كانت سوى أسابيع، وأيقن بول أنه وضع يده على منجم ذهب، لكن المشكلة الآن كانت: ما السبيل للتوسع؟ ولهذه مقالات تالية.

أرى، والله أعلم، أن هذه المقالة تلقي بعض الضوء على تساؤل البعض لماذا ينجح اللبنانيون في الغربة. أكرر، بعض الضوء، وليس كله!

#2
الصورة الرمزية Amira ismaiel
Amira ismaiel غير متواجد حالياً مسئول إدارة المحتوى
نبذه عن الكاتب
 
البلد
ارتيريا
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
2,987

رد: ملخص كتاب : This copy

الفصل الثاني: هل تملك العمل أم هو يملكك؟

حين جلس بول ليلا يستعد لافتتاح أول محل له، يرتب أفلام التصوير الفوتوغرافي في علب كرتونية ليبيعها، فإنه شعر بأن ما يفعله ممل للغاية، وأن وقته هذا كان يمكن له استغلاله في أشياء تعود عليه بنفع أكبر، ما جعله يصل إلى قناعة مفادها: إن ما يثير حنق الواحد منا ليس ما يفعله من أشياء، بل الأشياء التي لم يفعلها!

على أن سير الأعمال في المحل كانت الأخطاء فيه ذات عواقب بسيطة، أوراق مصورة بالخطأ، أو لم تُصور من الأصل، ما ترك المجال واسعا أمام فريق العمل ليفكر في تطوير كل نواحي النشاط التجاري. كان بول دائما ما يردد مقولة بنجامين فرانكلين: كن أنت من يقود العمل، ولا تدع العمل يقودك.

هذا الفهم المبكر جعل بول يعرف التفاصيل التي يجب أن يهتم بها، وتلك التي يجب أن يتجاهلها ويمررها إلى غيره. يرى بول أنك عندما تحرر عقلك وتفكيرك من كل أسباب القلق، فإنك تجد نفسك بعدها تفكر في ما هو أهم، وتتيح المجال أمام الإلهام والإبداع لكي يخرج من عقلك.

عندما تكون مشغولا بدقائق تفاصيل التشغيل اليومي لتجارتك، فأنت تعجز عن رؤية الحاضر، وتنسى المستقبل.

المحاسبون مهمتهم الماضي، والمديرون مهمتهم الحاضر، أما القادة، فمهمتهم المستقبل.

على أن التفكير في إدارة مستقبل العمل يتطلب بيئة مرنة تسمح بالتجريب والاختبار، ويؤكد بول أن محلاته ما هي إلا معمل تجارب، وهو يصر دائما على الخروج إلى العملاء والحديث معهم والاستماع لهم، ويتولى بنفسه التسويق، فهو وزع أوراق دعائية على صناديق بريد أساتذة الجامعات، ووزعها على الطلبة في جنبات الكليات، وتحدث معهم عن مزايا تصوير الأوراق، تلك الخدمة الجديدة في وقتها.

إن أفضل طريقة للتفكير في العمل هو عبر التسويق له، فعقلك بذلك يفكر دائما في طرق لزيادة النشاط التجاري، وفي وسائل تقديم خدمات أفضل بشكل أحسن.

يرى بول أن أفضل طريقة للتسويق هي الاستعانة بالطبيعة، فهو عرف أن أهم هدف للذكور من طلاب الجامعات التعرف إلى الفتيات، والعكس، ولذا عرض على هؤلاء الشباب الراغب في كسب المال (وأشياء أخرى!) أن يأخذوا بضاعته ويبيعونها في مهجع الطلبة والطالبات، مقابل 20% من الربح، وهو ما نشر اسم محلاته بشكل كبير.

على أن بول يؤكد أن أهم طريقة لقيادة العمل هي عن طريق العثور على الشركاء المناسبين، فكما نعرف أن بول لم يكن لديه القدرة الذهنية على التركيز، ما جعله يتعلم الاعتماد على غيره من الناس منذ نعومة أظافره، وهو اكتسب خبرة في الثقة في الناس، ومعرفة أيهم يستحق هذه الثقة. لكن بول يرى أن اجتماعات ولقاءات العمل ليست ذات جدوى كبيرة، فقليل ما يُنجز في مثل هذه الاجتماعات المملة.

تميز بول بتلقائيته الشديدة، وانفتاحه على العالم، واستعداده لسماع آراء غيره والموافقة عليها دون عُقد نفسية، ولذا كان كثير التجول في الأسواق، وكثير التردد على المحلات المنافسة، وهو وجد أن البُعد عن المكاتب يعطيه الحرية التي تعينه على الإبداع والابتكار.

بعد افتتاح أول محل، عبر قرض مالي أمّنه له والده، تمكن بول خلال شهور أربعة من سداد دين والده بالكامل، وسداد الإيجار الشهري للمحل (100 دولار) وإيجار ماكينة التصوير زيروكس (ألف دولار شهريا)، وتوالت العوائد في الزيادة، ما مكن بول بعدها من شراء قارب شراعي بقيمة 8 آلاف دولار. هذا القارب كان بيت بول لشهور طويلة.

بعد فترة من الوقت، تحول العمل في محل واحد نوعا من الملل وشكل نقصا في مواجهة التحديات لدى بول، وصرفه عن التفكير في المستقبل. كان بول مقتنعا بأن تملك العمل يقتضي التفكير الدائم في مستقبل الواحد منا، وماذا يريد لنفسه أن تكون في مستقبلها؟

وعليه، قرر بول أن يتمتع بإجازة طويلة، ليفكر فيما يريد أن يفعل في مستقبله، وحمل حقيبة ظهره، وهام على وجهه نازلا في فنادق رخيصة، مراقبا وجوه السائحين وتصرفاتهم، ما بين باريس الفرنسية وميلان الإيطالية، وراقب الأغنياء وهم يسكبون الأموال يمنة ويسرة، وتساءل كيف لهم ذلك، ما جلب السأم والملل إلى قلبه، ولذا قرر أن يشغل نفسه من جديد، هذه المرة عبر افتتاح محل ثان.

عاد بول من إجازته ورصيده ممتلئ حيوية ونشاط وقدرة على التفكير، وأبحر بقاربه إلى كاليفورنيا وزار جامعة ايرفين، حيث عثر على محل أصغر من محله الصغير الأول، كان في الأصل غرفة جمع قمامة ملحقة بمطعم، وكان إيجارها الشهري 80 دولار. بعدها اتفق بول مع امرأة لتدير هذا المحل، ومن هذه اللحظة، بدأت رحلة التوسع التي لم تقف لليوم.

قبل مرور وقت طويل، كان بول يتوسع في كل اتجاه، وهو حافظ على إجازة سنوية صيفية من 3 إلى 5 أسابيع، وهو يرى الأمر على أنه فرصة لكي نتيح الفرصة لأرواحنا كي تلحق بأجسامنا، حتى نصل إلى الشكل الأفضل لرؤية الطريق والمستقبل


للموضوع بقيه

#3
الصورة الرمزية Amira ismaiel
Amira ismaiel غير متواجد حالياً مسئول إدارة المحتوى
نبذه عن الكاتب
 
البلد
ارتيريا
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
2,987

رد: ملخص كتاب : This copy

الفصل الثالث: كن مديرا على بيئة العمل، لا الناس

يدلف بول في هذا الفصل ليتحدث عن إدارة سير العمل، ومن هو المدير الفعلي، وهو يوجز دور الإدارة في مقولة مفادها: إن دور الإدارة في أي شركة هو إزالة العوائق، لكن بول يشاركنا ما يراه سرا إداريا، يوجزه بالقول: إذا كنت - يا مدير ويا مالك الشركة - حقا تظن أنك من يدير الأمور في شركتك فأنت واهم للغاية، فإن موظف واحد لديك، قادر على أن يبدي سلوكا سيئا، فيسرق مالك أو منتجاتك، ويتلاعب في ساعات العمل، ويفسد العلاقة ما بين الشركة وعملائها، ويسمم معنويات بقية العاملين في الشركة. إن من يدير شركتك فعلا هو جميع من يعملون معك.

لاحظ: يعمل معك، لا عندك، فالموظف ليس عبدا تشتريه ببخس مالك.

قالوا في المثل: زوجة سعيدة تعني حياة سعيدة. وكذلك في العمل: أصابع سعيدة تعني أرباحا وفيرة (كناية عن رضا العاملين معك). عوضا عن التركيز على المشاكل النفسية للعاملين، ركز بول تفكيره على كيفية استخراج أقصى ما لدى هؤلاء من قدرات.

كان ما تميزت به سلسلة محلات كينكوز عن منافسيها هو نظرة الرضا على وجوه العاملين فيها ولمعان السعادة عليهم. بهذا، ضمن بول ولاء العاملين معه له، خاصة في ظل قدرة كل عامل على الرحيل في أي وقت، وتقليد كل ما يقدمه بول من خدمات.

لم يبحث بول عن موظفين يعملون عنده، بل بحث عن رجال أعمال يعملون معه، فهو يقول أنه لم يرد يوما أن يعمل مع أناس يربح مالا منهم، بل أن يعمل مع أناس يربحون المال معه.

لا يعمل أحد لدى كينكوز، بل يعملون مع كينكوز. قد يكون حرفا صغيرا، لكن معناه عظيما.

هذا ما جعل العاملين يقبلون العمل بدوام كامل، 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، وأن يقبل الجميع نسخ الأوراق، وترتيبها وقصها وقلبها، وتقديمها للعميل في أفضل صورة، ولهذا في البداية كان الجميع يحضرون مرتدين ما يشاءون، ويضعون صور من يحبون، ويصحبون معهم حيواناتهم المفضلة، ويجرون مسابقات في تصميم أفضل طائرات ورقية خارج أول محل كينكوز، ولهذا كان من يدخل المحل يرى فريق عمل متجانس متفاهم مستعد لتقديم خدماته، بأسرع وأفضل شكل ممكن.

مع توسع بول وبحثه عن فروع جديدة لافتتاحها، بدأ يدرك أهمية تعيين المدير المناسب لكل فرع، خاصة وأن المدير هذا كان مفتاح نجاح أو فشل الفرع. يرى بول أنه حين يكون فريق العمل مُحَفزا بما يكفي، فإن أفراده يديرون أنفسهم بأنفسهم، بما يحقق الانسياب المطلوب.

كان بول يبحث عن شركاء، يديرون كل محل، وهو كان ينتقي القادرين على التوفير، وتوجب على كل مدير أن يساهم في الشركة بمبلغ من المال قبل أن يبدأ العمل، يبدأ من 2000 دولار (في السبعينات). من لم يقدر على دفع مثل هذا القدر من المال، كان يوضح أنه ليس من النوع القادر على التوفير، وهؤلاء لم يرد بول أن يعمل معهم. بعد كل مقابلة توظيف، كان بول يطلب من المتقدم أن يجري مكالمة وأن يرسل رسالة، وكان يراقب طريقة تصرف كل منهم، التي كانت تخبره كيف سيتصرف هذا لو عمل معه.

بعدما ينتقي بول خيرة الناس، كان يبذل جهده كي يحافظ عليهم في فريقه، ولذا حرص على إعداد نظام تقاعد سخي، ونظام إقراض مرن للعاملين، وحضانة نهارية بسعر رمزي لأطفال العاملات، ونظام منح دراسية مدعومة، ورتب نزهات جماعية في أماكن ترفيهية، وحرص على تقديم الطعام بالمجان لفرق العمل في يوم الجمعة، بينما انسكبت المياه الغازية بالمجان طوال الأسبوع، وغير ذلك الكثير.

كل هذا جعل بيئة العمل … مريحة، حالمة، رائعة، سمها ما شئت!

على أن بول كان يدرك جيدا أن: جزءا من الإثارة يجب أن يكون من نصيب العمالة، ولذا كان نصيب كل مدير15% من أرباح الفرع، و10% من نصيب بقية العاملين في الفرع. ليس الربح فقط، بل عمد بول إلى مشاركة المديرين في الملكية، ملكية كل فرع، وهو برر ذلك بأنه – مهما بذل وفعل – لن يحقق ذات النتائج التي حققها مديرو الفروع حين وجدوا أنهم يملكون نصيبا حيث يعملون، فلا محفز أفضل من الملكية والربح.

كان بول يملك حق اختيار مكان إنشاء الفرع، وحينما يفشل أي مدير في تحقيق أرباح، كان بول يشتري نصيبه ويجعله يرحل. لقد كان بول يحب العمل مع أناس يربحون! لكن بول لم يكن ماديا بحتا، فهو عرف قيمة المرح وروح الدعابة، والتواضع والتبسط.

يوجز بول كل ما يقدمه من خدمات في محلاته، بأنه ساعد الناس للحصول على وظائف أفضل، وأن يبدؤوا أعمالا جديدة، وأن يغيروا مستقبلهم المهني، وأن يخططوا زيجاتهم، وأن يعلنوا عن مقدم أطفالهم للدنيا، وأن يتغلبوا على صرفهم من وظائفهم، وأن يطبعوا أعمالهم الفنية، وأن يعلنوا عن فقدان أطفالهم ومقتنياتهم…

حين يقول البعض، لستم سوى محل ينسخ الورق، يرد العاملون في كينكوز، إننا نفضل أن نرى دورنا على أننا ننقذ العالم!

للموضوع بقيه

#4
الصورة الرمزية Amira ismaiel
Amira ismaiel غير متواجد حالياً مسئول إدارة المحتوى
نبذه عن الكاتب
 
البلد
ارتيريا
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
2,987

رد: ملخص كتاب : This copy

الفصل الرابع: مجال عملنا هو العواطف والمشاعر
الاهتمام بالتفاصيل
أولى بول جزءا كبيرا من اهتمامه بمظهر محلاته، من الخارج، بعين الداخل إليها، ولذا كان بول ينساب إلى داخل كل محل من محلاته بشكل دوري، ويراقب كل ما تقع عليه عين الزبون، ويجعل بيئة كل محل مريحة، مرتبة، نظيفة، تشجع الزائر على الشعور بالراحة والألفة، فكان على كبلات الأسلاك أن تُدارى، وعلى أبواب الغرف الخلفية أن تفتح كاشفة عن نظافة وتنظيم.
تعود أسباب عزوف الناس عن دخول بعض المحلات إلى شعورهم بعدم الراحة داخلها، وربما وجدت مديرها يهتم لتنظيم البيئة الداخلية من منظور العامل فيها، لا الداخل إليها، ولذا كان بول يحرص على زيارة كل محل – بشكل دوري – من مدخل المحل، وينظر بعين العميل. حينما كان بول يشاهد ما يضايق ناظره، كان يصر على تغييره على الفور، سواء كان سجادا قديما، أو فوضى بصرية، أو نظام إضاءة غير سديد (بول من أنصار الاعتماد على ضوء الشمس في الإنارة).
لكن بول لم يفعل هذا على حساب العاملين في المحل، فهو كان يؤمن بأن توفير بيئة عمل مريحة - للمشتري وللبائع، سيؤدي لأن يعطي كل منهما أفضل ما عنده. من أجل هذا، وفر بول مناطق ترفيه ولعب لأطفال العملاء، يجلسون فيها ريثما يحصل العملاء على طلباتهم (نذكر هنا ما وفره بول من مزايا للعاملين وسردناه في الفصل الثاني).
وجهة نظر الطرف الآخر
حين تواجه بالرفض، في علاقة حب أو من عميل غير راض، فإنك تسلك واحد من اثنين: تغضب، أو تتفهم - عبر تخيل وجهة نظر الطرف الآخر، ولماذا غضب، أو رفض. عبر قبول وجهات نظر الغير، سواء مديرين أو مُدارين، بائعين أو مشترين، خرج العملاء سعداء، قادرين على الثقة في محلات كينكوز.
يذكر بول يوما دخل فيه إلى محل في ولاية كاليفورنيا، فوجد مدير الفرع وقد علق لوحة كبيرة كتب عليها – بأسلوب فظ – أنه لن يقبل شيكات كوسيلة دفع. قفز بول من فوق طاولة العرض، ومزق اللوحة بعنف، وسط ذهول العاملين والمشترين. يؤمن بول أن الخسارة المترتبة على شيك مرتد أقل بكثير من خسائر ترويع العملاء وتهديدهم، وإشعارهم بأنهم في بيئة إرهابية معادية.
مرة أخرى لاحظ بول أن المديرين أخفوا المجانيات التي كانت محلات كينكوز توفرها دون مقابل للعملاء، مثل دبابيس معدنية وأربطة مطاطية وأقلام. كان المديرون يرون الموقف على أن العملاء يسرقون مثل هذه النثريات، وأن من واجبهم وقف مثل هذه “الخسائر“. شرح بول لهم وجهة نظره، فمن يحضر إلى كينكوز إنما جاء لينهي مشروعه بالكامل، ولو أنه نسي إحضار مكون ما، ووجده في محلات كينكوز، فمن الأهمية بمكان أن ينهي العميل مشروعه الذي جاء من أجله.
بالطبع، مثل هذه النقطة ستقف عصية على بعض العقول الإدارية العربية، لكن بول يبررها بالقول أن أسعار الخدمات في محلات كينكوز كانت ربما الأعلى في السوق، ما يعني أن العملاء أرادوا خدمة على أعلى مستوى، ومعها بعض العناصر الإضافية المجانية، كما أن بول من المؤمنين بأن من يفعل خيرا في هذا العالم، سيعود إليه مرة أخرى، بعد بعض الوقت.
راحة العملاء – قبل كل شيء
كانت قناعة الإدارة في كينكوز أن مهمتهم هي توفير جميع أسباب الراحة للعملاء، ما دفعهم للتفكير في فتح الفروع على الدوام، 24 ساعة طوال 7 أيام الأسبوع. حين تكاثرت المحلات والفروع، وجدت الإدارة أن الوقت حان لإتباع ديكورات واحدة في جميع الفروع، وحين كبر سن المديرين، وجدوا أن الوقت حان لزي موحد. (هذه النقطة سنعود لها بشكل تفصيلي فيما بعد).
يحكي بول قصة ريتشارد تيت و ويت الكسندر، موظفان ملا من العمل لدى مايكروسوفت، وقررا في نهاية التسعينات من القرن الماضي، المجازفة بتكوين شركتهما الخاصة الحالمة. كانت الفكرة تصميم ألعاب ورقية خالية من العنف، وكان المكان المنوط به تحويل أفكارهم من خيالات إلى نماذج أولية هي محلات كينكوز، فتلك كانت تملك طابعات تطبع على شرائح الفوم Foam وماكينات تغليف وتلميع هذه الشرائح. يحكي الثنائي كيف أن العاملين في كينكوز تعاملوا مع الأمر على أنه ذا أهمية قصوى، وكيف ساعدوهم في كل صغيرة وكبيرة، وكيف وقفوا معهم لتحقيق حلمهم، حتى خرجت النماذج الأولية كأفضل ما يمكن لها أن تكون. لقد ساعدوهم على إدراك حلمهم!

للموضوع بقيه

#5
الصورة الرمزية Amira ismaiel
Amira ismaiel غير متواجد حالياً مسئول إدارة المحتوى
نبذه عن الكاتب
 
البلد
ارتيريا
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
2,987

رد: ملخص كتاب : This copy

الفصل الخامس: الشركة تواجه خارجها

سياسة 80/20
كان دور الإدارة العليا لسلاسل كينكوز هو خدمة الفروع والمحلات، ومنذ منتصف الثمانينات، والإدارة تطبق سياسة 80:20 والتي تعني أن 80 في المائة من وقت المديرين يذهب في أروقة المحلات وبين العاملين والزبائن، بينما 20 في المائة من وقتهم يقضونه خلف أبواب مكاتبهم.

نحن، لا أنا
يعيب بول على الرئيسين الأمريكيين: جورج بوش وسابقه بيل كلينتون، ذلك أنهما يقولان أنا فعلت، وأنا حققت، وكان الأحرى بهما قول إدارتنا فعلت وحققت. يرى بول أن لا جورج ولا بيل يستطيعان فعل شيء بدون جيش المساعدين العاملين/الذين عملوا معهما. هذا الخطأ تقع فيه العديد من شركات اليوم، حين يظن وعاء المال (صاحب الشركة) أن ذكائه وعبقريته هي فقط التي جلبت له هذا النجاح. بعد فضل الله عليه، فإن صاحب أي شركة، من الذكاء بمكان، سيفطن إلى أن ما وصل إليه اليوم من نجاح، إنما ساعده لبلوغه آخرون.


يلخص بول المسألة أكثر، إذ يسأل ماذا يحدث عندما ينزل المدير إلى محل البيع، فيسال رجل المبيعات عن شيء ما، فتجد هذا الأخير يترك عميله ويدير وجهه عنه ليجيب المدير السائل - هنا يسأل بول، عندما تنظر الوجوه كلها إلى صاحب الشركة، يا تُرى من الذين يجدون أنفسهم يواجهون ظهورًا مشيحة عنهم؟ (يقصد العملاء).

الوردة المتفتحة
تتبع إدارة محلات كينكوز سياسة الوردة المتفتحة التي تتبع ضوء الشمس، وبالتالي فعلى الشركة كلها أن تنظر باتجاه العميل، لا مدير الشركة أو صاحبها، وهذا ما يفسر عنوان هذا الفصل، بأن تواجه الشركة خارجها (العملاء) لا داخلها ( المديرين).

كما لم ترد الإدارة من العاملين طلب الإذن من مديريهم حينما يكون لديهم فكرة جديدة للاهتمام، بل كانت تشجعهم على التنفيذ والتصرف بأنفسهم. بذلك، لم تحتاج الشركة إلى إدارة متخصصة في الأبحاث والتطوير، ببساطة لأن كل عامل كان يقوم بهاذ الدور.

أبسط نتاج لهذه الطريقة في الإدارة، أن ابتكر عامل فكرة صنع روزنامة/نتيجة سنوية، حيث يمكن للعميل وضع صورة خاصة به في صفحة كل شهر. النتيجة كانت منتجا يحقق مبيعات ضخمة، حتى أصبح الأفضل، وبينما كانت تكلفته 3 دولار، كان سعر بيعه 30 دولار. (قد تظنها فكرة بسيطة، الآن، لكن فكر قبل أن تنتشر هكذا فكرة).

مسابقة الأفكار
حين يثق الناس في المال والذهب، تثق إدارة كينكوز في الأفكار، ولذا نظمت مسابقة سنوية، تقدم فيها الجميع بأفكارهم، مثل توفير ماكينات نسخ الأوراق الملونة في مكان عام ليديرها العملاء بأنفسهم، وعداد أوراق بشكل خاص، يسهل على العملاء معرفة عدد الأوراق التي صوروها أو طبعوها. كانت الجائزة عبارة عن إجازة مدفوعة الأجر لمدة أسبوع إلى ديزني لاند أو ما شابه، ويغطي غيابهم المدراء في المركز الرئيس، حيث يقومون بكل شيء، من تنظيف وترتيب وتصوير.

لم تقف الأفكار عند حدود مسابقة سنوية، بل خصصت كينكوز خط هاتف يعمل على مدار الساعة، حيث يتصل من يريد، يشرح فكرته، ويسجلها نظام الهاتف. كان بول يستمع إلى كل هذه الأفكار، بل كان أحيانا يرد على المتصل ويناقشه في تفاصيل فكرته. الأفكار الجيدة كانت تجمع وتعد بطريقة بحيث يمكن لجميع العاملين في جميع المحلات الاستماع إليها، بصوت صاحبها.

لكن الأفكار تأتي من كل اتجاه، ولذا استمعت كينكوز إلى العملاء بدورهم، ولذا بناء على اقتراح من أحد عملائه، قرر مازن الصفدي، صديق وشريك بول ومدير حفنة محلات، قرر عقد مسابقة شهرية لاختيار أفضل عامل في كل فرع، وكان للعملاء نصيبهم في الاختيار، لكن حينما كان العميل يدخل ويسلم على العامل ويهنئه لاختياره كأفضل عامل، كان هذا الأخير يشعر بالفخر والسعادة، وهما أهم مكونات الأداء الجيد.

الثقة في الناس
هذه الأفكار كلها تنبع من نقطة مفادها أن بول تعلم الثقة في الناس، فبدونها يصبح كل منحى في الحياة مليئا بالتعاسة، سواء كانت صداقة أو زواج أو مشاركة، وهذه أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها القائد.

هذه الثقة يعترف بول بأنها وفرت عليهم الكثير من الخسائر، ويضرب بول المثل بماكينات الفاكس كبيرة الحجم، ونقصد بالحجم هنا حجم الورق، فكلنا نستعمل مقاس الف4 أو a4 القياسي، لكن هذه الماكينة كانت تسمح بإرسال أوراق ذات مقاس أكبر، مثل الخرائط. تحمس بول والإدارة لشراء هذه الماكينات، لكن مديرو المحلات عارضوها، ورفضتها المحلات الصغيرة لعدم توفر مساحات في محلاتهم لها.

سبب الرفض كان الحاجة لاستخدام ذات الماكينة على جهتي الاتصال، وهو ما لم يتوفر بسهولة، وكانت تكلفتها التشغيلية عالية، ما جعل سعرها على العميل مرتفعا، لكن الأهم، لم يكن السوق مستعدا لها بعد.

ليس بول بمن يستسلم بسهولة، ولا بالذي يصر بشكل أعمى على رأيه، لذا قرر استئجار 300 ماكينة عملاقة ووضعها قيد التجربة، لكنها فشلت ولم تحقق المرجو منها، وهكذا عادت إلى من حيث جاءت.

على أن بول لم يكن الآمر الناهي في مملكته، فقد كان هناك مجلس إدارة يأخذ الأصوات، واشتهر بول بأنه مستعد للنقاش حتى يقنع من أمامه، لكنه كان مستمعا جيدا، وكان يميل إلى العقل والمنطق، وكانت روحه المرحة هي السبب في العديد من المرات لكسب الأصوات، لكنه خسر في تصويتات أخرى.

من ضمن أفكار بول، فتح المحلات بدون انقطاع، 24 ساعة في أيام الأسبوع السبعة، وهو ما واجه معارضة قوية، لكنه أقنع مديرة فرع (شارلي) وصديقه مازن الصفدي بتجربة الفكرة، ففعلا، وقفزت المبيعات بمقدار 50 في المائة، ولما شاركا نتائجهما مع بقية الفروع، بدأ كل فرع يجرب الأمر، ولما زادت المبيعات في كل مكان، لم يتطلب الأمر من بول إصدار قرار بذلك، إذ نفذ الجميع

للموضوع بقيه

#6
الصورة الرمزية Amira ismaiel
Amira ismaiel غير متواجد حالياً مسئول إدارة المحتوى
نبذه عن الكاتب
 
البلد
ارتيريا
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
2,987

رد: ملخص كتاب : This copy

الفصل السادس: اعثر على فلسفتك
في عام 1983، كان 120 فرعا من كينكوز يحققون مبيعات قدرها 70 مليون دولار، بفضل تعاون 30 شريكا، متوسط أعمارهم 28 سنة، يسلكون دربهم على طريقتهم الخاصة، لكن معدل الزيادة كان أكبر من استطاعتهم وكاد يجنح بهم. بدأ الشركاء يتساءلون، كيف يمكن لنا المحافظة على هذا المعدل من الزيادة، إذ لم يكن هناك اتفاقيات قانونية موثقة ومعتمدة وموقعة من الشركاء والعاملين، وكان سير العمل يعتمد على الثقة والسلام باليد.
انخرط بول عندها في دورة تدريبية لتثقيف مالك العمل ومديره في مدرسة هارفرد للأعمال، وأثناء مجريات التدريب، أيقن بول أنه بحاجة لغريب، شخص من خارج الشركة، لكي يضع الأمور في نصابها ويقنن سير العمليات، لكي يساعد كينكوز على الاستمرار في التوسع والزيادة.
استقر رأي بول على أستاذ جامعي قابله خلال دورته التدريبية، وعرض عليه المشكلة، فقبل الأستاذ جون ديفز حلها، ولذا حين حضر الاجتماع الأول له، تيقن جون أنه يجلس وسط عالم غريب، عالم ليس له ملامح، لكنه يسير بطريقة آلية صحيحة – وإن كانت بطيئة – لكنها كانت تحتاج لتوضيح معالم الطريق. حين تحدث جون في أول اجتماع له مع الشركاء، وحكى عن نظرته للشركة وسير العمل، أحبه الجميع، وأحب هو بيئة العمل، ولذا مكث أكثر من عقدين من الزمان يعمل لدى كينكوز.
ما أن انضم جون إلى الفريق، حتى وجد أن هناك ضرورة ماسة لوضع مبادئ عامة، تعمل بمثابة الدليل، وتعمل على توحيد جهود وأفكار ونشاطات جميع الفرق والفروع والشركاء والعاملين، أو ما اصطلح على تسميته: فلسفة شركة كينكوز:
هدفنا الأول هو خدمة العملاء. نحن نفخر بقدرتنا على خدمة عميلنا في وقت قصير وبشكل مريح، وبقدرتنا على تقديم أفضل مستوى خدمة عند سعر مقبول. نحن نطور علاقات طويلة المدى تسمح لنا بالنمو والازدهار المتبادل (نحن والعميل). نحن نقدر الإبداع والإنتاجية والولاء ونشجع التفكير المستقل وروح الفريق.
العاملون معنا هم أساس نجاحنا. نحن نعتبر أنفسنا جزءا من عائلة كينكوز. نحن نثق في ونهتم بكل عنصر في الفريق، ونعامل بعضنا بكل احترام. نحن نتواصل بشكل مفتوح ونتبادل انجازاتنا وأخطائنا حتى نتعلم من بعضنا البعض. نحن نجتهد كي نعيش حياة متوازنة ما بين العمل والحب واللعب. نحن واثقون من مستقبلنا ونشير بكل فخر إلى الطريقة التي ندير بها العمل، والطريقة التي نعامل بها بعضنا البعض.
(ملحوظة مني: آليت على نفسي ترجمة السياسة بشكل مبسط، وأدعو القراء لمحاولة كتابة فلسفة مبسطة للشركات التي يعملون بها، ونشرها في مدوناتهم – حتى ولو رفضها المديرون، دعونا نخلق حسا إداريا غاب في حياتنا).
بعد الاتفاق على كل دقيقة في هذه الفلسفة، وبعدما وافق الجميع على كل كلمة فيها، انتشرت هذه الفلسفة مطبوعة في كل جنبات وحوائط فروع كينكوز، لكن الأهم، لم ينظر إليها الجميع على أنها مقدسة غير قابلة للتعديل، بل على أنها دليل إزالة غموض هدف الشركة، وكثيرا ما ساعدت الشركاء والمديرين على حسن اتخاذ القرار في تلك المواقف غير المتوقعة التي تطلبت اتخاذ قرار سريعا، واستمر الجميع يقترحون تعديلات وإضافات عليها.
يضرب بول المثال بشركة جونسون و جونسون، التي يراها توفر أفضل فلسفة عامة في العالم، حيث واجهت الشركة موقفا صعبا في الثمانينات، حين توفى ثمانية أشخاص نتيجة حبوب مسمومة من إنتاج الشركة. بالطبع، كان بمقدور الشركة التخفي خلف محامين شيطانيين، لكن ج و ج اختارت أن تتبع فلسفتها، التي تقوم على خدمة الأطباء والممرضات والمرضى والأمهات والآباء وكل من يستخدم منتجاتها. قبلت الشركة مسؤوليتها وعوضت أهالي الضحايا – وضربت المثل. كانت النتيجة أن استثمر بول جزءا سخيا من ثروته في أسهم ج و ج، فهي تسير على الطريق الصحيح.
رؤية الرؤية
عندما كان بول في شبابه يتخيل تملكه لعمله الخاص في مستقبله، وكيف سيكون مدير نفسه، فإن ذلك ساعده على تخطي مواقف عسيرة وعديدة في حياته، ومع تطور سير الأمور في كينكوز، تعود بول على وضع أهداف جديدة كل ستة أسابيع، وهو كان يردد، أنك إذا لم تستطع حساب تدفق الأموال في نشاطك على ظهر ورقة صغيرة، فأنت واقع في المشاكل.
لكن أهداف بول لم تتحقق كلها في الوقت الذي أراده له، بشكل علمه ألا يضع أهدافا محددة بدقة كبيرة، فحين وضع بول هدفا محددا لفتح ثلاثة فروع جديدة في الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر، فإنه اجتهد كثيرا، ما جعله يفتتح فرعا ثالثا أثبت فيما بعد أنه أكثر فرع خاسر بسبب سوء اختيار موقعه. تعلم بول بعدها أن عليه وضع هدف أبسط: وسّع مجال عملك، دون التقيد بأعداد أو فترات. هذه المرونة تسمح لك بإصلاح الأخطاء ومعالجة المشاكل بشكل أفض

للموضوع بقيه

#7
الصورة الرمزية علاء الزئبق
علاء الزئبق غير متواجد حالياً مشرف المهارات النفسية ومهارات التفكير
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
5,604

رد: ملخص كتاب : This copy

بارك الله فيكي
أحسنتي
----
--
-

إقرأ أيضا...
ملخص كتاب فن التحفيز

ما هو التحفيز؟ ما هو التحفيز؟ التحفيز هو: عبارة عن مجموعة الدوافع التي تدفعنا لعمل شيء ما. والخيرون يتحفزون لعمل ما يعتقدونة أكثر ارتباطاً بمصلحة دينهم مما يجعله يقودهم إلى إنجازات عظيمة و... (مشاركات: 12)


ملخص: كتاب قدرات غير محدودة

الكتاب في المرفقات (مشاركات: 31)


ملخص كتاب : لا تيأس

الملف في المرفقات (مشاركات: 5)


ملخص كتاب This Copy لبول أورفاليا

هذا الملخص المبدع من اعداد الكاتب المبدع رؤوف شبابيك من الكتب ما أن تقرأها حتى تبدأ تشعر بنوع من الألفة بينك وبين المؤلف، ذلك أنك تجده يتحدث دون تكلف أو تصنع أو تزين، بل يخبرك بحديث من القلب. هذا... (مشاركات: 4)


دورات تدريبية نرشحها لك

دبلوم اجراءات النقل والشحن والتخليص والتأمينات على الصادرات

دبلوم تدريبي متقدم يشرح اجراءات النقل والشحن والتخليص الجمركي والتأمين على الصادرات يتناول اساسيات النقل والنقل البحري ومراحل عملية النقل البحري والنماذج المستخدمة في الشحن الدولي واجراءات وقوانين التخليص الجمركي وعقود التجارة الدولية وطرق السداد والاعتمادات المستندية.


دبلومة الشبكات سيسكو - CCNA

برنامج تدريبي متخصص في بناء وصيانة الشبكات سيسكو (CCNA) تتعلم من خلاله أساسيات الشبكات والربط بين الشبكات ونماذج OSI و TCP/IP وشرح IPV4 وشرح IPV6 وتقنيات الواي فاي وحماية الشبكات من الهجمات الإلكترونية.


شرح الضريبة على دخل الأشخاص الطبيعيين من النشاط التجاري والصناعي

برنامج تدريبي يشرح نطاق سريان الضريبة وسعرها وتحديد الايرادات الداخلة في وعاء الضريبة وتحديد التطاليف والمصروفات واجبة الخصم والاعفاءات وترحيل الخسارة ونماذج وتطبيقات وحالات عملية


دورة ترخيص أندية كرة القدم طبقا لقواعد الفيفا - FIFA

أول دورة تدريبية عربية تؤهلك للتعرف على نظام تراخيص اندية كرة القدم، وتلقي الضوء على اللوائح والنظم الخاصة بنظام تراخيص اندية كرة القدم والجهات المنوط بها ذلك، كذلك يتم تأهيل المشارك في هذا البرنامج على المبادئ والسياسات والاجراءات الخاصة بطلب الترخيص والمعايير المطلوبة لطلب الرخصة ومتطلباتها سواء لدوري المحترفين او فرق كرة القدم النسائية، باختصار يساعدك هذا البرنامج المكثف على تعلم آلية التقدم لترخيص فريق كرة قدم طبقا لمتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم - فيفا.


كورس قواعد البروتوكول والإتيكيت لمديري أعمال كبار الشخصيات

كورس تدريبي يهدف الى تعريف المشاركين بالمبادئ الاساسية لآداب المراسم والتشريفات والبروتوكول والاتيكيت والتدريب على التعامل مع المواقف المختلفة للإلمام بقواعد المجاملات وكيفية التعامل مع كبار الشخصيات


أحدث الملفات والنماذج