وارن بوفيت هو ثاني أغنياء العالم بعد بيل غيتس حيث أنه عمره يقارب 77 عام وهو أفضل مستثمر عرفته الأسواق الأمريكيه من بدايه أنشاءها الي يومنا
ولد السيد بوفيت عام 1930 في مدينة أوماها من ولاية نبراسكا حيث يقيم حتى اليوم، فهو يجد كل ما يحتاجه في هذا المنزل القديم المتواضع علما بأن المنزل ليس محاطا بأسوار أو جدران عالية تحميه
كما أنه يقود سيارته بنفسه فلا يوجد عنده سائق ولا تراه محاطا بحراس شخصيين
وهذا الملياردير لا يسافر بطائرة خاصة رغم أنه يمتلك أكبر شركة للطائرات الخاصة في العالم
تعلم أساسيات الاقتصاد في مدرسة وارتون للمال في بنسلفانيا، ثم حصل على الشهادة الجامعية في الاقتصاد من جامعة نبراسكا ثم على الماجستير من كلية كولومبيا للأعمال للدراسات العليا
وعمل من سنة 1956 إلى 1969 في أدارة شركة استثمار خاصة في أوماها لأغنياء نبراسكا
شركته الأم " Berkshire Hathaway" تملك أكثر من ستين شركة فرعية .وهو يكتب كل عام رسالة توجيه واحدة لمديري هذه للشركات مبينا فيها الأهداف السنوية لا يعقد اجتماعات أو لقاءات دورية
دائما مايذكرهم بقانونين أولهما : (لا تدعوا أي مساهم يخسر رأسماله ) وأما القانون الثاني : (عودوا للقانون الأول ) مما يعني بانه يسعى دوما الى ضمان رؤوس أموال المساهمين
بوفيت تبرع بالأونه الأخيره ب31 بليون دولا للأعمال الخيريه
في مقابله له على cnn ذكر أنه لايحمل تلفون نقال ولاحتى كمبيوتر
وذكر نصيحته لشباب المستقبل
( بعد خمسين عاما من الآن لن يكون مهما نوعية السيارة التي تركبها ولا فخامة المنزل الذي تسكنه.. ولكن المهم والأهم هو نوعية تربيتك لأطفالك)
اشترى اول سهم له حينما كان في الحادية عشرة من عمره وهو نادم لأنه لم يفعل ذلك قبلا كما أنه اشترى أو مزرعة له في سن الرابعة عشرة بعد ان جمع ثمنها من قيامه بتوزيع الصحف اليومية على البيوت
شراء بوفيت لشركه Berkshire Hathaway في عام 1965 كانت ضربة معلم رفعته إلى أعالي المجد الاقتصادي
حيث حققت الشركة ربحا سنويا مركبا قدره 24.7% لحملة الأسهم منذ 1965 إلى 1999
أي أن استثمار مبدئي بقيمة 10000 دولار أصبح 51 مليون دولار
ويعتمد أسلوب بوفيت على الاستثمار طويل المدى. حيث أنه ينصح بشراء أسهم الشركات التي يمكن الاحتفاظ بها لمدة طويلة جدا نتيجة ازدهار أعمال هذه الشركات و أسعار أسهمها التي تكون في صعود دائم
كما أنه يضيف أن الشركات التي يستثمر بها يجب أن تكون ذات نشاط واضح غير معقد، حيث أنه لايميل لشراء شركات التكنولوجيا العالية التعقيد. لذلك فمعظم أسهمه تعتبر من أسهم شركات الاقتصاد القديم
وأسلوب بوفيت في الشراء سهل جدا و غير معقد، فمثلا شراؤه لسهم شركة جيليت تم على أساس أن الرجال لن يتوقفوا عن الحلاقة في المستقبل كما هم في الماضي لذلك فهو يتوقع لجيليت الاستمرار في بيع منتجاتها و تحقيق عوائد مشجعة سنة بعد أخرى
و من الأسهم التي يحتفظ بها السيد بوفيت
الامريكان اكسبرس، والت دزني، كوكاكولا وجيليت.