للرد على هذا التساؤل لابد لنا من الوقوف اولا على مستويات الاداء ومدى ايفائها بالاهداف التي يفترض ان تكون قد اعدت سابقا وفق استراتيجية محددة.. وهذا بالطبع يجرنا الى معرفة ماهي انماط واشكال وبنية المؤسسات العربية اصلا..بمعنى نحن معنيين بمعرفة الثقافات التنظيمية السائدة لانها هي الحاكمة لعمليات النجاح والاخفاق فيما يتعلق بكل برامج التطوير والتحسين والتي تاتي الجودة على رأسها ويمكنني اختصار اسباب عدم نجاح نظم الجودة في الدول العربية - مع الاشارة الى وجود بعض المؤسسات الناجحة - الى ما يلي:
  • قلة اهتمام القيادات العليا بالموضوع اصلا لعدم تشبعهم بثقافة التطوير والجودة وانشغالهم في امور اخرى
  • تأثير العامل الاجتماعي على تفكير القيادات والمسؤلين فيما يتعلق بظروف العمل وتطبيق اللوائح والقوانين
  • عدم الرغبة في ايضاح الحقائق المتعلقة بسير العمل من اجراءات وقرارات وغيرها وذلك لتأثرها بالرؤى الشخصية ورغبات المتنفذين (غياب الشفافية)
  • التدخلات الخارجية في اتخاذ القرارات من قبل اصحاب النفوذ بغض النظر على تاثير ذلك على الاداء المؤسسي
  • غياب مبدأ المنافسة الحقيقية في وجود احتكار لاغلب الانشطة الاقتصادية والادارية من خلال مؤسسات تخضع اصلا في تكوينها للمتنفذين
  • الافراد الذين على رأس المؤسسات غالبا ما يخضعون لمعايير اجتماعية وسياسية ولا تتوفر فيهم الشروط الواجبة لشغل المواقع
  • الثقافة السائدة اصلا ثقافة اتكالية ارتزاقية من جميع العاملين في المؤسسات