يرى كثير من المربين إن هناك فرقاً واضحاً بين الفهم الذي يتوصل إليه المتدرب بنفسه ومستوى الفهم الذي يمكن أن يصل إليه بمساعدة الآخرين الأكثر قدرة منه ، إذا كان الدعم الذي يقدمونه له مناسباً وذا معنى ، وهذا الدعم يمكن أن يتم بعدة طرق ، فقد يأخذ صيغة تفسير يقدمه متدرب أكثر معرفة أو نقاشاً مع ذلك المتدرب أو بين مجموعة المتدربين في أثناء محاولاتهم لحل مشكلة أو إكمال مهمة ما .
ولذلك تأتى أهمية التدريب في مجموعات حيث تجعل المتدرب نشطاً واجتماعياً ويتم بناء المعلومات والمهارات لديه بشكل متدرج من خلال الحوار والنقاش مع المتدربين
ويمكن تقسيم العمل في مجموعات بالنسبة للمهارات المعطاة للمتدربين إلى النماذج الآتية :
1. العمل الفردي للمهارات المتشابهة .
2. يكلف كل متدرب من المجموعة بتنفيذ المهمة على انفراد ، ولكن ضمن المجموعة الواحدة ، وقد يبدو هذا العمل بعيداً عن عمل المجموعات إلا أنه يقصد بها أن تكون مجرد خطوة أولى قبل العمل الجماعي ومن أجل الحصول على كل الخبرات الفردية التي تجعل المهمة تصل إلى أفضل نتائجها .
3. العمل الجماعي للقيام بمهمة واحدة :
4. وهنا يحتاج المتدربون إلى العمل بتعاون منذ البداية ، ويتطلب هذا ظهور قائد للمجموعة الواحدة لأجل تهيئة الجو اللازم للتنظيم ، ويكون لعمل للفرد الواحد أثر في المهمة الموكلة للمجموعة
5. العمل في مجموعات منفصلة لأداء مهمة واحدة
6. وهنا تكلف المجموعات بتنفيذ المهمة ومقارنة الأداءات المختلفة للاستفادة منها أو تكلف المجموعات بتنفيذ أجزاء من مهمة معينة بحيث يكمل عمل كل مجموعة عمل غيرها من المجموعات
7. العمل في مجموعات منفصلة لأداء مهمات مختلفة .
8. وهنا تكلف كل مجموعة بتنفيذ مهمة مستقلة ومن ثم يتم تبادل النتائج التي توصلت إليها المجموعات من خلال عرضها ومناقشتها وإثرائها من المجموعة الكلية
أما العدد الأمثل لحجم المجموعة فتشير كثير من الأبحاث إلى إن المجموعة المكونة من ( 4-6 ) أفراد هي أفضل المجموعات لما توفره من إمكانية لتبادل الرأي والحوار داخل المجموعة