خصص لحظات كل يوم للتفكير في شخص يستحق منك توجيه الشكر اليه

ان هذه الفكرة البسيطة والتي لن تستغرق اكثر من عدة ثواني لإكمالها تعتبر واحدة من اهم العادات التي امارسها فدائما احاول ان اتذكر ان ابدأ يومي في التفكير في شخص ما يمكنني توجيه الشكر اليه فبالنسبة لي الامتنان والسلام الداخلي شيئان متلازمان فكلما شعرت بالامتنان العميق من اجل الحياة كلما اشعرني ذلك بالسلام الداخلي إذا فالامتنان جدير بقليل من الامتنان والممارسة.

واذا كنت في مثل حالتي فلابد ان هناك الكثير من الناس في حياتك تشعر بالامتنان لهم .. الاصدقاء او افراد الاسرة او اناس قد رحلوا او المدرسون او المرشدون او زملاؤك في العمل او شخص يكون قد اعطى لك اجازة واخرون لا يمكن احصاؤهم او قد تريد ان تشكر الله على منحنا الحياة او جمال الطبيعة.

وبينما انت تفكر في الاشخاص الذين تشعر بالامتنان تجاههم فتتذكر ان هذا الشخص قد يكون ساعدك ربما على عبور الشارع او قد يكون ساعدك في فتح الباب او قد يكون طبيبا انقذ حياتك .. الهدف من كل هذا هو توجيه انتباهك نحو الامتنان ومن المفضل ان يكون اول شئ تبدأ به يومك في الصباح.

لقد تعلمت منذ زمن انه من السهل ان تسمح لعقلك بالانزلاق في اشكال متعددة سلبية وعندما يحدث لي هذا فإن اول شئ افتقده هو احساسي بالامتنان وابدأ في عدم الاكتراث بالناس الذين يعيشون معي .. ايضا فإن الحب الذي غالبا ما اشعر به نحو الجميع يحل محله شعور بالضيق والاحباط .. وهذا التمرين يذكرني دائما انه يتوجب علي ان اركز على الجوانب الخيرة في حياتي وبمجرد ان ابدأ في التفكير في شخص ما يستحق مني الامتنان تأتي الى مخيلتي صورة شخص اخر يستحق الامتنان ايضا ثم اخر واخر وأجدني بسرعة افكر في اشياء اخرى يجب علي ان اشعر بالامتنان من اجلها كالصحة وابنائي وبيتي ووظيفتي وقرّائي وحريتي .. الخ.

قد تبدو هذه الفكرة بسيطة جدا ولكنها في الحقيقة ذات فاعلية كبيرة فإذا استيقظت في الصباح وانت تشعر بالامتنان يملأ عليك كل عقلك فإنه من الصعب بل من المستحيل ان ينتابك اي شعور سوى السلام الداخلي.


.
.
.

مترجم للمؤلف : د. ريتشارد كارلسون