يعرف ماك غرات ( McGrath,1998) التخطيط الاستراتيجي بأنه عملية رسمية مستمرة لصناعة القرارات المنظمة والمبنية على تقييمات داخلية وخارجية، ويتضمن تنظيم الناس والمهمات لتنفيذ القرارات، وقياس درجة الإنجاز والفاعلية، ويتضمن الإجابة عن الأسئلة الآتية: كيف وصلنا إلى ما نحن عليه؟ وإلى أين نحن ذاهبون؟ وكيف سنصل إلى هناك؟ وكيف نجعل العمل قابلاً للتنفيذ؟
ويرى جودستين و نولن وبفيفير (Goodsten, Nolan & Pfeiffer, 1993) أن التخطيط الاستراتيجي عملية توجيه وتكامل للأنشطة الإدارية والتنفيذية في المنظمة لرؤية المستقبل، وتطوير الإجراءات والعمليات الضرورية لتحقيق ذلك المستقبل، انه تنمية الفكر الشامل لدى أعضاء المنظمة عبر بناء الرؤية المشتركة لكيفية خلق التكامل بين أهداف الوحدات الفرعية وأهداف المنظمة ككل.
ويعرف ﻛﻮﻓﻤﺎن وﻫﻴﺮمان (Kaufman & Herman, 1991) اﻟﺘﺨطيط الاستراتيجي بأنه ﻋﻤﻠﻴﺔ للتجديد التنظيمي، توفر اطار ﻋﻤﻞ ﻟﻠﺘﺤﺴﻴﻦ وإﻋﺎدة ﻫﻴﻜﻠﺔ اﻟﺒﺮامج واﻹدارة وتقييم تقدم المنظمة. وفي ضوء التعريفات السابقة يمكن القول أن التخطيط الاستراتيجي هو عملية توجيه لأنشطة المنظمة لتحقيق رؤيتها ورسالتها، عبر تحليل البيئة الخارجية والداخلية لها، ووضع خطط اجرائية لردم الفجوة بين الوضع القائم والوضع المرغوب فيه.