نالت علاقة المرأة بالرجل، العديد من الدراسات، وهناك الكثير من المؤلفات عنها في كل أنحاء العالم، إلا أن سلوكيات النساء والرجال مع بعضهم بعضا، لم تجر عليها بحوث، وإن كان الغالب والمتعارف عليه أن «معظم» العلاقات التي تربط حواء ببنات جنسها، يسودها شيء من التوتر وليست «صافية لبن».

يقول العقاد في كتابه عن المرأة، إنها وبسبب كونها الأضعف جسديا، فإنها تلجأ الى الحيلة والدهاء والمكر لنيل مطالبها، لذا فإن حيل الكائنات الصغيرة في الحياة تكاد تجعلها بنفس قوة الحيوانات الكبيرة، أي أن المرأة بحيلها الفطرية، تكاد تساوي الرجل، «الساذج» المفتول العضلات قوة.و الواقع والتاريخ يؤكدان أن المكر والخديعة سلوك بشري لا يختص به جنس من دون الآخر.. هكذا بدأ الدكتور هاني السبكي، استشاري الطب النفسي، حديثه معنا مضيفا: «الرجل والمرأة ينتمي كلاهما لجنس الانسان، وبالتالي لا توجد أبحاث تؤكد تفوق أحدهما في الذكاء على الآخر، إلا في الفروق الفردية. بمعنى ان الابحاث تشير إلى تفوق المرأة في مجالات الآداب واللغات، وتفوق الرجل في العلوم والرياضيات، مع وجود الاستثناءات. لكن الخبرة تؤكد أن المرأة بتكوينها البدني والنفسي، أقرب إلى استخدام الدهاء والمكر لتحقيق أهدافها، حتى وإن امتلكت القوة.
فبلقيس ملكة سبأ، عندما جاءتها رسالة النبي سليمان، أشار إليها رجال حكومتها بالرد عليه بالحرب، زاعمين امتلاكهم للقوة، لكنها لم تنساق وراءهم، واختارت التكتيك لتحقيق أهدافها. فقد أرسلت هدية إلى الملك سليمان لتستشف رد فعله، من جهة، ولتكسب المزيد من الوقت للتكتيك، من جهة ثانية. فالدهاء وسيلة المرأة الاولى للدفاع حتى ولو لم تستخدمه في الشر. وعموما، نستطيع القول إن الرجال لا يمتلكون القدرة على الغوص في المشاعر الانسانية كالنساء. فالمرأة لا تغتر بدموع غيرها من بنات جنسها، ولا تخدعها الكلمات المعسولة، وتكون ردود فعلها أكثر مباشرة، إلا ان هذا لا ينفي أن الرجل انسان قادر على التخطيط والكيد للآخرين وان اختلف الاسلوب».

فايهما اقوى برأيك ... كيد النساء أم كيد الرجال؟









الوعي اللاإرادي