ما هي آخر أفكارك ؟!
بقلم : عماد الحاج

لعل هذا السؤال يشبه إلى حد كبير .. السؤال الاعتيادي : ما هي آخر أخبارك ؟
فهل يمكن أن يصل بنا الحال لنسأل : ما هي آخر أفكارك ؟ كلما التقينا بصديق أو زميل عمل .. ونسمع منهم إجابة ؟!
هل يمكن أن يصبح طرح الأفكار .. وتبادلها .. لغة للتفاهم .. للحوار .. للنقاش .. بدلاً من الأحاديث والانتقادات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ؟!
هل يمكن أن يصبح طرح الأفكار منهاجًا تنادي به المؤسسات .. ولا تتنازل عنه ؟
في الدول العربية .. الدول النامية .. أو النائمة .. متأخرون لأننا لا نعتني بالأفكار .. ليس هذا فحسب .. بل لأننا نقتلها .. وندفنها .. وربما نصيب صاحبها بشكل من أشكال الأذى حتى لا يكرر فعلته المشينة !!
فأصبح لدينا جيلاً .. لا يفكر .. وإذا صادفه التفكير بلا قصد .. فإنه سيفكر في مشاكله اليومية .. !!
لدي سؤال .. وقد يكون أمنية .. هل يمكن لأصحاب القرار .. في أي مؤسسة .. كبيرة كانت أو صغيرة .. أو حتى على مستوى الحكومة .. أن تنشئ مركزًا لرعاية الأفكار الجديدة .. مركزًا يعمل على زرع ثقافة طرح الأفكار .. وتوليدها .. واحتضانها .. ورعاية من يساهمون في التطوير .. والتغيير ..
مركزًا للتخطيط الاستراتيجي ..
مركزًا للبحوث .. ينسق مع الجامعات والمعاهد والكليات التي تشرف على العديد من البحوث العلمية سنويًا لطلبة البكالوريوس أو الماجستير .. دون أي إضافة أو فائدة تعود على المجتمع ..
كثير من الطلبة للأسف يقومون بنسخ بحوثهم .. وآخرين لا يجدون عنوانًا أو موضوعًا .. ويرغبون في تقديم الجديد .. وغالبًا ما يجدون ضالتهم عند أحد المنتفعين للمصالح الشخصية !!
لا نعرف إلى أي مدى نحو نسير في طور التقدم أو التغيير .. فلا أرى أي مؤشرات .. وكل يوم نحياه .. هو شبيه باليوم الذي قبله .. لا نرى جديد .. ولا يوجد تغيير ملحوظ .
إني على يقين أننا بحاجة لخطوة .. تهدف للتغيير .. فهل يمكن أن تكون هذه الخطوة قريبًا ؟!!