الموضوع: ما هو سبب الخلط بين التعليم والتدريب ؟
ما هو سبب الخلط بين التعليم والتدريب ؟
التعليم العام -في رأيي- هو إكساب المتعلم المعارف والمهارات والقدرات التي تمكنه من مواجهة متطلبات الحياة العامة باقتدار، وذلك باستخدام مختلف الطرائق والوسائل والأساليب بما فيها التدريب أو التطبيق العملي، وهدفه تغيير السلوك، والسلوك أدائي، والأداء يتطلب أن تترجم المعارف لمهارات وقدرات، أي أن التعليم يجب أن يكون تطبيقيًا سواء كان في الروضة أو الابتدائي أو المتوسط أو الجامعة، ولذلك نجد أن بعض الدول المتقدمة في التعليم تضع كل هذه المراحل (التعليم العام والتعليم العالي والتقني) تحت مظلة وزارة واحدة كما في فنلندا على سبيل التمثيل. والتعليم هو كل ما يتلقاه الفرد من معارف أو مهارات قبل الالتحاق بالوظيفة في أي مؤسسة تعليمية أو تدريبية سواء كانت مدرسة أو معهدًا أو كلية. أي أن ما يقدم في الكليات التقنية أو الكليات التطبيقية وكليات خدمة المجتمع في الجامعات للطلاب (قبل التوظيف) يعتبر تعليمًا تطبيقيًا وليس تدريبًا، ولا يمكن أن يلبي حاجة سوق العمل، لأنه غير موجه للوظيفة (تدريب وظيفي) ولن يأتي بالنتيجة المرجوة منه إلا بعد الالتحاق بالوظيفة ومعرفة متطلباتها وتحديد الاحتياج التدريبي لها، معنى ذلك، أن الشركات ومؤسسات الأعمال هي المعنية بالتدريب بعد تخريج الطلاب في مؤسسات التعليم التطبيقي ككليات التقنية وغيرها من الكليات الجامعية. وأن الكليات والجامعات ليس هدفها التدريب لسوق العمل وإنما التعليم التطبيقي الذي يمكن صاحبه من العمل بأقل وقت وجهد وتكلفة.
ولتبسيط المفهوم يمكننا القول: إن معهد الإدارة معهد تعليم تطبيقي ومعهد تدريب؛ معهد تعليم تطبيقي بالنسبة للبرامج الإعدادية لأن هذا التدريب قبل الالتحاق بوظيفة، ومعهد تدريب بالنسبة للموظفين الذين يلحقون بدوراته لأن هذا التدريب بعد الالتحاق بالوظيفة.
نعم أتفق مع الدكتور محمد أن هناك خلطًا واضحًا بين التعليم والتدريب، ولكن للتوضيح فقط نرى أن سبب كل هذا الخلط هو غياب مفهوم (التعليم التطبيقي) وهو مفهوم معروف ومعمول فيه بدول العالم المتقدم في التعليم والتدريب، ولذلك نجد أيضًا أنه بسبب هذا الخلط أن مخرجات الكليات التقنية لا يقبلون في الجامعات، وأن سوق العمل غير راض عن مخرجات كليات التقنية ولا مخرجات الجامعات، لأنها في نظر أربابه مؤسسات تدريب وهدفها سد حاجة سوق العمل، وهي في الواقع ليست مؤسسات تدريب وإنما هي مؤسسات تعليم تطبيقي.
أخيرًا، أختم بالتأكيد على أن التعليم التطبيقي هدفه إعداد الفرد علميًا وعمليًا للحياة بما فيها العمل، في حين أن التدريب يعد الفرد للقيام بمهام وظيفية محددة. وبالتالي فإن الفرق بين التعليم التطبيقي والتدريب فرق شاسع، راجيًا أن يكون في هذا التوضيح الموجز ما يساعد على تصحيح المفهوم المغلوط عن التعليم والتدريب، وأرى لأهمية هذا الأمر وخطورته أن يكون هناك حلقة نقاش حول هذا الموضوع يشارك فيها كل الأطراف ذات العلاقة. والله الموفق.
بقلم: د. هلال العسكر
تعريفات :
نظام ادارة التعلم : برنامج (بيئة) تتيح للمستخدمين (مدرسين- طلاب – اداريين – أولياء أمور) نشر وقراءة وتغيير مواد تعليمية الكترونية مع استخدام أدوات هامة مثل الاعلانات- المنتديات- ... (مشاركات: 0)
إليكم فى الجدول التالي توضيح بسيط للفرق بين التعليم والتدريب.
الخصائص
التعليم
التدريب (مشاركات: 0)
إذا كانت المدرسة، وهي المؤسسة الرئيسة التي منها تكتسب الأجيال معارفها، ومهاراتها، واتجاهاتها، لا تزال في وضع ساكن لا يتغير عبر السنين إلا قليلا فان هذا شيء محير حقا. إذن كيف تتعايش الأجيال مع وقائع... (مشاركات: 4)
أوضح الدكتور الوزير في محاضرته أن التطور المتسارع في التقنيات المعلوماتية ووسائل الاتصال الحديثة كان له أكبر الأثر في ظهور أشكال متعددة للتعليم والتدريب عن بعد أكثر كفاءة وفاعلية، وأصبح التعليم عن... (مشاركات: 7)
تطوير برامج التعليم والتدريب
نموذج معهد التطوير والتعليم
(Model IDI & NDMI) (مشاركات: 3)
دورة تدريبية تهدف الى تأهيل المشاركين على استخدام ادوات التحليل والقياس النفسي في عملية التوظيف بهدف رفع كفاءة عملية التوظيف وتحسين مخرجاتها
دبلوم تدريبي متخصص في اعداد مدرب اللياقة البدنية المعتمد CFT يشرح التشريح الوصفي للجسم البشري وخصائص مدرب اللياقة ومكونات اللياقة البدنية وتقنين الأحمال التدريبية وطرق التدريب الرياضي وأساليب التدريب الرياضي وتقييم الحالة البدنية باستخدام الاختبارات وتغذية الرياضيين ومبادئ الإسعافات الأولية والوقاية من الإصابات وتدريب العضلات بالإثقال
برنامج تدريبي يتناول التغذية النباتية وتعريفها ومستويات النباتيين وفوائد اتباع نظام غذائي نباتي والآثار الجانبية لنظام الغذائي النباتي ومعالجتها واحتمالية نقص المغذيات والهرم الغذائي النباتي وبدائل المنتجات الحيوانية ووضع نظام غذائي نباتي متكامل.
دورة تدريبية متخصصة تهدف لتأهيل الأفراد الراغبين في العمل في مجال التقييم العقاري، حيث يقدم هذا البرنامج التدريبي المعرفة النظرية والتطبيقية اللازمة وفقاً للمعايير الدولية في هذا المجال.
أول ورشة تدريبية متخصصة في مجال حوكمة البيانات حيث يتم شرح الاطار العام لحوكمة البيانات وادواره ومسئوليات حوكمة البيانات، كذلك يتم تقديم شرح وافي عن معايير جودة البيانات والخصوصية والامن والامتثال، هذا بالاضافة الى عرض أحدث ادوات وتقنيات حوكمة البيانات، وكيفية تصميم وتنفيذ إطار حوكمة البيانات مع عرض دراسات الحالة والتطبيق العملي لكل ما يتم شرحها خلال الورشة.