ان هناك تحديدات لنظرية ابحاث العمليات – او تحليل العمليات – بقدر ما هنالك من علماء يكتبون في هذا الموضوع .

وقد يكون التحديد الافضل قولنا بأن تحليل العمليات هو تطبيق الاسلوب العلمي على دراسة الاحتمالات في احدى المشاكل بقصد ارساء اساس كمي للتوصل الى الحل الامثل بالنسبة للهدف المنشود .

وبناء عليه فإن التأكيد هو على الاسلوب العلمي وعلى استعمال المعلومات الكمية ، وعلى الاهداف ، وعلى تقرير الوسائل المثلى لبلوغ الاهداف .

ان كثيرا من علماء ابحاث العمليات يصرون على القول بأن هذه الوسيلة يجب ان تتضمن النظرة الى اعمال المؤسسة ككل بدلاً من المحاولات التي تجري عادة لحل المشاكل الصغيرة المنفصلة .

وبالإضافة إلى ذلك ؛ يقال انه من المهم في ابحاث العمليات استخدام فريق من اصحاب الاختصاصات المختلفة في حل المشاكل مثل علم الرياضيات واخصائي الادارة التجارية وعالم النفس والمهندس والمحاسب .

وبالرغم من اهمية هذه الشروط ؛ الا انها ليست اساسية لابحاث العمليات اذ ان كل مدير عام ان يحصل على تحليل كامل لكل مشكلة وعلاقة حلها مع اي مشكلة اخرى في حقل الاعمال التجارية ولكنه يعرف تماماً الصعوبة العملية، بل استحالة عمل ذلك .

وان خبراء ابحاث العمليات يجب ان يكونوا واقعيين بالنسبة للفائدة الممكن تقديمها في حل المشاكل الفردية بدلاً من الاقتصار على التوصل الى الحلول المثالية الصعبة التحقيق.

وهذا لا يعني ان علينا تجاهل اثر حل المشاكل الفردية على المؤسسة كوحدة كاملة ولكن على العكس من ذلك فإننا نجد الجواب في كثير من الاحيان في احدى المشاكل الفردية.

اما ان نصر على ادخال جميع العوامل بكل مشكلة فهذه عملية مكلفة وطويلة ، كمن يستعمل جرافة يد في حفر حفرة لوضع عامود كهربائي ، وبالإضافة الى ذلك ؛ فإن استخدام مجموعة من الخبراء من ذوي التخصصات المختلفة لحل احدى المشاكل ليس قضية اساسية في ابحاث العمليات ، وكثير من المشاكل لا تبرر هذه الدراسة الدقيقة ، ومن الصعب قبول الدعوى التي تقول انه لابد من هذه الدراسة الدقيقة للاستفادة من ابحاث العمليات .