هنا الاستراتيجية هي تلك القرارات التي تهتم بعلاقة المؤسسة بالبيئة الخارجية في ظروف عدم التأكد أي دور المؤسسة في التكيف مع هذه التغيرات و حاول الخروج من الهدف الوحيد للمؤسسة إلى فكرة الأهداف طويلة المدى أما الباحثون اندروز، ليزنيد، كريستين و جث Andrews, Lerned, Christense, Cuth فقد حددوا الاستراتيجية بأنها
"نمط للأهداف، و الأغراض و الغايات و السياسات الرئيسية و الخطط لتحقيق هذه الغايات مصاغة بطريقة لتحديد نشاط الأعمال الذي تزاوله المنظمة أو ستزاوله في المستقبل و لتحديد حالة المنظمة حاليا أو ما ستكون عليه في المستقبل
و في سنة 1975 ماكرتي، و منتشلو، و وكران عرفوا الاستراتيجية بأنها "تحليل البيئة و اختيار البدائل الاقتصادية التي توفق بين موارد المنظمة و أهدافها عند مستوى خطورة تبرره الربح و إمكانية تحقيق البدائل نفسها"
إن الاستراتيجية عند هؤلاء الباحثين هي تحليل البيئة الخارجية التي تعمل فيها المنظمة، و تحقيق التوازن بين ما تسعى إليه المنظمة إن الأهداف عنصر من مفهوم الاستراتيجية
و في سنة 1979 عرف منت زبرج الاستراتيجية بأنها قوة وسيطة بين المنظمة و البيئة أنماط متلائمة في خضم القرارات المنظمة التي تتعلق بالبيئة
فالإستراتيجية عند منتربرج هي قوة تستخدمها المنظمة للتكيف مع البيئة التي تعمل فيها و تستخدم القرارات لتحقق ملائمة المنظمة مع البيئة و التي تكون دائما ذات أنماط متميزة( ).
إن الاستراتيجية تصور مبدئي للرؤى المستقبلية للمنظمة و رسم سياستها و تحديد غاياتها على المدى البعيد و تحديد أبعاد العلاقات المتوقعة بينها و بين بيئتها بما يسهم في بيان الفرص و المخاطر المحيطة بها و نقاط القوة و الضعف المميزة لها، و ذلك بهدف اتخاذ القرارات المؤثرة على المدى البعيد و مراجعتها و تقويمها( ).
عملية اتخاذ القرارات و وضع الأهداف و السياسات و الخطط و البرامج المحددة و هو خيار بدائل من تختاره المنظمة لتحقيق أهدافها و ذلك في ضوء توقعات المنظمة لخطط من تتعامل و مساراتهم معهم أو تؤثر على مصالحه.
من خلال ما ذكر نستخلص أن الاستراتيجية هي أسلوب تحرك مرحلي لمواجهة تهديدات و فرص البيئة مع أخذه في الحسبان نقاط قوة و ضعف التنظيم قصد تحقيق أهداف و غايات المؤسسة المسطرة مسبقا.
إن الأهمية التي تمثلها الاستراتيجية لأي مؤسسة تكمن في احتياج المؤسسات لوضع و تطبيق الاستراتيجيات عندما يكون لزاما عليها أن تأخذ بعين الاعتبار آلاف المتغيرات التي يجب أن تتخذ قرارات في ضوء هذا، يمكن أن ينظر للإستراتيجية على أنها مجموعة من الخطط العريضة و القواعد التي تساعد في اتخاذ القرارات المتعلقة بالأعمال الإدارية اليومية و عادة ما تحقق الاستراتيجية استقرار في التوجهات الثانية، بينما يسمح بالمرونة اللازمة للتكيف مع الظروف المتغيرة.
يعرف Thomas الاستراتيجية على أنها خطط و أنشطة المنظمة التي يتم وضعها بطريقة تضمن خلق درجة من التطابق بين رسالة المنظمة و أهدافها بين هذه الرسالة و البيئة التي تعمل فيها بصورة فعالة و ذات كفاءة.
و يمكن أن نستخلص من هذا المفهوم النقاط التالية:
أ- الاستراتيجية وسيلة لتحديد غاية هي في أغلب رسالة المنظمة
ب- خلق درجة من التطابق عالية الفعالية و الكفاءة بين غاية المنظمة و أهدافها و بين رسالة المنظمة و البيئة من جهة أخرى.
جـ- تبين الاستراتيجية أهم الطرق التي تحقق أهداف المنظمة( ).
مما سبق يمكن استخلاص التعريف التالي:
الاستراتيجية هي مجموع القرارات طويلة المدى التي تحدد المؤسسة من خلالها مهمتها، و استخدامات الموارد المتاحة و الميزات التنافسية التي تتمتع بها و آثر التعاضديين مختلف وظائفها و أنشطتها بما يحقق وحدة المؤسسة الداخلية و يمكنها من تحقيق استجابة قصور متوازن لبيئتها الخارجية و الوصول إلى تحقيق أهدافها و غاياتها تشكل أن الاستراتيجية خطة طويلة المدى، تتخذها المؤسسة قاعدة لاتخاذ القرارات من واقع تحديدها لمهمتها