الموضوع: البصيرة في السلوك التنظيمي
البصيرة في السلوك التنظيمي
حتى نفهم سلوكيات العاملين نحتاج أن نعمل بنوع من الإدراك الحسي للمعلومات التي تتدفق علينا عبر حواسنا من خلال الاختيار للمعلومة وتنظيمها وتفسيرها في سياق البيئة المحيطة. ولا شك أن القناعات تؤثر على الملاحظة التي سجلناها من خلال حواسنا والعكس بالعكس. ولذلك يحمل بعضنا انطباعات سلبية عن بعض المدراء، كأن يقول عنهم إنهم متغطرسون ومغرورون أو عديمو الإحساس، وهذه لاشك تؤثر على سير هذا الشخص بحيث كلما تدرج في الوظائف نجد أن هذه القناعة تنتقل معه بالرغم من كون المدراء في البيئة الجديدة يسعون إلى تحقيق حاجات موظفيهم، وهذه كانت صفات المدراء في حقبة سابقة عدا بعض دولنا العربية التي لازالت تطبق تلك الممارسات التي سادت في القرن التاسع عشر وما قبله وبادت في أوساط القرن العشرين. ولأن اختلاف الأفراد في المواقف والقناعات والشخصية والقيم والميول وغيرها تختلف ولذا يرون نفس الأشياء ولكن بطرق مختلفة.
إن نفاذ البصيرة والحنكة التي يتميز بها القائد الفعلي تحتم عليه تجنب الانتقائية، التشوهات والانحرافات الفكرية، كالتنميطية، وهالة القداسة على الأشخاص، والإسقاط، والتجاهل والاستخفاف بالآخر.
ندرك جميعًا أهمية البيئة التي نعمل فيها وهناك ممارسات يستخدمها من خلال التصفية كالاحتفاظ ببعض البيانات والتخلص من الأخرى. فهناك الانتقاء الذهني الذي نمارسه أحيانًا من خلال انتقائنا لكل ما يثير ويحفز ويتنافس مع اهتمامنا وعنايتنا. لأن الناس عادة يركزون على ما يشبع حاجاتهم ويتوافق مع قناعتهم وقيمهم وشخصياتهم. وهناك التشوهات والانحرافات الفكرية وهي أخطاء في التقييّم والحكم على الأشياء والناجمة من عدم الدقة في عملية التقييم. وبعض الأخطاء شائعة ويحسن بالمدراء الاطلاع عليها والألفة معها ومنها: التنميط أي الصورة النمطية وهي الميل إلى تحديد واختيار الشخص وتصنيفه إلى مجموعة أو فئة ومن ثم وصفه بعموميات تلك الفئة أو الجماعة. وهذا التنميط فيه إجحاف في حق الأفراد لأنه يمنعنا من معرفتهم على الحقيقة والاستفادة منهم بالإضافة إلى حرمان الموهوبين منهم من التقدم في المنشأة وتوظيف مواهبهم لنجاح المنظمة. ونحن هنا نتحدث عن التنميط السلبي، أما التنميط الإيجابي الذي يجعلنا أحيانا نسند أعمالا إلى أناس ليسوا جديرين بها إلا أنهم لدينا مصنفون من طبقة البراهمة.
وهناك من يتأثر بتقييم مرؤوسيه من خلال هالة القداسة التي يلقيها على ذلك الشخص من خلال شعوره الشخصي لا بالاعتبارات الموضوعية والمعطيات الواقعية. ولذلك يصاب بحالة من العشى والعمى في رؤية الأشياء. وهذا ينتج عن انطباع عام عن الشخص أو الوضع ونتيجة لخصلة واحدة سواء محبوبة أو مرذولة. وهذا يعمي الناظر عن رؤية الخصائص الأخرى في وضع تقييم شامل للفرد، وهذا التأثير يمكن أن يلعب دورا مهما في تقييم الأداء. وقد يكون الموظف صاحب حضور بارز ولذلك يقيّم على أنه ذو مسؤوليّة وموثوقية وكادح ومنتج، بينما شخص آخر مع حضور أقل ربما يقيّم بأنه أقل أداء، وقد يكون كلا التقييمين صحيحا لكن هنا يظهر دور المدير للتأكد من شمولية تقييمه والمعتمدة على معلومات كاملة عن جميع خصائصه المتعلقة بالوظيفة وليس محبوبات وتفضيلات المدير وحضور الشخص الطاغي.
وهناك نوع آخر ممكن نطلق عليه الإسقاط وهو الميل نحو رؤية سماتنا الشخصية على الآخرين. وهذا يجعل هذا النوع من القادة يظهرون احتياجاتهم ومشاعرهم وقيمهم وقناعتهم في حكمهم على الآخرين. ولذلك المدير الذي إنجازه موجه وإسقاطي ربما يظن أن أتباعه كذلك أيضًا، وهذا الظن يجعل المدير يعيد بناء الوظائف لتكون أقل رتابة وأكثر تحديًا بدون اعتبار لرضا العاملين الفعلي، ولهذا فإن أفضل ضامن ضد الأخطاء ما كان مبنيا على الإسقاط هو الوعي الذاتي والتقمص العاطفي الذي يوفر مساحة من الخيال والخبرة. وأخيرًا هناك الدفاعي الفكري وهي نزعة تميل نحو حماية النفس من خلال الاستخفاف وتجاهل الأفكار والأشياء أو الناس الآخرين الذين يشكلون تهديدا لهم. والناس هكذا طبعهم يميلون لحب الأشياء المريحة والسارة ويتجاهلون الأشياء المزعجة والكريهة. ولذلك يحتاج القائد أن يحسم الخلافات التافهة بين العاملين في مهدها ولا يتغاضى عن الفوضى التي ما تلبث حتى تنفجر بشكل قد يصعب حلها، ويصدم بل يصاب بالفزع لأنه كان يظن كل شيْء تماما بين العاملين.
بقلم: د. عبدالرحيم المالكي هناك منطقة مثيرة للاهتمام الخاص بالسلوك التنظيمي ألا وهي الشخصية. في الأعوام الماضية بدأ أرباب العمل بالعناية بشكل لافت في البحث عن الشخصية الملائمة للوظيفة والمنشأة.... (مشاركات: 0)
مقدمة عن السلوك التنظيمي
السلوك التنظيمي هو سلوك الأفراد داخل المنظمات.
ويقصد بالسلوك: الاستجابات التي تصدر عن الفرد نتيجة لاحتكاكه بغيره من الأفراد أو نتيجة لاتصاله بالبيئة الخارجية.
ويتضمن... (مشاركات: 3)
يعتبر العنصر البشري مفتاح نجاح المنظمات، لا يمكن ان توجد منظمة من دونه، وبالتالى مهما كانت التجهيزات الآلية على درجة عالية من الرقى، ومهما كان الموقف المالى ممتاز، فإنها ممكن أن تقضي على أية منظمات.... (مشاركات: 0)
السلام عليكم
ملخص عن : ادارة السلوك التنظيمي
الملف بالمرفقات
للتحميل
اتمنى لكم الاستفادة (مشاركات: 2)
السلوك التنظيمي في المنشات (مشاركات: 6)
برنامج تدريبي يؤهلك للعمل في قسم المخبوزات والحلويات في المطاعم والفنادق ويمكنك من عمل اصناف متميزة ذات مظهر جذاب وفقاً لأفضل المعايير
برنامج يتناول مبادئ جودة الرعاية الطبية وأبعاد جودة الرعاية الصحية ومقاومة التغيير والجودة وأهداف الاعتماد وبنود تقييم الاعتماد التي تتضمن القيادة (LD) وتقديم الرعاية (PC) وخدمات المختبر (LB) وخدمات الأشعة (RD) وخدمات الأسنان (DN) وإدارة الأدوية (MM) وإدارة المعلومات (MOI) ومكافحة العدوى (IPC) وامان وسلامة المرافق (FMS) وإجراءات اليوم الواحد (DPU) وخدمات الأمراض الجلدية والتخدير (DA)
اذا كنت تريد التخصص في مجال السكرتارية الطبية، فإن حصولك على هذا الدبلوم التدريبي امر حتمي، حيث يهدف الى تأهيلك الى شغل أي وظيفة في مجال السكرتارية الطبية وهو التخصص الذي يتم العمل من خلاله في المؤسسات الطبية او في المستشفيات او مراكز الاشعة وفي العيادات الخاصة، حيث يقوم القائم على هذه الوظيفة بالقيام بالمهام الادارية والتنظيمية والتعامل مع الملفات والسجلات الطبية.
اذا كنت يوتيوبر او ترغب في العمل كمذيع او مُحاضر او مدرب فأنت امام اهم برنامج سيساعدك حتما للوصول الى مبتغاك، حيث يهدف هذا البرنامج التدريبي المتميز الى ثقل مهاراتك في مجال العرض والتقديم، وسيساعدك هذا الكورس بدعم مهارات الإلقاء لديك وتدريبك على الاسلوب الامثل لنقل المعلومة الى الآخرين بأسلوب احترافي شيق.
إذا كانت هوايتك هي التصميم ولديك شغف خاص بشكل الأثاث، فلما لا تجعل هذا الشغف مهارة حقيقة ومن ثم عملك الخاص؟ من خلال كورس تصميم الأثاث الذي يؤهلك للعمل كمصمم أثاث محترف، ستتعلم في الكورس المباديء والمفاهيم النظرية لتصميم الأثاث، مع التدريب العملي على مشروع تصميم أثاث وواقعي لتكتسب الخبرة العملية أيضًا.