إن مفهوم الجودة ليس حديثا ، ولكن الجديد أنها أصبحت الجودة رئيسية لكل عنصر من عناصر العمل في المؤسسة، وهذا ما يطلق عليه بالجودة الشاملة. وهي في الحقيقة وإن لم تكن هدفا في ذاتها، فإنها وسيلة للتميز والتفوق والنجاح في كسب العملاء و التغلب على المنافسين1 . فالجودة الشاملة هي تعبير عن التطوير المستمر للعمليات والأنشطة ، فالمؤسسات اليابانية مثلا تتحدث عن التطوير المستمر الشامل، وهذا التطوير يتم من أجل التنافس وبهدف التميز في السوق، بالإضافة إلى أن الجودة الشاملة تؤدي إلى تخفيض التكاليف وتحسين الإنتاجية . فيجب أن تتبنى الإدارة مفهوم الأداء السليم من أول مرة، بمعنى أداء العمل مطابقا للمواصفات من أول مرة، و يتم هذا عن طريق2 :
- التدريب الفعال لتوضيح علاقات العمل بالمورد داخليا و خارجيا؛
- التركيز عند الشراء ليس على السعر الأقل، و لكن على التكلفة الكلية الأقل، وهذا معناه إدخال جودة الأداء في الاعتبار عند الشراء؛
- الاهتمام بإدارة التحسين المستمر في العلاقات و لا نتركها للصدفة؛
- ضرورة إتباع أساليب ايجابية للإشراف و التدريب؛
- ضرورة حصر الجودة في كل أفراد المؤسسة و تحقيق الترابط و التكامل بين جميع أجزاء المشروع؛
1- زينب إبراهيم ، التحدي الجديد، لا مكان للخطأ في أي عمل، مجلة الأهرام الاقتصادي، القاهرة، العدد 1354، 19 ديسمبر 1994،ص: 42 .
2- نفس المرجع ، ص:42.
- ضرورة تقوية الأفراد و تأكيد خبراتهم عن طريق إعادة التكوين، و إعطائهم السلطة و القدرة على اتخاذ القرار و أن يكون لهم صوت مسموع في العمل؛
- ضرورة تجنب القرارات غير المبنية على المعلومات المتكاملة .