مثل كل الجوانب في حياة العمل، تشهد الحكمة التقليدية الخاصة بالتعامل مع المدير أو الرئيس تغيراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة.
و إذا كنت ترغب حقاً في ارتقاء السلّم الوظيفي من خلال إثارة إعجاب مديرك و اكتساب احترامه فإن عليك مراعاة قواعد التعامل المعدّلة أو الجديدة تماماً.
في السطور التالية نطالع خمساً من حكم التعامل التقليدية السائدة و نرى كيف أصبحت خرافات غير مجدية، و نرى بدائلها التي يقتضيها تغيّر ظروف العمل و العلاقات في هذا العصر.
الخرافة الأولى:- كن في المكتب قبل مديرك دائماً:
الحكمة التقليدية: يجب عليك التبكير لأن التأخر خمس دقائق و حسب سيرسم لك صورة المهمل لدى مديرك.
لماذا هي غير صحيحة: في عصر التوقيت المرن، و أساليب التواصل و التراسل المتطوّرة فإن المديرين المعاصرين أصبح اهتمامهم بإنجاز العمل أشدّ من اهتمامهم بوجود الموظّف خلف مكتبه في الأوقات المحدّدة.
بديل الحكمة التقليدية: لا تهتمّ بزمان العمل و مكانه بل اهتم بالجودة و إنجاز المطلوب في أوانه.
احرص على جعل مديرك يدرك أنك تبذل مزيداً من الوقت لأجل العمل –في منزلك أو في الطريق– و ذلك من خلال إجابتك السريعة على رسائله عبر الوسائط المختلفة، و من خلال الإشارة إلى بذلك للوقت الإضافي حينما تفعل ذلك. مثلاً: "اضطررتُ للعمل على هذا التقرير في عطلتي الأسبوعية، و لكنني واثق من موافقتك على أنه يستحق هذا الجهد الإضافي".
الخرافة الثانية:- انتظر الإذن قبل طرح القضايا الشائكة و الأخبار السيئة:
الحكمة التقليدية: ينبغي أن يكون مديرك في مزاج جيد عندما تعرض عليه الأخبار السيئة.
لماذا هي غير صحيحة: بفضل وسائط الاتصال السريعة من إيميل و هاتف جوال و غير ذلك صارت الأخبار تنتقل بسرعة لم يتخيّلها أحد من قبل، إذا لم تنقل الأخبار السيئة إلى مديرك فإنها ستصل إليه حتماً عن طريق أحد آخر و عندئذٍ قد يبدو المتأخر في نقل النبأ مراوغاً أو بليداً أو كلاهما.
بديل الحكمة التقليدية: انقل الأخبار السيئة و لكن كما ينقلها المحامي البارع و ليس كما ينقلها منفّذ التصفية.
انقل الأخبار السيئة و احرص على مرافقتها بأخبار جيدة عمّا تفعله لإصلاح الموقف أو تخفيف الخسائر أو منع التكرار و استخلاص المعلومات و الدروس.
مثلاً: "لقد فشلت عملية البيع لزبوننا الفلاني، و لذلك فإننا نطلق الآن حملة مبيعات سريعة لتعويض نقص العوائد من خلال عملاء آخرين...".
الخرافة الثالثة:- عليك أنت العمل على جعل رئيسك أكثر شعبيةً لدى فريقك:
الحكمة التقليدية: إن رئيسك سوف يشعر بالامتنان لك و يقدّر جهودك المبذولة من أجل رفع معنويات الفريق و تحسين العمل المشترك.
لماذا هي غير صحيحة: إذا كان رئيسك عسير الهضم و صعب القبول لدى الناس فليس بيدك الكثير لتعمله في سبيل تغيير صورته لديهم. و إذا أصررت على ذلك فأنت تخوض معركةً خاسرةً و غير مبرّرة.
بديل الحكمة التقليدية: لا تلقِ حجراً على أحد، و لا تتلقّ حجراً بالنيابة عن أحد، و لا تكتم محاسن أحد.
عندما يجتمع الطهاة خلف مكاتبهم و تسيل دموع الشكوى و هم يقشّرون بصل المساوئ المرتكبة في حقّهم و تفوح رائحة لحم المدير المحترق اهرب من حفلة الغيبة فوراً.
و بدلاً من الدخول في خصامات عديمة الجدوى مع الناس و محاولة تلميع صورة المدير و تغيير الحقائق فإن الخدمة لحقيقية التي تقدّمها لمديرك هي أن تتحدّث بمحاسنه و تشير إلى فضله حيثما يستحق ذلك.
مثلاً: "نعم، إن مديرنا يبالغ في الغضب و الثورة أحياناً، و لكن ذلك يحدث أيضاً عندما يدافع عن مصالحنا أمام لجنة الميزانية...".
و هكذا عندما تنتقل الأخبار إلى مديرك –و لا بد من أن تنتقل!- فإن المدير سيرى فيك حليفاً جيداً يستحق المساندة، أو على الأقل سيعلم أنك موظف مؤتمن جاد ينبغي اللجوء إليه في قضايا العمل المهمّة.
الخرافة الرابعة:- لا تسمح بوصول مديرك إلى أتباعك و لا بوصول أتباعك إلى مديرك:
الحكمة التقليدية: إذا كان رئيسك يتحدث مباشرةً مع تابعيك، فسوف يذاع الكثير من المعلومات التي تفضّل الحفاظ عليها سريةً أو في نطاق محدود تسيطر عليه.
لماذا هي خرافة: لأن محاولة السيطرة على تدفق المعلومات داخل شركات اليوم الشديدة التعقيد و المملوءة بالعلاقات و المصالح والصلات المباشرة و غير المباشرة الخفية و الظاهرة، و المزوّدة بوسائل الاتصال و المعرفة الحديثة هي أمرٌ مستحيل أو ضعيف الجدوى.
بديل الحكمة التقليدية: لا تحبس النهر بل أرسل قواربك معه.
استخدم قابلية النفاذ و سهولة التواصل لمصلحتك. بدلاً من محاولة تقييد أتباعك أو تكميمهم ابذل جهدك في جعلهم قنواتٍ إضافية تعزّز الرسالة التي ترسلها لرئيسك.
الخرافة الخامسة:- اقمع مشاعرك، لا تقل شيئاً لمديرك و أنت غضبان:
الحكمة التقليدية: إذا تحدثت مع مديرك و داخلك يغلي من الغضب فربما تتفوّه بما تندم عليه لاحقاً.
لماذا هي خرافة: أنت لست حجراً و لا آلة. و المشكلة الحقيقة هي ليست في مشاعرك و إنما في طريقة التعبير عنها.
بديل الحكمة التقليدية: لا تقمع مشاعرك، بل أتقن التعبير عنها
لا تقمع مشاعرك و في الوقت ذاته حافظ على هدوئك. عندما تكون مستاءً عبّر عن استيائك و لكن دون أن تنفجر و تفقد السيطرة على نفسك. لا تشك شكوى التذمّر و التضجّر بل ركّز في شكواك على إصلاح ما تريد إصلاحه و تغييره، و اطلب مساعدة مديرك في تنفيذ ذلك.
مثلاً: "حسناً يا سيد فلان، إنني أتفهّم الحاجة إلى إنجاز التقرير، و لكن يمكننا الخروج بخطة لا تضطرنا إلى تشغيل الجميع في يوم عطلتهم...".
المصدر : [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]
رد: في التعامل مع مديرك.... خمس خرافات فقدت صلاحيتها
أستاذ محمد ... شعارك متميز و أكثر من رائع ... بارك الله بك و نفعك و نفع بك:
"على خطواته سيكون سيري
فهو المعلم والمربي والدليل رسم الحياة فليس إلا نهجه وضياؤه للسائرين على السبيل هل تعرفون معلمي يا إخوة تاهوا على الدرب الطويل محمد رسول الله صلى الله عليك و على آلك وصحبك أجمعين"
اللهم صلي و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه أجمعين ...
طبقاً للكاتبة ' ماري جين جولياند '. هناك خمس طرق أساسية للتعامل مع رئيسك:
1- قدم حلولاً ولا تقدم شكاوي: الشكوى التي لاضرورة لها بسبب مشكلة ما أو إلقاء اللوم على شخص آخر لأجلها لا يفعل أكثر من أن... (مشاركات: 7)
أنا العمده أرجوا المساعدة في مجال إدارة المكتب الزي يختص في التعامل مع الرسائل والمكاتيات التي تخص العمل وكيفية التعامل مع الغير وذلك لتجويد الأدء.
... (مشاركات: 0)
أذكر في بدايات حياتي العملية أن المكاتبات كانت تتم عن طريق سكرتير القسم فما إن تكتب مسودة خطابك وتدخل الى مكتب السكرتير حتى تشعر بالأسف لهذا المسكين الذي يئن تحت وطأت الخطابات المتراكمة حتى أصبح هو... (مشاركات: 0)
برنامج يتناول موضوعات مفهوم العملية والنظام ومبادىء نظم الإدارة ومبادىء السلامة والصحة المهنية ودورة PDCA ونموذج نظام إدارة السلامة والصحة المهنية ومنهج العملية وتطبيق الأيزو 45001 ومتطلبات مواصفة الآيزو 45001:2018و مبادئ مراجعة نظام إدارة السلامة والصحة المهنية وإجراء برنامج المراجعة وتطبيق عملي لمراحل تنفيذ مراجعة نظام إدارة السلامة والصحة المهنية
برنامج تدريبي متخصص تم تصميمه لمساعدة الأفراد الراغبين في تأسيس عمل تجاري في مجال الرعاية الصحية المنزلية يؤهلهم لفهم الجوانب الإدارية والتسويقية والقانونية اللازمة لنجاح هذا العمل التجاري ويمكنهم من إعداد خطة العمل وتصميم النموذج التجاري لهذا المشروع.
أحصل على هذا البرنامج التدريبي الفريد الذي يساعدك ويؤهلك تماما لإعداد دراسات الجدوى الخاصة بالمشروعات الفندقية، بعد دراسة مستفيضة بالنشاطات الفندقية والجوانب المختلفة للمشروع الفندقي
برنامج تدريبي مكثف يساهم في تعريف المشاركين على المفاهيم الاساسية للادارة الاقتصادية في المؤسسات والأندية الرياضية، كذلك وسائل الاستثمار البديل في الرياضة، وأساليب تسويق الرياضة، والتعرف أيضا على الفرص الاستثمار والاقتصادية للمؤسسات الرياضية، وآلية خصخصة المؤسسات الرياضية، وكيف يتم حساب الجدوى الاقتصادية لها، ثم يتم تسليط الضوء على كيفية تأسيس شركات الخدمات الرياضية، وآلية تطبيق الممارسات العملية في ادارة المؤسسات الرياضية اقتصاديا.