بسم الله أستهديه وأطلب منه العفو وأسترضيه
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
أما بعد
أنه وأن كان من كلامك لشئ موزون ،وفيه درء لما ترم به الظنون
ومنع لمفاسد تكاد أن تقع جراء هذه المراقبة ،ألا أننا نظن أن تسويتك الرجل بالمرأة فيه نقص أو تقصير
لأننا أذا منعنا الزوج من الأطلاع على ما يثير شكوكه أو ما يهيج ظنونه ، بحجة تسوية الرجل بالمرأة ,انها لها أسرار كما أنه له أسرار ،وأذا أرادها أن لا تنظر ألي غيره فلا ينظر الى غيرها ،فأن في كل ذلك حوباً كبيرا وظلم بين للرجل
ولعل خير دليل على ذلك أن الرجل وأن كان له علاقة بامرأة أخرى غير زوجته فأن هذه العلاقة من الممكن أن تقلب ألى علاقة مشروعة
أذا تزوج الرجل هذه الملرأة الأجنبية لكن الزوجة لا تستطيع أن تصلح علاقتها الغير المشروعة بالزواج من هذا الرجل فتكون فى هذه الحالة خائنة .
ألا أنه ينبغي الأشارة الى أن قيام الرجل بالبحث والتفتيش خلف زوجته ينبغي ألا يشعرها بالشك فيها وعدم الأطمئنان لها وأنما يجب أن يشعرها أنه من دافع حبه لها وغيرته عليها وخوفه عليها .