إن العنصر البشري هو العنصر الوحيد القادر على حسن استخدام العناصر الإنتاجية المتاحة ابتداء من الموارد المالية والآلات والمعدات والمواد الخام والوقت. لذا فإن الاهتمام بهذا العنصر في العصر الحديث، وقد أدى هذا إلى تطور المفاهيم المتلعقة بإدارة الأفراد من حيث دورها واختصاصها في المنظمات الاقتصادية المعاصرة والانتقال من الدور التقليدي إلى دور حديث يقوم على التخصص في إدارة الموارد البشرية بهدف بناء هياكل تنظيمية، يكون فيها الفرد الدعامة الأساسية للأداء والكفاءة الإنتاجية. وقد عكف المؤلف على رصد هذا التحول في الرؤية لوظيفة إدارة الأفراد باعتبارها إحدى أهم الإدارات في المنظمات الحديثة للعمل على تفعيل هذه الإدارة من خلال بحث في معطيات طرحها والتي كان أهمها: تنظيم إدارة الأفراد، توصيف الوظائف، تخطيط الموارد البشرية، وظيفة الاختيار والتعيين، وظيفة التحفيز، وظيفة تجديد هكيل الأمور، وظيفة تدريب وتطوير الموارد البشرية. هدفه من وراء هذا البحث تحقيق الكفاءة للأداء وبالتالي الفاعلية للمنظمة في مواجهة البيئة والنمو والتطور.