الموضوع: الشهرة ليست مقياساً للإبداع
الشهرة ليست مقياساً للإبداع
كتب خالد العيسى
شعراء الأغنية أكثر حظاً وشهرة وانتشاراً من غيرهم وأقصد بشعراء الأغنية أولئك الشعراء الذين تعاملوا مع فنان أو أكثر وأخذت قصائدهم حقها من الانتشار.. وهناك مئات من الشعراء المتميزين يبدعون منذ زمن ورحلتهم الشعرية قد تتعدى العقد والعقدين أي أكثر من عشرين عاماً يتعاطون الإبداع ولكنهم غير معروفين عند الكثير منا بينما تجد في ذات الوقت شاعراً لا تتعدى رحلته الشعرية أكثر من العامين أو الثلاثة أعوام لكنه يحظى بشهرة واسعة وربما بجماهيرية عريضة ويعرفه أغلبنا.. وهذا يؤكد بأن الفن موصّل جيد ووسيلة مهمة للانتشار والشهرة أيضاً..
من هذا المنظور لا نستغرب إذا ما ذكرت أسماء الشعراء الحاتمي وسعيد بن عتيج وبن يدعوه وبن ثاني وغيرهم من مبدعينا الراحلين وجهلهم البعض وجهل معهم أسماء شعراء مبدعين معاصرين لم يوظفوا أشعارهم.. فالأغنية تلعب دوراً خطيراً في الانتشار ومعها يأخذ الشاعر حظه من الشهرة.. لكن هذا لا يعني أبداً أن الشاعر الذي لم يقدم أعمالاً فنية لسبب أو لآخر هو شاعر مجهول فقد تذيع قصائده.. ويشتهر من خلال مجلة أو ملحق شعري.. أو ديوان شعري مدون أو مسموع.
ما أريد أن أصل إليه باختصار من هذه المقدمة أن الشهرة ليست مقياساً حقيقياً للإبداع والشاعرية.. وليس كل من لم يحظ بنصيب التعامل الفني أو امتنع عن التعاطي مع الفنانين هو غير مبدع وغير مهم.. والعكس أيضاً صحيح أي أنه ليس كل من اشتهر وغُنيت كلماته هو في الحقيقة مبدع ففي الفن الغث أكثر من السمين.. لكننا لا نختلف أبداً بأن الأغنية وسيلة سريعة للانتشار..
لذلك أتمنى من شعرائنا وخصوصاً المبتدئين أن يتمهلوا قليلاً قبل أن يقدموا على أي تعاون فني وأن يحرصوا على تقديم نصوص تضيف وتحسب لهم.. لأن هناك شهرة جيدة وهناك شهرة «أي كلام» لا تقدم ولا تؤخر.. وما يقرر ويقدر هذا الأمر مستوى القصيد.. على الأخوة الشعراء المبتدئين أن لا يستعجلوا كثيراً فالشهرة ليست كل شيء.. ثم من المعيب أن تجد شاعراً يهرول وراء المطربين ويتسول هذا وذاك من أجل أن يغني له.. فالشاعر الحقيقي أرقى وأكبر من أن ينحدر إلى هذا المستوى ويتسول هذا ويتوسل ذاك.. نعم نحن نقدر سعي الشاعر واهتمامه وحرصه على التعامل والتعاون الفني لكن يجب أن يكون ضمن قنوات وطرق محترمة تحفظ ماء الوجه.. فحين يروي لك أحدهم أن شاعراً ما يجلس أمام باب الفنان الفلاني وكأنه «ناطور» ويتوسله من أجل أن يغني له لا يمكن لك بعد هذا التسول أن تحترمه وستسقطه من حساباتك وتتحسف على أنه يحمل لقب شاعر.. فالشاعرية قبل أن تكون أبياتاً مموسقة هي أحاسيس ومشاعر وسلوك.
ومن جديد يبدو أنني أحتاج إلى إيضاح نقطة أجدها مهمة قبل أن أسترسل واعيد ما كتبته قبل أشهر في هذه الزاوية.. تتعلق ب أن تصنيف الشعراء وتقسيمهم إلى فئات أمر لا يعدو كونه أكثر من مجاز وليس حقيقياً.. فالشاعر يكتب ويبدع في جميع الأغراض الشعرية حسبما يقتضيه الموقف وتقتضيه الحالة والوضع، لكن يحدث أن تشتهر فئة من الشعراء في لون وغرض معين فنطلق عليها مجازاً وطنية، سياسية، غزلية، دينية، مدائحية، هجائية، رثائية، دعائية..
إلخ.. كل حسب شهرته.. وانطلاقاً من هذا المفهوم أطلقنا على الشعراء الذين اشتهروا وذاعوا عبر الأغنية بشعراء غنائيين.. وقد قلنا إن الفن الغنائي موصّل جيد للقصيدة إذا ما توفرت لديه مقومات النجاح من أداء وصوت ولحن وتوزيع وترويج أيضاً واتفقنا على أن الشهرة لا تعني أبداً الإبداع والنجاح.. مثلما لا تعني عدم الشهرة والانتشار الضعف والركاكة والفشل..
ونضيف قائلين إن هناك عشرات القصائد لم تكتب أبداً بهدف الغناء ومع ذلك تم غناؤها وحققت نجاحات لم تحققها تلك التي كتبت بهدف الغناء.. وهذا يؤكد لنا بأن هناك آلاف القصائد الرائعة التي لم تكتب للأغنية تنتظر من يفتش عنها ويتذوقها ويقدمها فنيا..
اذا كانت الأغنية قائمة على الكلمة واللحن فإن الشعر فن قائم بذاته ويأتي اللحن والصوت كديباجة وحلة تزدهي به.. فنحن نتذوق كلمات غاية في الجمال والإبداع ونحفظ أخرى عن ظهر قلب ونستمتع بروعتها قبل أن تقدم فنياً.. لكن بلا أدنى شك لا ننكر أبداً بأن الصوت واللحن يضيفان ويضفيان بعداً جمالياً على الكلمة.. لكن علينا أن نعترف أن هناك قصائد كثيرة لا تصلح للغناء ليس بسبب ضعفها أو ركاكتها إنما لأن كلماتها بحاجة إلى تهذيب وأجراس متناغمة حتى تصل وتتناغم مع اللحن والصوت.. لأن الكلمة وسيلة لإيصال الفكرة ووعاء يحتضن المعنى ويجب أن يكون هذا الوعاء جميلاً ومعبراً ومقنعاً ومنسجماً مع فكرة القصيدة وشفافية الإحساس والمعنى ليصل ويُحفظ ويذوب مع الموسيقى والصوت..
وعلى الفنانين أن يبحثوا عن الكلمة وليس عن الأسماء الشعرية، على الفنانين المبتدئين خصوصاً أن يخلعوا من رؤوسهم فكرة أن الاسم الشعري هو السبيل الأوحد للنجاح والانتشار.. فهناك أسماء تتمتع بشهرة لكن ليس كل ما تكتبه يعد إبداعاً.. عليهم أن لا يراهنوا على ذلك أبداً.. صحيح أن الاسم له دور ايجابي في توزيع (الكاسيت) لكن لا يعني النجاح بحال من الأحوال.
نقلا عن صحيفة هماليل
رد: الشهرة ليست مقياساً للإبداع
شكرا على اهتمامكم وجزاكم الله خيرا تحياتي وتقديري
احذر الأنانية ودع الشهرة للآخرين
ان هناك شيئا سحريا يقع لروح الانسان حيث يتملكك شعور بالطمأنينة عندما تكف عن الاحتياج لكل الانتباه الذي تحاط به تاركا بدلا من ذلك الشعور بالمجد للآخرين .. ان حاجتنا... (مشاركات: 1)
اقدم لكم فى المرفقات
أوريزون سويت ماردن فى تقديمه لكتاب سبيلك إلى الشهرة والنجاح (مشاركات: 2)
دعـــوة للإبـــداع
للأخ المناجي في منتديات الحصن
دوافع الإبداع :
1- ذاتية داخلية مثل الحماس.
2- مادية ومعنوية مثل المكافآت.
3- بيئية خارجية مثل التصدي للمشكلات.
4- خاصة بالعمل مثل الرغبة... (مشاركات: 0)
صفحات ليست ككل الصفحات !
بقلم/ منيب أبو سعادة
صفحات ليست ككل الصفحات ...
صفحات دونت سطورها بالآلام، ومعانيها بالجراح، وحروفها من دم، حتى أصبحت كلها مليئة بالمرارة والحسرات ليست لها بداية ولا... (مشاركات: 4)
برنامج تدريبي موجه للشركات التي ترغب في ضمان حماية الشبكات والبيانات والاصول الرقمية من الهجمات السيبرانية بانواعها وسيتمكن المتدربون من استخدام ادوات الكشف عن الهجمات والتهديدات وتطبيق الحلول الأمنية لتعزيز الحماية. وسيتعرفون على استراتيجيات حماية البيانات الحساسة واستخدام التشفير البروتوكولات المختلفة المستخدمة لحماية المعلومات
برنامج تدريبي للتأهيل لامتحان الشهادة الدولية Certified Supplier Quality Professional (CSQP) يقدم البرنامج معرفة شاملة بأفضل الممارسات العالمية في إدارة جودة الموردين، وضمان فعالية سلسلة التوريد، وتحسين العمليات لضمان تلبية متطلبات الجودة والمواصفات المطلوبة.
دورة ادارة الجودة الشاملة في المستشفيات هي برنامج تدريبي مخصص للعاملين في ادارات الجودة بالمستشفيات والمؤسسات الصحية، حيث يؤهلك للإلمام بمفاهيم الجودة الشاملة وادارة القوة البشرية بالمستشفى وبناء فريق الجودة وادارة الجودة وعلاقتها بسلامة المرضى مع شرح لمنهجيات تحسين الجودة.
تعلم كيف تقيم حالة التغذية للطفل وفقا لمراحل نموه المختلفة وكيفية وضع نظام غذائي متوازن وصحي يلبي احتياجات الطفل من الطاقة وكيف تجعل الطفل قادر على اتباع نظام صحي دون حرمان وكيفية التعامل الصحي مع مشاكل الأطفال مثل السمنة والنحافة والتبول اللاارادي.
دورة تدريبية مكثفة تهدف الى تعريف المشاركين بموضوع ادارة المخاطر، والاشكال الثلاثة للمخاطر، وكيفية تحديد اهداف ادارة المخاطر، وتحليل تلك المخاطر، وكذلك تقسيم وتصنيف المناطق الخطره، ومعرفة خطوات عملية ادارة المخاطر، كذلك القاء الضوء على آلية التمييز بين الطرق الثلاث الشائعة للتعرف على المخاطر وكيفية مواجهتها، وأخيرا يتعلم المشارك كيفية وضع خطة للتعامل مع المخاطر بشكل احترافي.