تدرب على ان تكون في عين الإعصار

ان عين الإعصار هي ذلك الجزء الذي يوجد في قلب الإعصار وهي نقطة هادئة وشبهه معزولة عما يجاورها من النشاط المحموم فكل شئ حولها يكون عنيفا ومضطربا إلا ان المركز يبقى هادئا .. كم سيكون جميلا لو كنا كذلك هادئين وساكنين في خضم الاضطراب وعين الإعصار.

ومن المدهش ان تخيل وجود المرء في عين إعصار بشري اسهل بكثير وكل ما يتطلبه الامر هو النية والتدريب على ذلك .. افترض على سبيل المثال انك ستذهب الى حفل عائلي صاخب يمكن ان تخبر نفسك انك سوف تنتهز الفرصة للاحتفاظ بهدوئك ويمكن ان تلزم نفسك بان تكون الشخص الوحيد بالحفل الذي يلزم نفسه بأن يكون مثالا على الهدوء وبإمكانك ان تمارس الاسترخاء بالتنفس او التدرب على الإصغاء الي الغير .. بمقدورك ان تترك الاخرين كي يكونوا على حق ويستمتعوا بالفخر لذلك .. بيت القصيد هو بإمكانك ان تفعل ذلك لو صممت عليه.

ان بدء ممارسة هذه الاستيراتيجية في مناسبات بريئة كالاجتماعات العائلية والحفلات الخاصة سوف يحقق لك بعض الانجازات ويجعلك تستمتع بالنجاح وستلاحظ ان وجودك في عين الإعصار سيعد من باب التركيز على الوقت الحاضر وسوف تستمتع بهذه الامور اكثر من ذي قبل وبمجرد تمكنك من ممارسة هذه الاستيراتيجية في مثل تلك الظروف البريئة سيكون عندئذ بمقدورك ممارستها في جوانب اصعب للحياة مثل التعامل مع الازمات المعاناة او الحزن وإذا بدأت ممارسة ذلك بتمهل فهو تحقيق بعض النجاح وبالاستمرار في التمرين عاجلا جدا ستتعلم كيفية العيش في عين الإعصار.

.
.
.

مترجم للمؤلف : د. ريتشارد كارلسون