إدارة الأزمات والضغوط
المؤلف : ماريل رابر

الناشر : دار المعرفة للتنمية البشرية

*فكرة الكتاب
نواجه في حياتنا الخاصة والعامة العديد من الأزمات والضغوط، ولا تكمن المشكلة في حدوثها بل تكمن في ردود أفعالنا تجاهها وكيفية تعاملنا وإدارتنا لهذه الطوارئ، وهذا الكتاب يمدك بأساليب قوية تجعلك أكثر ثباتاً واتزاناً أمام الأزمات والضغوط.
الفصل الأول

إن حياتنا اليوم معقدة، ولا تخلو مما يسمى بالإجهاد الذي أصبح أمر طبعي في ظل حياتنا المعاصرة، ما هو هذا الإجهاد وما أثر السلبي علينا؟، والإجهاد هو المعاناة الداخلية التي نشعر بها كرد فعل تجاه موقف ما يصعب علينا معالجته.
لا شك أن الإجهاد وهو بمثابة محك أو اختبار لمدى قدرتنا على مواجهة الطوارئ، فإذا تم معالجة الأزمات باتزان وثقة نفس أدت إلى الشعور بالراحة والاطمئنان أما إذا حدث العكس فإن الإجهاد غالباً يؤدي إلى الإحباط والقلق مما يضعف اللياقة الذهنية وتصاب بالإرهاب البدني والعصبي.

*الإجهاد يعني أمور كثيرة/
تختلف وجهات نظر الناس في تعريف الإجهاد فمنهم من يربطه بالجانب النفس من مشاعر وأحاسيس ومنهم من يربطه بالجانب الصحي كأعراض المرض وغيرها ما ذكر يمثل العارض وهو الإجهاد والذي له عدة مسببات فمنه ما يتعلق بالمشاعر كالقلق ومنه ما يتعلق بالكوارث كوفاة عزيز ومنه ما يتعلق بأسلوب الحياة كالوقت ومنها ما يتعلق بالأعراض الجسدية كالصداع. فعند المعالجة نعالج المرض (المسببات) لا العرض (الإجهاد).

*حافظ على توازن حياتك/
لكي تساهم في خفض الإجهاد عليك يتطلب منك وضع موازنة لأسلوب حياتك من العمل والعلاقات والرياضة والتغذية مما يحسن لياقتك الذهنية.

*مراحل الإجهاد/
للإجهاد ثلاث مراحل تبدأ بالتجديد وهو الشعور بخطورة موقف ما، يليها مرحلة المقارنة الذاتية منك لهذا الموقف يليها مرحلة الإرهاق وتظهر عندما يستمر هذا الموقف بالضغط عليك دون القدرة على علاجه عند ذلك تؤدي هذه التراكمات إلى حدوث الإجهاد.

*تأثير الإجهاد على أنظمة الجسد/
ثم لاكتشاف أن الإجهاد المستمر له آثار سلبية تدريجية مدمرة على الدورة الدموية والعضلات والمفاصل بل ويعجل بظهور علامة الشيخوخة .

*الإجهاد في مكان العمل/
هذا النوع من الإجهاد سائد في أوساط العمل والعاملين، بل لا يمكن أن يتوقع عمل دون جهد يبذل لإنجازه وعلينا أن نفرق بين الإجهاد الإيجابي يسعى لتحقيق الإنجاز من العمل، والإجهاد السلبي الذي يؤدي إلى الشعور بالإحباط والاكتئاب.
*الإحباط أحد أخطار العمل/
الإحباط هو ظروف الإجهاد التي استمرت طويلاً، والإحباط هو النتيجة المنطقية للتعرف للإجهاد المستمر الذي يؤدي إلى البؤس والمرارة.

الفصل الثاني
تعلم السيطرة على الإجهاد


*أساليب التكيف مع الإجهاد/
1-تغيير المواقف والمفاهيم الذاتية:
قد يكون من الصعب التحكم في المواقف والمؤثرات الخارجية، ولكننا نستطيع أن نغير موقفنا ومفاهيمنا تجاه هذه المؤثرات.
2-تغيير طريقة التفاعل مع مناخ العمل:
تعتمد هذه الطريقة على العمل بذكاء أكبر بجهد اكبر مما يخفض من نسبة الإجهاد .
3-تغيير القدرة الجسدية على التكيف:
إذ الجسد القوي والمتوازن في لياقته وغذاءه وراحته يتكيف من أي إجهاد.
4-تغيير مناخ العمل:
إن تغيير مناخ العمل قد يكون عاملاً قوياً للتكيف مع الإجهاد على المدى القصير.

*عبر عن مشاعرك وسيطر على الإجهاد/
يؤدي كبت المشاعر في أغلب الأحوال إلى الإجهاد ومن ثم الانفجار في أي وقت وربما يكون الوقت غير مناسب، لذا عبر عن مشاعرك ونفس عن الضغط النفسي (الإجهاد) بطريقة لائقة ولابقة سواء في المحيط الوظيفي أو العائلي.

الفصل الثالث
افهم نفسك وعلاقتك مع الآخرين

*الاعتراف بأنك إنسان متميز/
ينشأ شعور لدى البعض أنه فرد غير مقبول في وضعه الراهن مما يؤدي به إلى احتقار الذات، ويبقى هذا الهم يسيطر يفقده شخصيته، لذا يجب تقبل النفس على وضعها الحالي واكتشاف طاقتها وإمكاناتها ومعالجة عيوبها وعندما يضع الفرد ذلك سوف يكون متميزاً .

*الاحتياجات الإنسانية/
مما يزيد علاقتك بالآخرين هو تفهم احتياجاتهم الأساسية، إن توفير هذه الاحتياجات للآخرين يشعرهم بالاستقرار النفسي وبأنهم محل اهتمام وتقدير للجميع.

*الأنماط السلبية في العلاقات الإنسانية/
قد يكون التفاعل مع الآخرين ينتج عنه شعور إيجابي أو شعور سلبي، لذا يجب أن يكون لدينا قدرة على بناء علاقات حميمة وهناك عدد من الأنماط السلبية عند تكوين العلاقات وهي:
1-وضع الناس في قوالب تصنيفية وربما تكون سلبية نتجت عن تسرعك دون التفكير وبعد النظر في الجوانب الأخرى.
2-أسلوب التصادم يؤدي إلى توتر العلاقات وتصلب الرأي وزرع الخلافات مما يجعل الآخرين ينفرون منك.
3-أسلوب السلامة الزائدة عن الحد المعقول مع كثرة التبسم وانعدام الرأي يجعل الآخرون يزهدون فيك وآرائك بل ربما يفقدون الثقة فيك.
لذا قبل الخوض في أي علاقات يجب أن تفهم نفسك وشخصيتك أولاً ثم تتحمل أن مسؤولية الخلافات والمشاكل الشخصية ومن ثم توجيه المسار إلى الحلول والعلاقات الإيجابية.

الفصل الرابع
فهم اللياقة الذهنية

*اللياقة الذهنية والمشاعر/
ترتبط اللياقة الذهنية بكيفية التحكم في المشاعر ورضاك عن حياتك الخارجية والعامة، وهذا التحكم يعرف بالتكيف العاطفي الذي يسهم في الحفاظ على التوازن في حياتك. نتعامل جميعاً مع المشاعر والأحاسيس بشكل إيجابي أو سلبي، وقد يتسبب كبت المشاعر إلى مشاكل عضوية أو نتائج عكسية، إذن علينا أن نتفهم هذه المشاعر ونتعلم كيفية التعبير عنها بشكل ملائم.

الفصل الخامس
الحفاظ على لياقة ذهنية جيدة

*عشر خطوات للحفاظ على لياقتك الذهنية/
1-أدرك احتياجاتك وتصالح مع نفسك فلا تجبرها على التصرف خلاف طبيعتها.
2-أظهر احتياجاتك برفع قدر نفسك وإثبات ذاتك دون انتقاص حقوق الآخرين.
3-اعكس احترامك لذاتك باستخدام إمكاناتك وقدراتك ومرحك وانقل ذلك للآخرين.
4-اعمل على تحسين وتطوير مهاراتك ومعلوماتك وصحتك ورفع روحك المعنوية.
5-تجنب إصدار الأحكام السلبية على نفسك والآخرين وابحث عن القدرات المتميزة.
6-ركز على الأداء الجيد بإعطاء نفسك فرصة للنجاح، واجعل من فشلك درس وخبرة.
7-فكر بطريقة إيجابية وذلك بالتركيز على الصفات الإيجابية.
8-أخذ قسطاً من الاستراحة في الوقت المناسب يعينك على رفع لياقتك الذهنية.
9-ركز على احتياجات الآخرين وأشعرهم باهتمامك بها، واكتشف طرقاً لخدمة الآخرين.
10-اطلب المساعدة عندما تحتاج لذلك من أصحاب الخبرة أو من المقربين لك.

*تذكر لكي تزيد من ثقتك بنفسك يجب أن تكون خطواتك إيجابية.