الأخت والصديقه والزميله العزيزه ريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد...
موضوع جيد وجيد جداً، بل هو أكثر من ذلك، المهم فيهِ أن كل من يطلعُ عليه يعرف أن من فـكـّـرَ وكتبَ هذا الموضوع لابد وأن تكون روحهُ مفعمهٌ بالإنسانيه وفكره نقيٌ كالماء العذب وإنسانيتهُ ربانيةُ الترعه و...
نعم هكذا ياريم يروقني التعبير. ليس لشيئٍ ولكن لإن الموضوع بالفعل قيم.
أعود ياريم وأقول: فيما يخص الموضوع "فاقد الشي يعطيه"، وبالتحديد عند حديثكِ فيه قائلةً:
"أرى ان فاقد الشي يعطيه..بل ويعطيه اكثر من الشخص العادي..
فحينما نشعر بفقد إحساس ما..
نكون أكثر مانكون معرفة بذلك الألم..
الذي يخلفه نقص الشعور بوجوده..
فسرعان ماتهرع نفوسنا إلى تعويض مافقدناه نحن..
إلى من نراه في مثل حالنا..
حتى لايشعر بذلك الألم الذي عهدناه
..فاقد الشي يعطيه ..!!"
أسمحي لي بهذا المثل:"فاليتيم مثلاً ليس فاقداً لحنانِ والديهِ وإنما لم يتمتع بهِ، ويضل هذا الشخص مالكاً للحنان وبقدوره أن يمنحه لغيره".
لذا أنا في رأيي أن ما تتحدتين عنه يمكن أن نسميه "التعويض" والناتج عن حرمان الفرد وعدم تمتعه/تملكه لشئٍ ما، نعم هو هكذا، لإن من لايملك الشيئ لايهبه أبداً...
ثم كيف يعطي الإنسان أو الفرد منا مالا يملك؟
ومن أين يعطيه؟ و...!
... وبغض النظر عن التسميه المناسبه التي من الممكن أن نسمي بها هذا الشخص "الفاقد للشيئ"، والمهم أن فاقد الشيئ لا يعطيه، ولعل ما تقصدينهُ هو الإنسانيه؛ وفاقدها كما عبر عنه الشاعر إيليا أبو ماضي قائلاً:
والذي نفسه بغير جمالٍ * لا يرى في الوجودِ شيئً جميلا
هذا لايعني أني أخالفكِ الرآي أناقضكِ في المعنى تماماً؛ لا بل على العكس أحترم رآيكِ ووجهة نظركِ، والأهم من ذلك إنسانيتكِ ونبل أخلاقكِ. ولعل التضاد في تفسير هذا الموضوع يقوي المعنى ويزيده وضوحاً.
أخيراً وليس آخراً...
دمتي ودامت مشاركاتكِ إنسانيهٌ كما أنتِ.