ملخص "العادة الثانية "

ابدأ من النهاية

كثير من الناس في الغرب ... يصيبهم الإحباط من النجاح .. هم فعلاً ناجحون في اختيار مهنهم ويلتزمون بأداء وظائفهم ويتحمسون في تحقيق تقدماً وإنجازاً كبيرين ، ولكن في نهاية المطاف يصيبهم شعوراً بالإحباط وعدم الرضا . فهم رغم النجاح الظاهر يدركون بإنهم لم يحققوا شيئاً ، فليس هناك شيئاً أشبع طموحهم .. لماذا ؟؟ يرجع هذا إلى إنهم لم يبدؤوا والنهاية في أذهانهم. ليس هذا فحسب ، بل والكثير منهم لم يحدد خط النهاية في مخيلته ، ولا يحمل تصوراً عنها ، وبالتالي فإنه لم يستطيع تحديد خط البداية في عقله . ماذا يعني ذلك إذن ؟؟!! النهاية تمثل الغاية والهدف من الحياة، استراتيجية جميلة أن ننظر إلى أهدافنا وأحلامنا كما إننا حققناها ، حينما نبدأ في مخيلتنا من النهاية ، وحينما نتخيل أننا وصلنا لقمةِ ما نريد ، حيث نعرف أي نحن الآن ، وأين سنتجه ؟ أي إننا نضع اتجاه لكل طاقاتها ولكل قوانا وإمكاناتنا ، فلا نذهب في اتجاه خاطئ فلا يضيع الكثير من الوقت والجهد. ما لم يمكنك تأكيد الهدف وترسيخه في ذهنك فإنك لم تستطيع توجيه حياتك في المسار الذي يحقق لك الرضا والراحة والاطمئنان للنجاح.

ليس هناك أنصاف حلول ، فلكي تكتسب هذه العادة لا بد وأن ترسم في مخيلتك شكل وطريقة حياتك ، وتحدد بدقة رؤيتك ، ثم تترجم هذه الرؤية إلى أهداف مرسومة ومحددة ، وواقعية بما تسمح لك بقياس تحققها ومدى تقدمها ، ومدى اقترابها من حلمك ورؤيتك. لو إنك نجحت في تحقيق ذلك سوف تحتاج إلى معرفة كيف يمكنك أن تعكس ذلك على حياتك ، وتحدث تأثيراً ما ، لتصل إلى ما تريد . أما إذا ما زلت لم تبارح مكانك ، وأخفقت في صناعة رؤيتك ، ورسم أهدافك ، فأنت في حاجة إلى الدخول إلى أعماق نفسك ومكاشفتها بمزيد من التأمل والتفكر والتدبر لمعرفة إلى أين تريد أن تذهب؟ ولمساعدتك في ذلك يمكنك اقتناء كتاب "الرغبة الدفينة لأعماق قلبك" الكتاب يحتوي على تمارين رائعة عن التأمل ، واكتشاف الذات وسبر أغوار النفس ومعرفة كوامنها ، ويعرفك كيف تستخدم عقلك في التركيز على ما هو أكثر أهمية وأعلى قيمة تتبناها في حياتك .

ما لم يمكنك تحديد رؤيتك وحلمك الكبير الذي ستعمل من أجله ، فلن تكون قادراً على اكتساب العادة الثالثة والتي ستمدك بأطر وأسس العمل التي تنظم وتوظف جهودك وقدراتك وتوجه إمكانياتك وطاقاتك نحو تحقيق أهدافك وأحلامك . وأخيراً فإنها ستمكنك من تحقيق الإنجاز الذي يشيع في قلبك الرضى ويملأ نفسك وروحك بالراحة والاطمئنان إلى الطريق الذي سلكته منذ البداية ، وحتى النهاية.


إلى اللقاء ومع " العادة الثالثة "
"ضع الأهم أولاً "