السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخ احمد ،،، اشكرك كثيرا على طرحك لهذا الموضوع.
التغيير ومقاومة التغيير
الحاجة الى التغير تاتي من عدم الرضا بالموجود ورؤية الجوانب السلبية فيها وفي تطبيقها الحالي , هذه الحاجة تكون متفاوته من شخص الى اخر حسب موقعه في داخل المؤسسة ومدى ارتباطه المباشر والمعني بالامر الذي يراد تجديده ، ويقابل ذلك رفض مشابه لما ياتي من تجديد كذلك خاصة اذا كان قرار التجديد من السلطات العليا دون اخذ راي العاملين في المؤسسة واعلامهم عن تلك التغيرات.
هذه الحالة تؤدي الى نشر الشائعات والافكار السلبية الغير علمية والتي تعتمد في الاساس على افتراضات خيالية كفقد الوظيفة او المكانة والدرجة وامور اخرى كثيرة .
والقائد يجب ان ياخذ في الاعتبار كل ردود الفعل التي ستثار من قبل الموظفين واستقبالها بوساعة رحب حتى لا تتعارض مع المصلحة العامة للمنظمة ، ومن خلال خبرتي العملية في مجال العمل الاداري افسر هذه السلوكيات الى :-
ý المقاومة تاتي من الخوف من فقدان الوظيفة او المركز الاداري بالدرجة الاولى خاصة في تغيرات الهيكل التنظيمي للمؤسسات حيث زوال العديد من الوظائف واستقدام الجديد من الاقسام والدوائر والوحدات الادارية والخدمية والتقنية او المعلوماتية.
ý هناك امور اخرى يدعوا المرء الى مقاومة رياح التغير تخص به شخصيا كفقده لمكانته الاجتماعية او الوظيفية وفقده كذلك نظام الحوافز والترقيات والمكافئات.
ý ربما ياتي التغير بقيادة جديد لم يتعود عليها العاملين حيث الاساليب والطرق الجديدة في الادارة وعدم تعود العاملين على تلك الاساليب الجديدة.
فعلى القيادة الادارية ان تتعلم من المقاومة وتستفيد من رسم سياساتها وخططها التغييرية في المستقبل واختيار الوقت المناسب وفتح صفحة جديدة وغلق الباب القديم وعدم الرجوع اليه واعتباره مرحلة من مراحل تطور الادارة تاريخيا كي تتمكن من مواجه التحديات والمستجدات الجديدة .

وعليه فأنا كمدير للموارد البشرية ارى انه من المناسب ان تنتهج الادارة هذه الاساليب لأنجاح عملية التغيير في الهيكل التنظيمي بأستخدام الحلول التالية :-
ü القيادة الادارية المحنكة ترى في تعميم المعلومات بين العاملين هدفا اساسيا يسهل عملية التجديد في المؤسسة وتعيد الامن والاطمئنان والثقة الى نفوس العاملين فيها.
ü ان ايصال تلك المعلومات الاولية عن التغيير يراعي كافة المستويات الادارية في المؤسسة مهمة جدا لردم الخلل الذي قد يسببه فقدان جزء من العالمين لتلك المعلومات.
ü هذا ونرى ان القيادة الادارية تتجه عن طريق الندوات والحوار المفتوح بين القيادة والعاملين في عملية تحاورية لتبادل الجديد من المقترحات والاراء والافكار الجديدة والالمام بكافة جوانب المشاكل والمعوقات التي تجابه العاملين في المؤسسة.
ü ان الجدول الزمني للتغير والاسراع به مهم جدا وتاتي بنتائج ايجابية .
ü يجب توفير الوقت الكافي للعاملين للوصول الى تفاهم كلي تجاه التغيير وقبولها.
ü كلما كانت المشاركة كبيرة في عملية التغيير كلما كانت النتائج ايجابية وتطبيق التجديد اسهل ومقبول لدن الجميع هذا المبدا العام يمكن تطبيقها في كافة مجالات الحياة.

وشكرا لكم ،،،
اخوكم محمود الصايغ - البحرين