الموضوع: الهدف وأثره في حياة الشباب وعلو الهمة
الهدف وأثره في حياة الشباب وعلو الهمة
الهدف وأثره في حياة شبابنا وعلو همته
مقتطف من كتاب صناعة الشباب (بتصرف)
إن الإنسان لايمكن أن يكون لحياته معنى بلا هدف وغاية، وإن الغاية الأسمى والأشمل أن تكون عبدا لله. ويندرج تحت ذلك أن تجعل لنفسك أهدافا تحققها في حياتك تخدم بها أمتك ومجتمعك وترضي بها ربك، فتكون سببا في الارتقاء العام والخاص.
وإن الإنسان إذا علت همته علا اهتمامه وسمت تطلعاته، وبمقدار ذلك يسمو على الأهواء والشهوات والملذات الخاطئة، ويتعالى عن العبثية، ويأبى أن يعيش حياة الفراغ واللهو المطلق.
وأمة يكون أبناؤها كذلك تستحق الحياة بجدارة ، وتسير في طريق السعادة.
ولما كان الشباب في مقتبل أعمارهم ومسيرة حياتهم فهم الأجدر أن يحققو ذلك في نفوسهم، فمع السعي لتحقيق العبودية الكاملة لله يسعون لاختيار هدف صحيح في حياتهم ويسعون لتحقيقه بجد واهتمام ليكونوا ذوي رسالة وأثر في هذه الحياة بما يرضي الله.
والجدير بالمرئ أن يجعل لكل يوم يحياه أهدافا يحققها في سياق الهدف العام، ويجعل لكل عمل يقوم به أهدافا ليرى ثمرة عمله ونتاج جهده، فإذا دخل الشاب حقل الدعوة إلى الله وضع أمامه جملة من الأهداف ، فمنها مثلا: تقويم الأخلاق داخل المجتمع....
ثم يسأل نفسه: لماذا أريد أن أقَوم الأخلاق؟ ألا أستطيع أن خدم أمتي بتقويم أخلاق شبابها وأطفالها، فأكون محل رضى ربي.
إن كل عمل يقوم به المرء لابد له من هدف أو أهداف، فلو قلت: أريد أن أنخرط في عمل ما فلابد أن أقول لماذا؟ فمن كان ذا بصيرة يضع أهدافا سليمة فيقول: لأخدم المجتمع، لأساهم في الاصلاح والدعوة إلى الله، أما من كان غافلا فإما أنه لايسأل نفسه هذا السؤال، أو تجد مقصده منافيا للخُلق والشرع، فيفعل ذلك لمجرد الرِياء والسُمعة.
ومن هنا نؤكد على أهمية النية الصالحة في كل عمل يقوم به المرء، ليتحول كل عمل إلى عبادة، ومن ثم يؤجر عليها وإذا ما صار المرء كذلك كان لحياته معنى،وكانت في رضى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومن ثم كان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الجامع المانع " إنما الأعمال بالنيات ".
فمن لم يكن ذا همة واهتمام عال، كيف له أن يضع لنفسه الأهداف العالية السامية والطموحة؟
ومن لم يكن ذا همة واهتمام عال، كيف له أن يسير في طريق تحقيق الأهداف ابتداءا؟
ومن هنا لابد أن أوكد على أنه ليس الأمر في وجود الهدف وحسب، بل لابد أن تكون هذه الأهداف من الصحة بما كان وأن يكون فيها معنى الطموح، والتطلع للمعالي وتحقيق النفع والخير العام قبل الخاص.
فمن كان ذا همة واهتمام كان ذا عمل وجد واجتهاد.
ومن كان ذا همة ، كان ذا ثقافة وبصيرة.
ومن كان ذا همة كان له أهدافه العالية والسامية وسعيه الحثيث لتحقيقها، ومن يكن ذاهمة واهتمام ، يرتفع فوق سفاسف الأمور وتفاهاتها. ومن يكن ذاهمة، يسمو على المعصية ووسوسة الشيطان. ومن يكن ذا همة، تكن قضايا أمته المصيرية وهموم مجتمعه وواجب وطنه عليه حاضرا في وعيه وحركته، ولهذا نجد في توجيهات القرآن و السنة ما يؤكد على قضية علو الهمة، ألا ترى إلى قوله تعالى: " ييحى خذ الكتاب بقوة" (مريم12) إنه نداء علوي لشاب في مقتبل العمر أن يتحقق بأخذ الكتاب بقوة، ولا يكون ذلك إلا بالهمة العالية.
فطبيعة النفس الإنسانية إن لم تهذب، أمارة بالسوء، تشد الإنسان إلى سفاسف الأمور ودنيئها، لما أنها مخالطة للجسد الذي أصله من طين من حمأ مسنون، بينما الروح في الإنسان ذات أصل علوي رباني تشد الإنسان نحو المعالي والخير والقمم السامية، فكان من أهم واجبات المرء كيف يسمو إلى تطلعات الروح وعليائها، ويتحرر من قيود النفس وشهواتها وسطوتها ودعواتها المتدانية.
ومن الاحاديث الجامعة الداعية إلى الهمة العالية والسمو بالاهتمام على طريق الإصلاح قوله صلىالله عليه وسلم: " من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنياهمه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلى ما قدر له" حديث حسن اخرجه الترميذي.
إن ما مضى كله يؤكد أهمية أن يولي المربون قضية الارتفاع بالهمة، والعلو بالاهتمامات لدى الشباب عناية خاصة.
فكلما استطعنا أن نبث هذه الروح في شبابنا كنا أقدر على تقويمهم والارتقاء بهم والإستفادة من طاقاتهم، وكان ذلك عونا لهم للإرتقاء بأنفسهم وتحقيق كل خير لهم في حياتهم، وهذا ما تنبه إليه المربون والمؤذبون من قبل.
وتأكيدا على هذه المعاني، معاني الهمة والارتقاء بها لدى الشباب خاصة ، يأتي قول بعض العلماء، إني لا أنظر إلى كلام الحكيم، وإنما أنظر إلى همته.
وقال أحدهم: " إن استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد فافعل" " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" (المطففين26)
أخي الشاب أختي الشابة:
استجلب الفوز بدوام الجد، إنه استعلاء ثمنه التعب، فليكن شعارك الصبر، وراحتك التعب، ولذا قيل: إن الراحة للرجال غفلة، وكيف تضيع وقتا والموت يطلبك، فلتكن صاحب نفس تضيء، وهمة تتوقد.
محمد سعيد حوىَّ
رد: الهدف وأثره في حياة الشباب وعلو الهمة
جزاكم الله خيرا
مشكورة اختي
رد: الهدف وأثره في حياة الشباب وعلو الهمة
وأنتم من أهل الجزاء أخي الكريم
أتمنى أن أكون عند حسن ظن جميع أعضاء المنتدى
أكرمكم الله.
رد: الهدف وأثره في حياة الشباب وعلو الهمة
نعم اختى الكريمة فلابد ان يكون لكل منا هدف بحياته يسعى الى تحقيقه فإذا كان هذا لكل البشر فالاولى بالشباب ان يكون له هدف بحياته يسلك كل السبل المشروعة للوصول اليه ولن يتحقق هذا الى بالعمل والعلم والجد والمثابرة وقبل كل ذلك هو الايمان بالله عز وجل .
ادعوا المولى سبحانه ان يجعل كل كلمة كتبتيها فى ميزان حسناتك انه نعم المولى ونعم النصير
رد: الهدف وأثره في حياة الشباب وعلو الهمة
شكرا اخي الكريم ...
بارك الله فيك...
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
رد: الهدف وأثره في حياة الشباب وعلو الهمة
الإخوة الكرام ..
هل أتمم تلخيص الكتاب ...
هل أعجبكم...
أم أتوقف.؟
رد: الهدف وأثره في حياة الشباب وعلو الهمة
الموضوع أكثر من رائع حيث أنه يتوجب على كل فرد أن يضع هدفاً ويجاهد نفسه لتحقيق هذا الهدف سواء في حياته العمليه أو العلمية أو غيرها ، بارك الله فيك
قامت مؤخرا رابطة صحفي فيرجينيا Virginia PressAssociation بعمل دراسة حول أهمية التدريب وأثره الكبير في تطور المؤسسات ، باعتبار أن الموارد البشرية هي رأس المال الحقيقي ، و لقد تبين من الدراسة أن هنالك... (مشاركات: 2)
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله
(وقد أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم، وأن من آثر الراحة فاتته الراحة، وأنه بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة، فلا فرحة لمن لا هم له... (مشاركات: 1)
جمعية أجيال تشارك في برنامج سواعد الأمة حول دور الشباب في مؤسسات المجتمع المدني
الحاج : إذا أردنا أن تنجح مؤسسات الشباب يجب أن يكون القائمون عليها من الشباب
دخان : يجب أن تهتم الحكومة... (مشاركات: 1)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .هذا هو اول موضوع اقوم بنشره فى هذا المنتدى الزاخر بالعلوم الاداريه والتنمويه .وهذا الموضوع منقول وقد رايت فيه من الاهمية بمكان لنشره لتعم... (مشاركات: 0)
مقدمة : تعمل الإدارة في الدول المتقدمة كل ما في وسعها في سبيل تحفيز العاملين للرفع من أداءهم وزيادة ولائهم لمؤسساتهم بشتى السبل والإمكانيات ويبتكرون أساليب جديدة في كل مرة وتشمل هذه الأساليب الجوانب... (مشاركات: 0)
دورة تدريبية اونلاين تساعدك على اكتساب المهارات والخبرات اللازمة لعملية تقييم الاداء بالاضافة الى التعرف على التطبيقات العملية المستخدمة في تقييم أداء العاملين، وتحليل اسباب انخفاض الاداء وكيفية الاستفادة من مستويات الاداء المتميزة
ورشة تدريبية تشرح ماهي العلامة التجارية وأهيمتها ومراحل بناءها وخطة بناءها ولماذا تفشل الشركات في بناء العلامة التجارية المميزة لها وكيفية تحديد التموضع Positioning الصحيح للعلامة التجارية، ويتم تنفيذ هذه الورشة التدريبية المكثفة في جلسة واحدة 5 ساعات تغطي كافة المحاور التدريبية.
برنامج تدريبي متخصص في المحاسبة البيئية يشرح مفهوم المحاسبة البيئية وأهميتها وتطبيقها والافصاح عن الاداء البيئي للشركة ومدى الالتزام البيئي للشركات والمحاسبة البيئية بالتنمية المستدامة ونظم المحاسبة البيئية ومستويات تطبيقها والتكاليف البيئية وأنواعها وطرق قياسها والمعالجة المحاسبية للقضايا البيئية وعلاقتها باتخاذ القرارات
دورة تدربية متخصصة موجهة للمهندسين المعماريين والمدنيين ومهندسي الاعمال الالكتروميكانيكية والمهندسين الاستشاريين بجميع تخصصاتهم وكذلك لمهندسي المكاتب الفنية بأنواعها وموجهة كذلك إلى المقاولين وشركات الإنشاءات وشركات التطوير العقاري وجميع العاملين بالمجال القانوني والمحاسبي بقطاع التشييد والبناء، حيث يتم دراسة انواع العقود بصفعة عامة والعقود في قطاع التشييد والبناء بصفة خاصة، وما هي الالتزامات الفنية والمالية لجميع اطراف تلك العقود
اذا كنت مهتم بالمواصفة الدولية للايزو 45001، أو اذا كنت تعمل في مجال ادارة الجودة ومعني بتطبيق مواصفة الايزو 45001، والى كل مديري ومشرفي ادارة السلامة والصحة المهنية والمسئولين عن تطبيق نظام السلامة في الشركات والمؤسسات، نقدم لكم هذا البرنامج التدريبي المتميز يؤهلك لفهم واستيعاب نظم ادارة السلامة والصحة المهنية الايزو 45001:2018