دعنا نتعرف على المستويات الخمسة للقيادة بالتفصيل:
1- القدرات الفردية العالية: فى هذا المستوى يعمل على مساهمات عالية الجودة. وتمتلك مستويات متقدمة ونافعة للمعرفة: وأيضاً تحتاج الموهبة والمهارات لتأدية العمل على أكمل وجه.
2- مشاركة عضو الفريق: فى المستوى الثانى, فأنت تحتاج إلى كل المعرفة والمهارات التى تمتلكها لمساعدة فريق العمل ليحقق النجاح. حيث أنك فعٌال ومنتج وتتعامل بنجاح مع كل الأشخاص فى فريق عملك.
3- المدير الكفؤ: عليك أن تنظم الأشخاص بكفاءة لتحقيق الأهداف المحددة.
4- القائد الفعٌال: فى المستوى الرابع يمثل الفئة التى يخفق فيها الكثير من القادة. فعليك أن تدفع القسم أو المنظومة للأمام لتحقيق الأهداف للوصول إلى النجاح.
5- قائد عظيم : فى المستوى الخامس, لديك كل القدرات التى تحتاجها فى الآربعة المستويات السابقة, بالإضافة إلى المزيج(الفريد من نوعه) من التواضع والإرادة المطلوبة لتحقيق العظمة الحقيقية.
المستوى الخامس من القيادة يعيد ترتيب الحقائق عن الحياة البسيطة والتفكير العميق بالتاكيد على التواضع الشخصى الذى يُدرس من قبل الاجيال السابقة. حيث تقدم المستوى المادى من قبل قادة المستوى الخامس وذلك يثبت أن تلك الصفات يمكن أن تحقق نتائج ملموسة أيضاً. ويعد المثال الأكثر أهمية فى هذا السياق ويمكن الإستشهاد بقادة العالم العظماء مثل: غاندى إبراهم لينكولن, هم القادة الذين وضعوا رؤياهم قبل ذاتهم. وهؤلاء الشخاص مسالمين فى طريقتهم المميزة وحديثهم ولكنهم يزداوا قوة عند الأفعال. ومن أمثلة قادة الأعمال التجارية الذين ينتمون لهذه الفئة داروين سميث, الرئيس التنفيذى لشركة كيمبرلى- كلارك والذى نقلها لتصبح أكبر شركة لإنتاج الورق. ويعتبر مزيج فريد من نوعه من التواضع الشخصى والإرادة بالإضافة إلى القدرة على التعامل مع المخاطر والتى تجعله قدوة حسنة لقادة هذه الأيام فى مجال الأعمال التجارية.

هناك بعض الأفعال التى يؤديها قادة المستوى الخامس والتى تجعلهم ُمميزين عن باقى القادة والمديرين التنفيذيين.
· الخطوة الأولى هى قدرة القادة على تمييز أكفئ الأشخاص للمساعدة فى تحقيق الأهداف التى يسعون إليها. وليس مثل الطرق التقليدية فى بناء الإستراتجيات, وذلك يبحثون عن هؤلاء الأشخاص لتنفيذها, فهم يتخذون مسار مختلف. حيث أنهم يبحثون عن هؤلاء الأشخاص اولاً ثم بعد ذلك يقررون الوصول إلى اهدافهم المحددة.
· لا يجدون صعوبة فى مواجهة وقبول الحقائق القاسية من واقع البيانات والأرقام والمواقف ولكن فى نفس الوقت لا يفقدون الأمل فى بناء مستقبل مشرق.
· يبذلون أقصى ما فى وسعهم لتحقيق الأهداف, بدلاً من إعطاء دفعة كبيرة للأمام فإنهم يؤمنون بدفعات صغيرة ولكن قوية ومستمرة لتحقيق النجاح.
· وكذلك يمارسون قرارهم لفهم مجال معين بعمق ودقة, بدلا من إثقال أنفسهم بالمعلومات التى لا حصر لها.
· يقومون بممارسة وتشجيع نهج منضبظ تجاه حياة العمل و كأشخاص متطلعين دائما يستخدمون التكنولوجيا لبناء إستراتجيات العمل المميزة.
بالنسبة للمفهوم قيادة المستوى الخامس, سنعود إلى سؤال قديم, يمكن لقيادة المستوى الخامس أن تُعلم, إذا كانت الإجابة بنعم فكيف ذلك. وفقا للآراء كولينز فإنه بعيد الإحتمال أن نرى بشكل مناسب إذا أمكن أن تُعلم أم لا ولكنه متأكداً من وجود فئتين من الناس, أحدهم لديهم قيادة المستوى الخامس فى أنفسهم, ولكنها كامنة وساكنة وغيرمظهرة, والبعض الأخر لم يكن لديه.
إذاٍ القادة الذين لاينظرون أبعد من دورهم الشخصى والشهرة والإنجازات, يمكن أن يصبحوا بصعوبة قادة المستوى الخامس. ويمكن أن ينتقلوا إلى المستوى التالى فقط عندما يضعون هدف أمامهم. هذا الإنتقال لن يتم بسهولة ولكنه يأتى ببعض الأحداث الصعبة والخبرات العميقة ووقائع الحياة الصعبة كما جاء وفق لأبحاث كولينز. ولابد من ذكر اسم غاندى لفهم ذلك على نحو أفضل. غاندى الذى عاش حياة الرفاهية وحصل على شهادة فى القانون فى إنجلترا ولكنه لم يكن عنده أى تجربة فى إضطهاضه من قبل الطبقة الحاكمة حتى أُلُقيا من القطار بالرغم من حيازته تذكرة الدرجة الأولى. وبدأت نقطة تحوله من ذلك الحين بحيث جعلته يشارك فى كفاح من أجل الحرية فى الهند.
قيادة المستوى الخامس شئ صعب لإيجاده وقادته يعملون بدون راحة.