الموضوع: نماذج لسيدات أعمال دخلوا عالم ريّادة الأعمال من أوسع أبوابه

صدت الكاتبتان “نفيسة سعيد” و”راحيلا ظفر” أكثر من 35 سيدة أعمال في كتابهما “المرأة العربية الصاعدة”، بعدما تجولتا بحثا عن شيئ مُشترك بين سيدات الشرق الأوسط، لكن غالبا ما يتم تجاهله، ولم يجدن أفضل من تسليط الضوء على سيدات الأعمال الناجحات اللاتي غيّرن شكل “البيزنس” في العالم.
في هذا التقرير نُقدم لك منهم 16 نموذجا لسيدات أعمال دخلوا عالم ريّادة الأعمال من أوسع أبوابه..
دينا فاضل: “العمل بالنسبة لي هو الشغف.. هو الحب”
عملت دينا في مجال الدعاية والإعلان لسنوات عدة، ثم قررت أن تتعمق أكثر في الفن التشكيلي وإقامة أكثر من معرض يضم أعمالها المختلفة،مطلقة مشروعها “جود” الذي يقدم الإكسسوارات المنزلية من وحي البيئة المصرية والزخارف الشعبية والتراث العربي.

أسماء منصور: “علينا أن نفكر في كيفية حل المشكلات الاجتماعية.. وتنمية الاقتصاد”
أثارت الانتفاضة التونسية عام 2011 في نفوس العديد من الشباب روح التحدي ومحاولة التغيير، وكانت أسماء منصور إحدى أولئك الشباب، التي دفعها هذا الشعور إلي تأسيس المركز التونسي لريادة الأعمال الاجتماعية، والتي تعمل علي تقديم المنح الدراسية لذوي الأفكار المُبتكره.

دانا التاجي: “لماذا لا نضيف عليها لمسة إبداع؟”
بعدما قررت دانا التاجي ارتداء العبايات، شعرت بأنها مقيدة نظرا لقلة الاختيارات أمامها، وبالفعل، قررت أن “تضيف لمسة إبداع” وكان منبرها الترويجي الأول موقع “فيس بوك” وبدأت بإنتاج عباءات خاص بها، باسم “ليال”، ولديها الآن بوتيك خاص بها في القاهرة.


جليلة تام الله: “أريد تأمين مُستقبل أولادي ليحيوا حياة أكثر رخاء من حياتي وزوجي.. هذا دافعي للعمل”
بعد بداية اعتمدت على الاستعانة بالقروض الصغيرة، تدير جليلة تام الله التونسية وزوجها الآن أعمالا تُجارية زراعية، بخاصة تجارة الزهور علي نفس الأرض التي تركت من أجلها الدراسة في سن مُبكرة لتعمل بها بدوام كامل.

ياسمين التويجري: “نادراً ما يُصرح أحد علنا أنه يأخذ مضادات اكتئاب في المناطق الحضارية.. لذلك أتفهم لماذا لا يُعترف بالأمراض العقلية في المناطق الريفية”
الدكتور ياسمين التويجري هي واحدة من أكبر علماء المملكة العربية السعودية، ورائدة في دراسة السمنة، والسكري، وقضايا الصحة النفسية في بلدها.
وتُضيف إنها تأمل نشر الوعي ومحو الفكرة السائدة في مجتمعاتنا بأن الأمراض العقيلة والنفسية هي “وصمات عار”.

إسراء الشافعي: “بلداننا لا تعترف بأن ماوصلوا إليه من تقدم وازدهار يعود في الأصل إلي عُمال يعملون تحت ظروف يُرثى لها”
إسراء الشافعي ناشطة وحقوقية ومبادِرة اجتماعية بحرينية، ومؤسِسة ومديرة شبكة شباب الشرق الأوسط.
أسست موقع “حقوق العمالة الأجنبية” الذي يُعدّ من أقدم مشاريع شبكة شباب الشرق الأوسط، للدفاع عن حقوق العمالة الأجنبية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما أنشأت موقع CrowdVoice.org، وهو عبارة عن منصة لجمع المعلومات عن الاحتجاجات والانتهاكات العمالية.
ومن الجدير بالذكر أنها رفضت نشر صورتها، لما تفرضه الحكومة البحرينية من قيود على وسائل الإعلام، والحريات السياسية.
معالي السوسي: الوعي الاجتماعي ومساعدة الفقراء والمحرومين جزء من ديننا وما أُمرنا به”
بعدما أتمت الكويتية معالي السويس دراستها في كل من مصر والولايات المُتحدة، عادت لموطنها الأصلي لبدء شركتها السياحية الخاصة. ثم انقلبت حياتها رأسا على عقب بعد إحدى رحلاتها إلى اليمن، وقررت أن تبيع شركتها وتعود إلى اليمن لتأسس إحدى المنظمات غير الحكومية وتعمل من خلالها على القضايا الاجتماعية.

ياسمين المهيري: “نواجه تلك المُشكله.. إننا نُترجم ما نتلقاه من الغرب لكن لا نُطبقه بما يُناسب مُجتمعنا”
أثناء تصفح المصرية ياسمين المهيري مواقع الإنترنت، شعرت بالإحباط لكون الأمهات في الشرق الأوسط لا يجدنّ المحتوي اللائق المناسب لمجتمعاتنا، وبالتالي شعرت بوجوب إنشاء موقع يتوفر فيه كل ما يتعلق بشؤون الأمومة، وأسمته “سوبر ماما” للأم العربية، حيث يقدم النصائح والمعلومات عن كل ماتحتاجه الأسرة في فترات الحمل، وكذلك مقاطع فيديو عن الطهي وغيرها مما تحتاجه الأم.

هايدي بلال: “الدافع الرئيسي لدي للاستمرارية هو التزمي الأخلاقي بهؤلاء الذين يحصلون على راتبهم مني.. ماذا سيفعلون إن أغلقت المشروع؟”
سيدة الأعمال المصرية هايدي بلال، التي شاركت في تأسيس شركة تطوير شبكة الإنترنت”كود كورنر” مع زوجها، ثم انطلقت في إنشاء مشروع تجاري جديد مع شقيقها مخبز “كويكزن” الذي ينتج حلوى لذيذة ولكن صحية. والتي نجحت بعد معاناتها في بدايته على الحفاظ على التوازن العادل بين الشركة، والخبز، ورعاية أسرتها.
لولا زاكلاما: “أصحاب المشاريع الصغيرة هم قارب الإنقاذ لاقتصاد البلد.. ليس أصحاب المشاريع الكبيرة بعد الآن، ولكن أصحاب المشاريع الصغيرة هم من سينقذون اقتصاد البلاد”
بعد كفاح دام طويلا، بعدما دخل زوجها السجن تاركا لها طفلين ووكالة إعلانات، قامت لولا زاكلاما وهي في أواخر السبعينات من عُمرها، وواحدة من القلائل في مجال الأعمال التجارية في مصر، بتأسيس مشروع “رادا للبحوث والعلاقات العامة”، إضافة إلى عملها مع الشركات متعددة الجنسيات.

نسرين شوكير: “في أوائل الألفينات كان عملنا مُقتصرا على الكُتب، الأفلام، والموسيقى الأجنبية، إلى أن ظهر جيل الشباب الذي يُمثل النسبة الأكبر من عُملائنا بطبعه المُتمرد ليُطالب بحقه في الاستماع إلى موسيقاه الخاصة”
نسرين شوكير، سورية، مقيمة في دبي، أسهمت في تحويل شركة “فيرجين ميجاستور” التي تترأسها من مجرد شركة إلى علامة تُجارية ترفيهية رائدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

رشا شحادة: “والدتي شخص يعترف بأهمية التعليم.. وكانت دائمة الحرص على تعليمي ودعمي، وكانت خير عون لي عندما أراد والدي تأسيس عمل تجاري خاص بي”
رشا شحادة فتاة من عائلة شحادة الفلسطينية المُقيمة في الإمارات، والتي تفوقت على أشقائها في الحياة التجارية، وأخذت ذمام شركة والدها الذي يعمل في خط الماس، والتي نمت من بعد تولي رشا إدارتها وأصبحت الموزع الأول للفنادق.

راندا عبده: “لا أرى سببا يُعجزنا عن المُنافسة.. أو يجعلنا أقل قوة من الشركات متعددة الجنسيات.. نحن فقط بحاجة إلى الثقة بالنفس”
راندا هي ابنة أحد النشطاء السياسيين المصريين، والرئيس التنفيذي لشركة Creative Lab Group، لتسويق العقارات ودعاية الشركات، وتُرجع الفضل في نجاحها إلى طريقة تربية عائلتها لها وزرع فيها عدم الخوف في عالم الأعمال.

راما شكاكي: ” أقوم بتحفيز وتشجيع النساء من جيلي للاستثمار ماليا.. وأيضا الاستثمار اجتماعياً، ليصبحن قادرات على النهوض بأنفسهم ومثيلاتهن في المجتمع”
راما شكاكي هي مؤسسة الموقع الإخباري BarakaBits الذي يغطي مجموعة مختلفة من المواضيع الاجتماعية والثقافية، من تعليم الموسيقى لتطوير الألعاب.

سالي صبري: “أنا لست شخصية مغلقة تريد أن تتزوج وتجلس في البيت.. حتى من قبل ارتدائي النقاب، كنت أرغب في العمل، هذه شخصيتي، فلدي حلم وسأحققه إن شاء الله”
سالي صبري، مصرية شاركت في تأسيس شركة “أفضل الأمهات” مع صديقتها دعاء ذكي في 2006، والتي تستخدم القطن والمنتجات المحلية لصنع أغطية للرضاعة الطبيعية للنساء.
وفي حديثهما عقبّا إنهما فخورتان بتحديهما للقوالب النمطية المرتبطة بلباسهما ومظهرهما.

ياسمين هلال: “لقد قمنا بتطوير نموذج كنّا نُسميه”التنمية المدفوعة بالحلم” الذي يبدأ بسؤال الأطفال عما يُريدون فعله.. ومن ثم إرشادهم إلى معرفة مايحتاجونه لتحقيق هذا الحلم”
ياسمين هلال، مصرية لاعبة كرة السلة سابقة ومهندسة، كما أنها المؤسسة والمديرة لمُبادرة “علمني”، في القاهرة، والتي تعمل على محو أمية الأطفال وتطوير التعليم.

أثبتت المرأة على مر السنين كفاءتها في إتمام كل ما أسند إليها من مهام علي أكمل وجه، وعلى الرغم من تعدد مسؤولياتها إلا إنها لطالما أثبتت استعدادها لدخول كافة المجالات والتفوق فيها على أقرانها من الرجال متى توفرت لها البيئة المُناسبة للعمل.