[B]أسعار الغذاء زادت ، نسبة البطالة ارتفعت ، أسعار العقارات أصبحت خيالية ، زادت التفجيرات والعمليات الإنتحارية ، حروب وصراعات ، غلبة المصالح الشخصية وانتشار الفساد ، كلها تغيرات متسارعة جعلت من الصعوبة بمكان العيش والتكيف في هذا الزمان ،

ولكن ومع الضرر الذي أحدثته مثل هذه التغيرات إلا أنها كانت وستكون مؤشر يفرق بين نوعين من الناس :

نوع كـ الريشة هو في مهب الريح لا يملك من أمره شيئا ، بل يملك شيئا واحدا هو الشكوى والبكاء على الماضي المفقود ، وهؤلاء الناس يقومون بذلك بلا هدف بل ربما بلا سبب حيث لا يعرفون أين هم أو إلى أين يذهبون ،

أما النوع الثاني فهم أناس كـ النخلة التي لا تزيدها الرياح العاتية إلا صلابة وثبات ، فهي تتحدى كل الظروف الصعبة والتغيرات المستمرة من أجل البقاء بل والإستمرار في الإثمار.


لقد أثبتت الأيام بما فيها من تغيرات وتحولات أن أكثر الناس فعالية في هذا الزمان هم أولائك الذين استطاعوا تحقيق الإنجازات في أحلك الظروف ووسط تلك التغيرات ،

لقد حققوا ذلك اعتمادا على ذكائهم وجهودهم المركزة وإدراكهم الفطن بأنهم يعيشون في حياة تسود فيها الفوضى وتتميز بالتغير أكثر من سيادة النظام والإستقرار لذا عليهم الاستعداد لأي موقف والكفاح من أجل البقاء والنجاح ،

إنهم أناس متسلحون بمعلومات كافية ومعتقدات راسخة أهمها اعتقادهم بأن العمل الهادف هو أحد مفاتيح النجاح الأساسية ، لذلك فإنك تجدهم يعيشون حياة متزنة ومتوازنة ويعملون في صمت ووقار ،


وفي خضم المشاكل والصراعات تجدهم مستمرين في عملهم ومستمتعين بأوقات راحتهم ، يقرأون ويلعبون ويتحدثون بأسلوب راقي محاولين حل هذه المشاكل والتخفيف من تلك الصراعات والتكيف مع التغيرات المستمرة في الحياة ولسان حالهم في كل موقف تحدي يعيشونه يقول ما يلي :


إن الحياة لن تنتظرك حتى تكون مستعدا للعيش فيها بل لن تنتظرك حتى لكي تلتقط أنفاسك من تغيراتها المتسارعة بل سوف تستمر ولن تتوقف أبدا لأي ظرف أو فرد

وعلى ذلك يجب أن تكون مستعدا دائما لأي ظروف طارئة تحدث فيها ومتسلحا بالأسلحة المناسبة لكل تغير مفاجئ قد يحدث في حياتك ويؤثر على كيانك واتزانك.[/
B]






.