من السهل أن تحب الناس
ولكن من الصعب أن يحبك الناس.
إن هيئة المتحدث هي أول مراتب المعاملة
فأحرص على الخروج بالمنظر الحسن.
إنك حينما تتحدث بلطف وتضحك بهمس
وتمشي على مهل تصبح القدوة المحبوبة
والقائد المعظم.
أنزل إلى أرض الواقع ولا تتكلم من مكان
مرتفع و برج عاجي لكي يعلم الناس أنك متعايش مع الوضع
الراهن.
كن مليح القول خفيف الظل لين الجانب وأنا
متأكد سوف تحط رحالك في القلوب وتشتاق
لك العيون وتحن لك الرقاب.
تعود على إيجاد مفقود الناس أو تسليتهم على
ما ضاع منهم لكي يعلموا يهود بني قريظة
أن في ديننا فسحة.
أنتبه من الالتفاف على الحقائق وحب الجدال
ورفعة الصوت فكل هذه عوامل منفرة للقلوب.
أعتمد على البسمة وأرتكز على الضحكة واشدوا
بالهمسة وكن بِشر المحيا طليق الوجه جميل الملامح
متوقد المشاعر تدخل القلوب بلا استئذان وتحل
في الضمائر بلا شعور.
من كان أرفق بالناس كان الأعذب للناس
والأسلم للعرف والأبرى للذمة.
كن مع الحق أينما دار يكن معك في حلك
و ترحالك ويستوطن جسدك ويرفرف بقلمك
ويحلق مع روحك.
تعود البذل والعطاء ولا تنتظر الأخذ إلا في
الأزمات وشدة الحاجات ومدلهم النائبات.
تحلى بالجمال الروحي المكون في الثقافة
لكي يغطى ما خرب من الجمال الخارجي.
كلنا ذاك الرجل المتكلم لكن من منّا إذا تكلم
جلجل الأسماع وهز النفوس وأحيا المروءة.
إن مكارم الأخلاق ليست بصعبة بقدر ماهية
مملة أحيانا.
إذا كنت تريد ترك أثر في القلوب فأعلم
أن كل الطرق تؤدي إلى مكة.
أنزل وأرتفع مع المستمع على قدر فكره
لكي لا يعلم من فيكم الجاهل...ولذالك قد تصبح
محبوبا.
رد مع اقتباس
