ادارة الموارد البشرية
مقدمة:
خلال السنوات الماضية اصبح من المسلم به ان العنصر البشرى اساسى فى نجاح الاعمال والمشروعات ونتج عن ثلات تحديات :
1-الحاجة لتدعييم الانتاجية فى مواجهة ارتفاع كلفة العمل وشدة المنافسة بالسوق.
2-الحاجة الى مديرين ذوى كفاءة عالية ومراعاة للتعاقب الدورى المستمر والمتوازن لرجال الادارة.
3-الحاجة الى تخطيط واستيعاب التغيرات فى المركز الوظيفى وفى العمل وعلاقات العاملين .
مفهوم ادارة الموارد البشرية :
-عرفها ( GUMING ) بانها الحصول على افضل مايمكن من الافراد تم رعايتهم لترغيبهم فى البقاء واعطاء مافى وسعهم لاعمالهم .
-عرفها المعهد البريطانى ( I.P.M )للموارد البشرية : مسؤولية كافة هؤلاء الذين يمارسون اعمالا ووصف لعملهم وهى الجزء المختص بالعاملين وعلاقاتهم داخل العمل وتهدف الى تحقيق الكفاءة و العدالة لتجميع من العاملين فى تنظيم فعال وتنميتهم ومعاونة كل منهم فى ان يقدم اقصى معونة ممكنة لانجاح العمل كفرد بنفسه او فى فريق عمل بذات الوقت وتبحث فى توفر شروط وظروف عادلة للتوظيف وتوفير عمل مرضى للعاملين .
وهى اختيار للافراد ذوى المستوى المناسب من القدرات والمهارات المختلفة لمقابلة احتياجات المشروع وتوفير الاحتياجات التدريبية لهم بحيت تغطى مطالب واحتياجات الوظيفة.
ولن يعمل الفرد بكفاءة الا ان يكون راضيا ..ولن يكون راضيا الا باجر عادل يواجه به متطلبات الحياة وفى ظروف عمل امنة ومناسبة وتكون اسس ترقيته وتقدير كفاءته عادلة تكفل له روح معنوية مرتفعة للنهوض باعباء وظيفته وضمان مستقبله بعد التقاعد بمعاش مناسب .
ومالم تكن مسائل العاملين المختلفة مرتكزة على اسس موضوعية وعادلة وعلى اسس الجدارة فسيواجه العمل مشكلة تسرب الكفاءات منه وهو فى امس الحاجة اليها ولايمكن تعويضها ( حالة الضغط الاسموزى الادارى ).
ان اى دراسة فى مجال ادارة الموارد البشرية فى السابق كانت توجه اساسا الى العلاقات الانسانية والاتصالات الادارية .
تطور مفهوم ادارة الموارد البشرية :
عند ضهور الثورة الصناعية وتشغيل العدد الكبير والهائل من العمالة اصبح ضروريا تكوين نقابات تجمعات ومن جهة اخرى برزت قوتها الضاغطة وضهرت المفاوظات بين الادارة وبينها وزاد الاهتمام بالاجور ومشاكلها وساعات العمل وضروفه .
وفى القرن (19) برزت ايضا المنافسة والحاجة لتقليل التكلفة وزيادة الكفاءة الانتاجية مما تطلب الحوافز بانواعها وبدت تتكون ملامح الادارة العلمية حول الموضوعابتداء من تايلو حيت قام بدراسة الزمن والحركة والهدف تقييس العمل ( اقل عدد من الحركات والتنقل اللازمة للاداء المتكرر)وكذلك هنرى جانت الذى اهتم بمخططات التقدم فى العمل وجدولة الاداء وخرائط التشغيل للالات وتخفيظ الوقت العاطل عليها.وكذلك فرانك جلبرت الذى اهتم بالضواهر النفسية متل الاجهاد وادخال مفاهييم جديدة لتدريب العاملين .
واتناء الحرب ولنقص العمالة المتخصصة والماهرة اصبح من الضرورى تنمية هذا المجال ورفع كفاءة الافراد والاهتمام بالجوانب الانسانية ودوافع الفرد النفسية والاجتماعية ودراسة سلوك الجماعات وتاتيرها على كفاءة الاداء والاختبارات السيكولوجية وتقيييم الوظائف وخفض معدلات الحوادث والاصابات ومعدل دوران العمل ..الخ وبرزت من جهة اخرى قوة النقابات مما استوجب الاستعانة بخبراء فى مجال المفاوظات وعلاقات العمل.
مرتكزات الدراسة العلمية للموارد البشرية :
1-ادارة الاعمال :
مبادىء الادارة –السياسات الادارية-العلاقات الانسانية .
2- اقتصاد :
مبادىء الاقتصاد –اقتصاد العمل-علاقات العمل –تشريعات العمل.
3- علم النفس:
علم النفس الصناعى –المقابلات –الاختبارات السيكولوجية.
4-علم الاجتماع الصناعى :
الجماعات ، القيادة ....
م/مصطفى الطاهر ماطوس
ليبيا -شركة الالكترونات