باب مفتوح..
وعن أساليب القيادة الإدارية الناجحة وكيف ينظر إلى سياسة الباب المفتوح؟ أجابنا الأستاذ شرف قائلا" أنجح الطرق في الإدارة أسهلُها وأقربها إلى خصائص النفس البشرية، ولنا في رسول الله أسوة، وإن المتتبع لسيرته أو الذي ينظر بعين متخصص يستطيع أن يؤسس نظريات وموسوعات في كل موقف من مواقفه الإدارية، في الحرب وفي السلم، وعلى المستويين التكتيكي والاستراتيجي، أما سياسة الباب المفتوح فهي من أهم الأساليب التي اتبعها الرسول صلى الله عليه وسلم، فلم يحجب نفسه بالرغم من تعدد مهامه وضيق وقته عن أي إنسان، صديق أو عدو، رئيس قوم أو خادم، وبالرغم من اختلاف الزمان إلا أن الطبيعة البشرية واحدة لم تختلف، فكلما كانت الأساليب والمنهجية الإدارية بسيطة كانت فرصتها للنجاح أكبر، أما الأدوات والمهارات فتعتمد على المواقع والأفراد أنفسهم" يتولد لدى البعض من المستويات الإدارية شعور داخلي تجاه غيرهم بالمرتبة الإدارية كمشاعر الحب أو الحقد أو الحسد، وقد يؤثر هذا الشعور في سير العمل، ومن ثم في الإنتاجية العامة للمؤسسة. وحول هذا الموضوع قال السيد شرف:"النفس البشرية ضعيفة، فقد خُلِق الإنسان ضعيفاً، والمشاعر الإنسانية (إيجابية أو سلبية) هي جزء من التركيبة الإنسانية، والإدارة الإنسانيةُ الطابَعِ تراعي دائماً هذه الجزئية، وتطوِّرها وتتحكم في توجهها بصورة فعالة، ولكن من المستحيل إلغاؤها أو توقع عدم وجودها"وعن ضرورة اتباع دورات تدريبية للارتقاء بمستوى العلاقات التنظيمية الإدارية؟ قال: "بالطبع التدريب جزء مهم من التطوير الإداري، ولكن النجاح يعتمد على مدى نجاح المتخصص في تحليل الاحتياجات التدريبية الفعلية للأفراد، وهي مسألة دقيقة ومتخصصة، والعنصر الآخر الأكثر أهمية هو مدى موافقة المنهج التدريبي للأهداف المتوقعة كمخرجات للدورة التدريبية، وأخيراً يبقى المدرب هو نقطة الوصل في كل ذلك، ومدى نجاحه يظهر في نسبة الاستيعاب والفائدة العامة التي تخدم الموظف والمؤسسة بكاملها" قد يتسبب سوء الاتصال المؤسسي عندما يكون هناك مشكلة في تدفق المعلومات والأوامر عمودياً أو أفقياً في كثير من الأعراض. وفي هذا الصدد صرح لنا قائلاً:" أعراض سوء الاتصال الإداري داخل المؤسسات تظهر بأشكال مختلفة، أولاً: تفقد الشركة أو المؤسسة الحكومية حيويتها، ويؤدي ذلك إلى الضغط على نتائجها بصورة سلبية، مضاعفاتها إذا استمرت ستؤدي إلى فقدانها رأس المال البشري المنتج والمبدع في المؤسسة، أو على الأقل تدني أدائه بصورة دراماتيكية. وتلك أسوأ الأعراض، وذلك بأن تصبح تلك المؤسسة مركزاً طارداً للمواهب والأفكار بدلاً من أن تكون مركزاً جاذباً".