إن العقل الباطن لا يعقل الأشياء مثل العقل الواعي فهو ببساطة
يخزن المعلومات ويقوم بتكرارها فيما بعد كلما تم استدعاؤها من
مكان تخزينها . فلو حدث أن رسالة تبرمجت في هذا العقل
لمدة طويله ولمرات عديدة مثل أن تقول دائما في كل موقف …
أنا خجول أنا خجول … أنا عصبي المزاج , أو أنا لا أستطيع مزاولة الرياضة ,
أنا لا استطيع ترك التدخين …. وهكذا فإن مثل هذه الرسائل ستترسخ
وتستقر في مستوى عميق في العقل الباطن ولا يمكن تغيرها ,
ولكن يمكن استبدالها ببرمجة أخرى سليمة وايجابية .

وحقيقة أخرى هي أن للعقل الباطن تصرفات غريبة لابد أن ننتبه لها .
فمثلا لو قلت لك هذه الجملة :' لا تفكر في حصان أسود ' ,,
هل يمكنك أن تقوم بذلك وتمنع عقلك من التفكير .
بالطبع لا فأنت غالبا قد قمت بالتفكير في شكل حصان أسود لماذا ؟ ؟ .

إن عقلك قد قام بإلغاء كلمة لا واحتفظ بباقي العبارة وهي :
فكر في حصان أسود. إذا هل ممكن ان نستغل مثل هذه التصرفات الغريبة للعقل .

أولا: قوانين نشاطات العقل اللاواعي:

و الذي يعني أن أي شيء تفكر به سوف يتسع و ترى منه الكثير ،
فبفرض أنك نظرت للبحر و رأيت سمكة بعدها سوف تجد نفسك
ترى عدة أسماك و هكذا، و هذا يوصلك للقانون الثاني...


ثانيا : قانون التفكير المتساوي :

و الذي يعني أن الأشياء التي تفكر بها و التي سترى منها الكثير
ستجعلك ترى شبهها بالضبط، فلو كنت تفكر بالسعادة فستجد
أشياء أخرى تذكرك بالسعادة و هكذا ، و هذا الذي يوصلك للقانون الثالث..

ثالثا:قانون الإنجذاب:

و الذي يعني أن أي شيء تفكر به سوف ينجذب إليك ومن نفس النوع ،
أي أن العقل يعمل كالمغناطيس ، فإن كنت مثلا تفكر بشيء ايجابي
فسوف ينجذب إليك و من نفس النوع و كذلك الأمر إن كنت
تفكر بشيء سلبي ، و يعد هذا القانون من أخطر القوانين ،
فالطاقة البشرية لا تعرف مسافات و لا تعرف أزمنة ولا أماكن ،
فأنت مثلا لو فكرت في شخص ما و لو كان على بعد آلاف الأميال
منك فإن طاقتك سوف تصل إليه و ترجع إليك و من نفس النوع ،
كما لو كنت تذكر شخص ما فتفاجىء بعد قليل برؤيته و مقابلته
وهذا كثيرا ما يحصل، و هذا يوصلنا للقانون الرابع..

رابعا:قانون المراسلات :

و الذي يعني أن عالمك الدخلي هو الذي يؤثر على العالم الخارجي ،
فإذا تبرمج الإنسان بطريقة ايجابية يجد أن عالمه الخارجي يؤكد
له ما يفكر به و كذلك الأمر إن تبرمج بطريقة سلبية، وهذا يوصلنا للقانون الخامس..

خامسا:قانون الإنعكاس :

و الذي يعني أن العالم الخارجي عندما يرجع إليك سوف يؤثر على عالمك الداخلي ،
فعندما تُوجه لك كلمة طيبة سوف توثر في نفسك و تكون ردة
فعلك بنفس الأسلوب فترد على هذا الشخص بكلمة طيبة أيضا
، وهذا يوصلنا للقانون السادس..


سادسا: قانون التركيز:/ ما تركز عليه تحصل عليه/

و الذي يعني أن أي شيء تركز عليه سوف يؤثر في حكمك على الأشياء
و بالتالي على شعورك و أحاسيسك ، فأنت الآن إن ركزت مثلا على
التعاسة فسوف تشعر بمشاعر و أحاسيس سلبية و سيكون
حكمك على هذا الشيء سلبي ، و بالمقابل فأنت إن ركزت
على السعادة فسوف تشعر بمشاعر و أحاسيس إيجابية ،
أي أن بإمكانك أن تركز على أي شيء سواء كان إيجابيا أو سلبا
،و هذا بدوره يوصلنا للقانون السابع..

سابعا: قانون التوقع:

و الذي يقول أن أي شيء تتوقعه و تضع معه شعورك و أحاسيسك
سوف يحدث في عالمك الخارجي ، و هو من أقوى القوانين ،
لأن أي شيء تتوقعه و تضع معه شعورك و أحاسيسك سوف
تعمل على إرسال ذبذبات تحتوي على طاقة و التي ستعود إليك
من جديد و من نفس النوع ، فأنت إن توقعت أنك ستفشل في
الامتحان ستجد نفسك غير قادر على التفكير و أنك عاجز عن
الإجابة عى الأسئلة و هكذا، لذا عليك الإنتباه جيدا إلى ما تتوقعه
لأنه هناك احتمال كبير جدا أن يحصل في حياتك، فكثيرا ما يتوقع الإنسان
أنه الآن إذا ركب سيارته فلن تعمل و بالفعل عندما يركبها
و يحاول تشغيلها لا تعمل ، و هذا يوصلنا إلى القانون الثامن..

ثامنا : قانون الإعتقاد:

و الذي يقول أن أي شيء معتقد فيه (بحصوله) و تكرره أكثر من
مرة و تضع معه شعورك و أحاسيسك سوف تتبرمج في مكان
عميق جدا في العقل اللاواعي ، كمن لديه اعتقاد بانه أتعس إنسان في العالم ،
فيجد أن هذا الأعتقاد أصبح يخرج منه و دون أن يشعر وبشكل أوتوماتيكي
ليحكم بعد ذلك سلوكك و تصرفاتك، و هذا الأعتقاد لا يمكن أن يتغير
إلا بتغيير التفكير الأساسي الذي أوصلك لهذا الإعتقاد ،
و هنا طبعا لا نتحدث عن الإعتقاادت الدينية لا و إنما عن اعتقادات
مثل أني خجول أو أني غير محظوظ أو أني فاشل أو أو أو ،
و هذه كلها إعتقادات سلبية طبعا ..


تاسعا : قانون التراكم :

و الذي يقول أن أي شيء تفكر فيه أكثر من مرة و تعيد التفكير فيها
بنفس الأسلوب و بنفس الطريقة سوف يتراكم في العقل اللاواعي ،
كمن يظن نفسه تعبان نفسيا فيأخذ بالتفكير في هذا الأمر ثم
يرجع في اليوم التالي و يقول لنفسه أنا تعبان نفسيا و كذلك الأمر في اليوم التالي ،
فيتراكم هذا الشيء لديه يوما بعد يوم، كذلك كمن يفكر بطريقة
سلبية فيبدأ يتراكم هذا التفكير لديه و كل مرة يصبح أكثر
سلبية من المرة السابقة و هكذا، و هذا يوصلنا للقانون الذي يليه..


عاشرا: قانون العادات :

إن ما نكرره باستمرار يتراكم يوما بعد يوم كما قلنا سابقا حتى
يتحول إلى عادة دائمة ، حيث من السهل أن تكتسب عادة ما
و لكن من الصعب التخلص منها، و لكن العقل الذي تعلم هذه العادة
بإمكانه أن يتخلص منها و بنفس الأسلوب.


الحادي عشر: قانون الفعل و رد الفعل (قانون السببية):

فأي سبب سوف يكون له نتيجة حتمية و أنت عندما تكرر نفس السبب
سوف تحصل بالتأكيد على نفس النتيجة ، أي أن النتيجة لا يمكن أن
تتغير إلا إذاتغير السبب ، و نذكر هنا مقولة{ من الخطأ أن تحاول حل
مشاكلك بنفس الطريقة التي أوجدت هذه المشكلة} ،
فأنا مثلا ما دمت أفكر بطريقة سلبية سوف أبقى تعيسا
و لن أصبح سعيدا ما دمت أفكر بهذه الطريقة فالنتيجة لا يمكن أن تتغير إلا إذا تغير السبب ..


الثاني عشر: قانون الإستبدال:

فمن أجل أن أغير أي قانون من القوانين السابقة لا بد من استخدام هذه القانون ،
حيث بامكانك أن تاخذ أي قانون من هذه القوانين و تستبدلها بطريقة
أخرى من التفكير الإيجابي ، فمثلا لو كنت تتحدث مع صديق لك عن
شخص ما و تقولون عنه بأنه إنسان سلبي هل تدر ي مالذي فعلته؟!
أنت بذلك أرسلت له ذبذبات و أرسلت له طاقة تجعله يتصرف بطريقة أنت
تريد أن تراها ، و بالتالي عندما يتصرف هذا الشخص بطريقة سلبية تقول :
أرأيت هاهو يتصرف بطريقة سلبية و لكنك أنت الذي جعلته يتصرف بهذه الطريقة ..
لذا علينا الأنتباه جيدا إلى قوانين العقل اللاواعي لأنه بإمكانك جعلها تعمل ضدك
أو لصالحك ، فقوانين العقل اللاواعي لا يمكننا تجاوزها أو تجاهلها تماما
مثلما نتحدث عن قانون الجاذبية ، لذا عليك بالبدأ و من اليوم
باستخدام هذه القوانين لصالحك بدل من أن تعمل ضدك ،
و كلما وجدت تفكير سلبي قم بإلغائه و فكر بشكل إيجابي..

قال فرنك أوتلو :

راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال
راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات
راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع
راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك