النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: المرءة و الادارة

#1
نبذه عن الكاتب
 
البلد
الجزائر
مجال العمل
شهادة تكوين عون تجاري
المشاركات
157

منقول المرءة و الادارة

[COLOR=""]
[COLOR=""]إن نجاح أي مؤسسة من مؤسسات المجتمع ابتداءً من أصغر مؤسسة وهي البيت، وانتهاءً بأكبر مؤسسة وهي الدولة، مرتبط بنجاح إدارة تلك المؤسسة. إن البقاء والاطراد والنجاح يتوقف على الإدارة ومهارة المدير؛ فكفاية المؤسسة وحسن المستوى الاجتماعي وتقدم الاقتصاد وما أشبه كلها تقع على عاتق الإدارة.
والإدارة الناجحة ليست عملاً سهلاً بل هي على جانب كبير من الصعوبة؛ إذ الأمر ليس فقط الابتداء في المؤسسة بل يجب معرفة كيفية استمرار نجاح تلك المؤسسة، لأن الإدارة علم وفن فأيهما بدون الآخر يكون ناقصاً؛ فالعلم عبارة عن مجموعة قوانين ونظريات ومبادئ يلزم على المدير استيعابها سلفاً حتى يضع كل شيء في موضعه، ثم يأتي دور الفن الذي يعتمد على الموهبة الشخصية والخبرة العلمية والمهارة الفردية واستنباط طرق حل المشكلة وما إلى ذلك.
والسؤال هنا: هل تمتلك المرأة مقومات الإدارة الناجحة؟
لقد كان وما يزال هناك خلط واضح بين مسألة القضاء الذي لم يجزه الإسلام للمرأة رأفة بها وبين مسألة الإدارة، فليس هناك أدنى شك في جدارة المرأة لذلك، وهي التي نشأت وترعرعت في العمل الإداري، وإنها تملك كل مقومات الإدارة الناجحة التي تمكنها من الابتداء في مؤسسة ثم النجاح والاستمرار.. وأهم تلك المقومات ما يلي:
1- القدرة التامة على التنظيم والدقة والتحليل والتصنيف.
2- القدرة على البحث عن الحقائق والاستعداد للعمل بجد ونشاط، ويساعدها على ذلك حب الاستطلاع والاستفادة من المعلومات، ودقة الملاحظة في الاستنباط.
3- القدرة على التعبير عن نفسها؛ لأن الإدارة بحاجة إلى التعبير لإقناع الطرف الآخر.
4- الاهتمام بالوقت واغتنام الفرص تمسكاً بقول أمير المؤمنين: (انتهزوا الفرص فإنها تمر مر السحاب).
5- النظرة المستقبلية وبعد النظر.
6- المداراة لمن يعملون معها، وهي خبيرة بهذه الناحية، لكونها أمّاً ودائمة المداراة لأولادها.
7- الوعي والثقافة العامة والإلمام بكل جوانب التخصص الذي تديره، والأهم من ذلك الإيمان بالله واليوم الآخر والتفقه بالدين حتى لا تقدم على المحرمات؛ فالإسلام أباح للمرأة التعلم ومن ثم أباح لها العمل والاستفادة مما تعلمته، ومنحها حرية التملك والتصرف في جميع المعاملات.
إذن المرأة قادرة على أن تفتح معملاً أو تنشأ مصنعاً أو تخوض في مشاريع زراعية وعقارية أو جمعيات ومؤسسات علمية أو ثقافية وتستطيع أن تدير هذه المؤسسات بنفسها، وكل ذلك في حدود الالتزام بالعفة والشرف والحجاب؛ قال تعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) (النحل: 97).
ولقد استطاعت المرأة أن تدير جميع المؤسسات من أصغرها إلى أكبرها:
إدارة المؤسسة الكبرى - الدولة:
لقد برزت المرأة بروزاً ناجحاً - قديماً وحديثاً - في هذا المجال، جعلها في بعض الأحيان نموذجاً للعدالة والإنصاف. وهو ما ذكره لنا القرآن الكريم عن ملكة جليلة وهي بلقيس بنت ذي شرح -ملكة سبأ- فلقد قدمها الله سبحانه وتعالى لنا على أنها أحكم وأجدر لإدارة البلاد، من خلال رأيها الصائب، فعندما جاءها كتاب نبي الله سليمان (ع) جمعت قومها (قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون) (1)؛ فلم تستبد برأيها رغم كونها ملكة وتستطيع أن تعمل ما تشاء ولا تحتاج إلى رأي القوم، ولكنها عندما رأت أن منطقهم منطق القوة، في وقت كانت ترجو الوقوف على عقولهم، إلا أنهم عرضوا عضلاتهم (قالوا نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين) (2).
فكان لها الرأي السديد والرؤية المستقبلية؛ إذ قدرت أن منطق القوة هو أسلوب غير لائق لحل هذه المسألة (قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون) (3) وبذلك ضربت مثلاً لإدارة المرأة، ولقد خُلّدت في التاريخ، وكانت نموذجاً في حياتها وأعمالها العظيمة التي قامت بها خلال حكمها حيث تركت أثراً حميداً في الحضارة والعمران، فكانت صائنة لنفسها غير واقعة في المساوئ، ولا غافلة عن المحارم، فظلت عذراء طاهرة حتى تزوجها سليمان(ع).
إدارة المؤسسة الصغرى -البيت-:
إن البيت هو أول نواة في المؤسسة الكبرى، وهو المجتمع أو الدولة، ولذلك يجب الاهتمام بهذه المؤسسة وإدارتها. وتنطلق أهمية إدارة المنزل من وجوب المحافظة على أركانها من التزعزع والانهيار، ووجوب إضفاء حالة الأمن والاطمئنان عليها. والإدارة المنزلية تخضع لمقاييس ثابتة في علم الإدارة وتتجدد بمجموعة شروط وأهداف.
لذلك يجب أن يشترك كل من الزوجين للوصول إلى هذه الأهداف، والتي من أهمها خلق مكان تربوي تتم فيه تربية الأطفال وتنشئهم على الخير والصلاح. وبما أن الرجل يكون غائباً بحكم عمله خارج البيت، فلا يمكن للبيت أن يدار بمدير غائب؛ لذلك استملت المرأة هذا الدور، ولقد أجادت وتفوقت به في كثير من الأسر، بوجود الرجل وعدمه، بسبب السفر أو الوفاة وغير ذلك، واستطاعت أن تدير الأسرة وتربي وتعد أفضل وأرقى الرجال العظماء والناجحين.
أما أهم الأعمال الإدارية التي استطاعت المرأة إنجازها في الأسرة فهي:
أ- تنظيم العلاقات الأسرية ضمن الإطار المنزلي وحتى خارجه.
ب- توزيع الأدوار بين الأفراد في المحافظة والاهتمام بشؤون المنزل الاجتماعية والثقافية والعلمية والاقتصادية وحتى السياسية.
ج- القضاء على المشاكل وتسوية الخلافات التي قد تحدث داخل المنزل وخارجه.
د- تنمية الشعور بالمسؤولية لدى الأفراد.
ومما تقدم عرفنا قدرة المرأة على إدارة أكبر مؤسسة وأصغرها، فمن البديهي تكون قادرة على إدارة أي مؤسسة أخرى؛ فهناك الكثير من المؤسسات تديرها نساء بشكل كامل وخصوصاً في البلاد الإسلامية.
والمحصلة النهائية هي أن للمرأة الحق في خوض غمار الأعمال العامة، ولها أن تدير بنفسها مشاريعها العلمية والعملية العامة والخاصة. والإسلام يحث الإنسان -ذكراً أو أنثى- على احترام قيمة العمل والاستغناء عما في أيدي الناس، وأن يكون الإنسان غنياً في نظر الإسلام أفضل من أن يكون فقيراً يلتمس العطاء من الآخرين. ولقد صدق رسول الله (ص) حيث قال: (نعم العون على الدين الغنى) فعلى الإنسان أن يتحرك ويسعى من أجل حياة أفضل ومجتمع أفضل.

________________________________________
الهوامش:
(1) النمل: 32.
(2)النمل: 33.
(3) النمل: 34.
[/COLOR][/COLOR]
التعديل الأخير تم بواسطة العربي-طوال ; 7/2/2010 الساعة 20:08

#2
نبذه عن الكاتب
 
البلد
العراق
مجال العمل
مدير عام
المشاركات
6

رد: المرءة و الادارة

هذا بحث رائع وشهادة ان الرجال اول المدافعين عن حقوق المراة التي هي امي واختي وزوجتي وابنتي وانا من المؤيدين لفكرة ان المراءة اكثر من نصف المجتمع بدليل ان البيضة اكبرمن الحيمن وان عشرين بيضة ممكن ان تكون عشرين انسان

#3
نبذه عن الكاتب
 
البلد
الجزائر
مجال العمل
شهادة تكوين عون تجاري
المشاركات
157

رد: المرءة و الادارة

المرءة و الادارة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح المظفر المرءة و الادارة
هذا بحث رائع وشهادة ان الرجال اول المدافعين عن حقوق المراة التي هي امي واختي وزوجتي وابنتي وانا من المؤيدين لفكرة ان المراءة اكثر من نصف المجتمع بدليل ان البيضة اكبرمن الحيمن وان عشرين بيضة ممكن ان تكون عشرين انسان

شكرا مزيد من التوضيح لو لم تكن المرءة ماكان الرجل ولو لم يكن الرجل ماكانت المرءة كلهما خلقاء لتئدية واجبهما

إقرأ أيضا...
دورات تدريبية نرشحها لك

دبلومة معايير المحاسبة الدولية IAS

معايير المحاسبة الدولية هي مجموعة من المبادئ والإجراءات المتفق عليها دوليًا والمتعلقة بالطريقة التي تعرض بها الشركات حساباتها، يطلب المستثمرون بيانات مالية معدة باستخدام معايير المحاسبية الدولية، تم تكوين لجنة معايير المحاسبة الدولية عام 1973 وتتكون من ممثلى الهيئات المحاسبية فى العالم. ويتولى إدارة لجنة معايير المحاسبة الدولية مجلس مكون من مندوبى ما يقرب من ثلاثة عشر دولة بالاضافة الى بعض المنظمات التى لديها إهتمامات فى إعداد التقارير المالية، وقد تم تصميم هذا البرنامج التدريبي بهدف تعريف المشاركين بمفاهيم وأسس اعداد القوائم المالية وفقا لمعايير المحاسبة الدولية وتزويدهم بطرق واساليب إدارة الربحية في اعداد القوائم المالية بما يتوافق مع معايير المحاسبة الدولية.


دورة اعداد استراتيجية التحول الرقمي للشركات

اول شهادة تدريبية باللغة العربية في مجال انجاز عملية التحول الرقمي في شركتك حيث يسلط هذا الدبلوم التدريبي الضوء على استراتيجية التحول الرقمي والفوائد التي تحققها الشركات من هذا التحول والاستراتيجية الادارية في التحول الرقمي والمراحل الاستراتيجية للتحول الرقمي وتطبيقات التحول الرقمي مثل الشمول المالي والأمن السيبراني وتكنولوجيا بلوك تشين والحوسبة السحابة والبيانات الضخمة وانترنت الاشياء وتقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي


دبلوم ادارة المشتريات الالكترونية

تهدف هذه الدورة التدريبية إلى تزويد المشاركين بالمعلومات والمهارات اللازمة لفهم كيفية إنشاء نظام للمشتريات الإلكترونية ثم تطوير المهارات التي يمكنهم استخدامها لإدارة النظام في مؤسستهم. كما أنه يزود المشاركين بالمهارات اللازمة للتفاوض بشأن العقود الإلكترونية مع الموردين باستخدام الاستراتيجيات للحصول على وضع مربح للجانبين.


دورة تقديم خدمة عملاء احترافية في مجال الرعاية الصحية

لبناء سمعة منظمة الرعاية الصحية واستدامتها ، من المهم للغاية الوصول إلى "التميز" من خلال التركيز على المريض. توفر هذه الدورة التدريبية للمشاركين المعرفة والمهارات اللازمة لتصميم وتنفيذ إطار عمل قائم على تجربة المريض لتحسين الأداء العام لمنظمات الرعاية الصحية، وتهدف هذه الدورة التدريبية الى التركيز على أهمية بناء فرق رعاية صحية عالية الأداء والمشاركة، فضلًا عن تنفيذ الاستراتيجيات والأدوات لدعم الرعاية المركزة على المرضى.


برنامج الاستثمار في المؤسسات والأندية الرياضية

برنامج تدريبي مكثف يساهم في تعريف المشاركين على المفاهيم الاساسية للادارة الاقتصادية في المؤسسات والأندية الرياضية، كذلك وسائل الاستثمار البديل في الرياضة، وأساليب تسويق الرياضة، والتعرف أيضا على الفرص الاستثمار والاقتصادية للمؤسسات الرياضية، وآلية خصخصة المؤسسات الرياضية، وكيف يتم حساب الجدوى الاقتصادية لها، ثم يتم تسليط الضوء على كيفية تأسيس شركات الخدمات الرياضية، وآلية تطبيق الممارسات العملية في ادارة المؤسسات الرياضية اقتصاديا.


أحدث الملفات والنماذج