الموضوع: استراتيجية الحصان الميت

لا يا أخي قد فاتك شيء مما تناقله الثقات من الرواة، فما استوفيت الخبر حقه، ولا سألت كل من حضر النازلة، ...
بلغني أنه حين احتضار الحصان وشيوع خبره أذن مؤذن في الركب داعيا الفرسان للوقوف على وجه السرعة، وإلزام كافة الأحصنة بالراحة، مع تعمد جلب الأنظار جهة الحصان المنكوب مسحا بالعنق وتنويها بالفارس، وتعمد الإشادة بالأحصنة وتميزها بالخلود للراحة في مثل هذا الزمان والمكان لما هو متعارف عنها من الأصالة والقوة والثبات والشجاعة.
كما روي أنه اجتمع مجلس طوارئ فورا لتدارس الأمر، فاتخذت قرارات هامة على رأسها الحرص بأن لا يتسرب إلى المتربصين أن الحصان قد فارق الحياة، والإسراع بإحضار الحشيش والماء لإيهام من يتابع أن الحصان يتمتع بفترة نقاهة ضرورية وطبيعية لسمو فصيله وأصالة عرقه.
كما حذر المجلس الموقر ورجاله ذوي القرار الأكبر من تسرب الخبر بموت الحصان، فإن ذلك مصيبة منذرة بالشؤم والهزيمة! وانتهى بعد اجتماعات صاخبة ومتوالية إلى أن الحل مؤقتا هو في بقر بطن الحصان وإدخال رجلين لهما من القوة ما يستطيعان به مواصلة المسير وضمان إيهام كافة المراصد بأن الحصان بخير، ويتمتع بكامل السلامة، مع الحرص في كل الأحوال على بقاء الفارس فوقه بثبات إلى حلول ظلام الليل الدامس!!!
يبدو أن أحد الأعضاء نصح بالتخلي عن الحصان لكلفة الحل وصعوبته، وذكر بما يفعله الهنود الحمر، فسخر من قوله، ونصح بأن لا يدمن على متابعة مسلسلات الكاوبوي!!!
نعم لم يمت الحصان صورة، لكن الحقيقة أن من في الركب جميعا قد أضحوا أحصنة!!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة brichm

لا يا أخي قد فاتك شيء مما تناقله الثقات من الرواة، فما استوفيت الخبر حقه، ولا سألت كل من حضر النازلة، ...
بلغني أنه حين احتضار الحصان وشيوع خبره أذن مؤذن في الركب داعيا الفرسان للوقوف على وجه السرعة، وإلزام كافة الأحصنة بالراحة، مع تعمد جلب الأنظار جهة الحصان المنكوب مسحا بالعنق وتنويها بالفارس، وتعمد الإشادة بالأحصنة وتميزها بالخلود للراحة في مثل هذا الزمان والمكان لما هو متعارف عنها من الأصالة والقوة والثبات والشجاعة.
كما روي أنه اجتمع مجلس طوارئ فورا لتدارس الأمر، فاتخذت قرارات هامة على رأسها الحرص بأن لا يتسرب إلى المتربصين أن الحصان قد فارق الحياة، والإسراع بإحضار الحشيش والماء لإيهام من يتابع أن الحصان يتمتع بفترة نقاهة ضرورية وطبيعية لسمو فصيله وأصالة عرقه.
كما حذر المجلس الموقر ورجاله ذوي القرار الأكبر من تسرب الخبر بموت الحصان، فإن ذلك مصيبة منذرة بالشؤم والهزيمة! وانتهى بعد اجتماعات صاخبة ومتوالية إلى أن الحل مؤقتا هو في بقر بطن الحصان وإدخال رجلين لهما من القوة ما يستطيعان به مواصلة المسير وضمان إيهام كافة المراصد بأن الحصان بخير، ويتمتع بكامل السلامة، مع الحرص في كل الأحوال على بقاء الفارس فوقه بثبات إلى حلول ظلام الليل الدامس!!!
يبدو أن أحد الأعضاء نصح بالتخلي عن الحصان لكلفة الحل وصعوبته، وذكر بما يفعله الهنود الحمر، فسخر من قوله، ونصح بأن لا يدمن على متابعة مسلسلات الكاوبوي!!!
نعم لم يمت الحصان صورة، لكن الحقيقة أن من في الركب جميعا قد أضحوا أحصنة!!!

اشكر لك تعليقك اخى وبذلك قد اكدت ما يتوارد فى الادارة بشكل واقعى اكثر
نحن نفكر فى الحصان الميت وننسى الفارس