حوّل علاقاتك الى مشكلاتك

تشكل العقبات والمشكلات جزءا من حياتنا وتأتي السعادة الحقيقية عندما تتخلص من مشكلاتك ولكن عندما نغير علاقاتنا الى مشكلاتنا عندما ننظر الى مشكلاتنا على انها مصدر محتمل للصحوة وفرص للتمرن على الصبر والتعلم .. وربما تتمثل اكثر المبادئ الاساسية للحياة الروحية في ان مشكلاتنا تعد افضل الاشياء التي نتدرب فيها على الاستمرار في فتح قلوبنا.

وبالتأكيد فإن بعض المشكلات تحتاج الى الحل غير ان الكثير من المشكلات الاخرى هي مشكلات صنعتها ايدينا نتيجة محاولتنا لتغيير الحياة عما هي عليه وتتحقق طمأنينة الانسان بتفهمه وتقبله للامور المتضاربة الحتمية في الحياة مثل الالم والسعادة والنجاح والفشل والحزن والفرح والميلاد والموت .. ان المشكلات يمكن ان تعلمنا ان نتحلى بالكياسة والتواضع والصبر.

هناك بعض الاقاويل توحي بأن الصعوبات لها اهمية كبيرة في حياة النمو والسلام كما ان هناك اقاويل بأن الحياة عندما تكون يسيرة دون صعاب فإن فرص النمو الحقيقي تقل .. وهذا لا يعني ان نسعى وراء المشكلات ولكن سوف اقترح انه اذا قضيت وقتا اقل في اقصاء نفسك عن المشكلات ومحاولة تخليص نفسك منها وقضيت وقتا اطول في تقبل المشكلة على انها جزء طبيعي وحتمي وهام للحياة فسوف تكتشف عاجلا ان الحياة يمكن ان تكون متعة اكثر من كونها مشقة وتعد فلسفة التقبل هذه الاساس للانسجام مع مجريات الامور.

.
.
.

مترجم للمؤلف : د. ريتشارد كارلسون