السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم كنت أتوقع من قراءتي للعنوان أنني سأجد خطوات عملية وعلمية في فن التعامل مع المدير الظالم ولكن ما قرأته هو شفقة ورحمة على الظالم حتى يظن القارىء أن الظالم هو الذي يشتكي الظلم وليس من يقوم بالظلم ، وأظن أن هذا الطرح يناسب ذوي النفوس المستسلمة والواهنة والتي يروق لها أن تضع رأسها في التراب كالنعامة وتقول " لا يوجد ظلم ولا ظالم وكل ما أعانيه هو مجرد أوهام ...بل على الأغلب أنا السبب فيه"، وأنا رأيي أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، والله يبتلينا بالظلمة حتى يختبر كفاحنا وجهادنا وصدق أيماننا بأنه هو وحده الرازق وهو وحده النافع، لن يضرنا مدير ظالم والرزق لا يرتبط بخنوعنا واستسلامنا، ولكن كل مانحتاجه في التعامل مع المدير الظالم هو تمحيص نيتنا والتأكد من حقنا وآداء واجباتنا ( كما أسلفت في مقالك مشكورا) ومن ثم المطالبة برفع الظلم بإصرار وإيمان وعدم المجاملة بالحق قيد أنملة, وإن لم تفلح بأخذ الحق ....نلت أجر المجاهدة وشرف المحاولة، وأرض الله واسعة فقد يكون في الترك راحة وفي تبديل العمل الخير الخفي، وعلى رأي المثل العامي " قالوا لفرعون واش لي فرعنك؟ قال: ما لقيت حدا يردني" . وهذا يا أخي ردي بعد تجربة طويلة مع الظلمة. وأشكر لك سعت صدرك