هذا التسرب تترتب عليه آثار سلبية منها:
1-تعطيل الأداء الوظيفي في مجالين:
أ#-التعطيل الناتج عن فقدان الكفاءات الجيدة من العاملين نتيجة لتركهم المنظمة.
ب#-التعطيل الناتج عن الفراغ الوظيفي نتيجة لعدم وجود الكفاءات, وكذلك التعطيل نتيجة لتكاليف عملية البحث عن بدائل مناسبة, خاصة إذا كان الأفراد التاركون لعملهم يتمتعون بكفاءات عالية جداً.
2-الارتباك في الأنماط الاجتماعية والاتصالات:
فإذا كان الأفراد التاركون للعمل يتمتعون بمهارات وكفاءات عالية من حيث الأداء والاتصال والمشاركة فإن تركهم للعمل سيؤثر على كل المزايا بما في ذلك زعزعة تماسك الأفراد وثقتهم في المنظمة وتدني إنتاجيتهم.
3-تدني المعنويات:
إذا استمرت عملية ترك العاملين للمنظمة والذهاب إلى مكان عمل آخر فإن ذلك سوف يضعف الروح المعنوية لبقية الأفراد العاملين, ومن ثم تدني الإنتاجية وتراجع البناء التنظيمي وارتفاع التكاليف.
4-ارتفاع التكاليف:
فتسرب العاملين يترتب عليه تكاليف عالية, مثل الإعلان عن وظائف جديدة, ثم تكاليف التدريب, وتكاليف التكيف في بيئة العمل الجديدة.
5-زيادة في أعباء الأعمال:
ونتيجة للترك فإن أعباء العمل على العاملين في التنظيم ستزداد, حيث تحتاج عملية استبدال عناصر جديدة من ذوي الكفاءات العالية بالموظفين إلى وقت و إلى جهد وإلى تكاليف عالية تستغرق أحياناً فترات زمنية تتراوح ما بين شهر إلى عام , وخلال فترة البحث عن بدائل تزداد الواجبات الوظيفية على بعض الأفراد الأمر الذي ينعكس سلبياً على الأداء والمعنويات والانتماء,وتشكل الضغوط المتزايدة على الأفراد من إرهاق وإجهاد واستنزاف للطاقات إلى التفكير بترك العمل والبحث عن مكان عمل أخر. وفي ظل هذا المناخ غير السليم فإنه يمكن النظر إلى الأفراد من أربعة جوانب هي:
أ#-المترقبون: وهم الذين ينتظرون توفر فرص العمل الخارجية لترك وظائفهم الحالية.
ب#-المضطرون: وهم أولئك الذين لا يحبون أعمالهم ولكنهم يعملون من دون دوافع.
ج- المقبلون: وهم الذين يحبون أعمالهم نتيجة لشعورهم بأنها تشبع حاجاتهم ولا توجد لــديهم رغبة في ترك أعمالهم إلا إذا دفعتهم الحاجة الجديدة أو الإغراءات الكبيرة.
د- المندمجون: وهم من تتوفر فيهم الرغبة في عملهم نتيجة لإشباع حاجاتهم وحصولهم على درجة عالية من الاستقرار الوظيفي, فهؤلاء يبقون في عملهم ويحققون أهداف المنظمــــة وأهدافهم.

وهنا يلاحظ أن المجموعة الأولى والثانية هم الأكثر رغبة في ممارسة السلوك السلبي الضار بالتنظيم مثل الغياب المتكرر, وترك العمل في ساعات مبكرة, وعدم التعاون...الخ.أما المجموعة الثالثة والرابعة فهم الأكثر ولاء وانتماء لمنظماتهم, وتتوافر لديهم الرغبة والاستقرار في العمل , وبذل الجهد لتحقيق الأهداف.