الموضوع: التخطيط الاستراتيجيو التخطيط التقليدي

المتابعة والتقييم
يحتل التقييم والمتابعة مكانة مهمة في المشاريع التنموية والأنشطة الاجتماعية والثقافية فكل منها يفيد في الوصول إلى قرارات صائبة ووسائل مناسبة لإنجاح تلك الانشطة والمشاريع وبرامج العمل. والمتابعة تشكل أحد أشكال التقييم. كما لا يمكن إجراء تقييم بدون الاستعانة بالمعلومات التي توفرها أنشطة المتابعة خلال مراحل إنجاز المشروع المختلفة.
1- المفهوم :
يعرف التقييم، لغة "تحديد قيمة أو صلاحية شيء ما". إلا أن المفهوم السائد للمصطلح يختلف من ثقافة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر وأحياناً من مشروع إلى آخر.
ونرى أن للتقييم ثلاثة أبعاد يكمل بعضها البعض الآخر:

• البعد الأول هو ما يعرف بالمتابعة وهو تقييم أولي قصير المدى للمشروع أثناء تنفيذه وسير العمل فيه.
• البعد الثاني هو عملية التقييم للكلفة والعوائد أو دراسة الجدوى الاقتصادية.
• البعد الثالث المتمثل في قياس الأثر .

مثلث التقييم

المتابعة

تقييم الكلفة

قياس الأثر

2- المتابعة :
تهدف عملية المتابعة إلى التأكد من طرق استخدام الموارد لتحقيق الأهداف في المشروعات والبرامج ضمن إطار زمني محدد. وبمعنى آخر قياس ما إذا سيتم تنفيذ المشروع أو البرنامج كما كان مخططا له وسيحقق أهدافه الموضوعة مسبقاً. ويسمح للمنفذين من التعرف على الصعوبات والعراقيل التي تقف أمام سير العمل بالصورة المطلوبة بالإضافة إلى النجاحات الممكنة.
وتمثل المتابعة جزءا من عملية التخطيط ووسيلة من وسائل تحسين الأداء وتطويره. فهي عملية تجميع للمعلومات عن تشغيل المشروع وإنجازاته أو البرنامج وتأثيرات، ثم إعدادها وتوصيلها إلى إدارة المشروع أو غيرها بغرض مساعدتها على اتخاذ القرارات المناسبة لتسيير المشروع بكفاءة وتحقيق أهدافه.
ويستفاد من المعلومات التي تجمع خلال عملية المتابعة في تقويم المشروع أو البرنامج وتتضمن الأسئلة التالية:
إلى أي مدى تحققت أهداف المشروع؟
ما الذي تم عمله بشأنها؟
هل يتم اتباع خطة عمل دقيقة أم هل يتم تعديلها ؟ ولماذا؟
وتوجد ثلاثة أنواع من المعلومات الضرورية من أجل متابعة المشروع وهي :
المعلومات المتعلقة بالنتائج التي توصل إليها المشروع.
معلومات حول الأنشطة التي يشرف المشروع عليها أو ينفذها.
معلومات حول الموارد المالية والبشرية كما وكيفاً.

كيف تتم المتابعة ؟ للقيام بعملية المتابعة لمشروع ما يجب اتباع الخطوات التالية: المشاركة في تحديد الأهداف وصياغة الطرق التي يجب اتباعها من أجل جمع المعلومات على جميع المستويات. تحديد آليات القياس ، وذلك بوضع منهجية لجمع المعلومات ورفع التقارير مع تحديد المقاييس والضوابط. البحث في المستوى الذي وصل إليه المشروع في تحقيق أهدافه. مقارنة الأهداف بالنتائج. قياس النتائج ومقارنتها. تحليل الأسباب فيما يتعلق بعدم التوافق بين ما تم تخطيطه وما تم تنفيذه. تحليل النتائج ونشرها. المشاركة في تحديد إجراءات التعديل للمشروع وتطبيقها.

3- تقييم فعالية الكلفة :
قياس الكلفة المالية وغير المالية للمشروع خاصة في علاقتها بالبدائل المستعملة لنفس الموارد وعوائد المشروع. وعادة ما تقوم بهذه العملية الجهات الممولة بالتنسيق مع إدارة المشروع.
قياس الأثر : يتجه إلى تحديد دقيق لما إذا كان للمشروع التأثير المطلوب على الأفراد والجماعات والمؤسسات المعنية. وعادة ما تقوم بهذه العملية جهة مستقلة من خارج المشروع لضمان الوصول إلى نتائج صائبة وقريبة من الواقع.

4- أهمية التقييم :
يمثل التقييم مكانة هامة في المشروعات التنموية، فهو يساعد العاملين في الحقل التنموي في المجالات التالية :
يتطلب العمل التنموي من العاملين فيه اتخاذ القرارات الصائبة ودراسة العديد من البدائل في عملية رسم البرامج والأنشطة التنموية وتخطيطها.
يساعد التقييم المرحلي للأنشطة والبرامج في الكشف عن مواطن القوة والضعف في الجهود المبذولة.
تعطي نتائج التقييم الإيجابية للعاملين شعوراً بالارتياح والرضا وتعزيز الثقة في مجهوداتهم، ومن ثم تحفيزهم على بذل المزيد منها.
يفيد التقييم في مجال وضع السياسات المستقبلية، مع الاستفادة من دروس الماضي وتجاوز العقبات ونقاط الضعف التي يكشفها التقييم.
يفيد التقييم في التعرف على مدى فعالية وكفاءة الطرق والوسائل المستعملة في أنشطة المشروع وتحديد أفضلها.

5- الخصائص الأساسية للتقييم:
للتقييم بمفهومه الشامل عدد من السمات والخصائص التي تبرز طبيعته ومن أهمها:

• يعتبر شكلاً من أشكال البحث العلمي، تسري عليه كل القواعد المنظمة للعمل البحثي العلمي من تحديد المشكلة والأهداف واختيار عينة واختبارها، ثم تجميع البيانات وتحليلها، واستخلاص النتائج.
• يعتبر التقييم خطوة مكملة في العملية التنموية.
• يتم التقييم بناء على أهداف المشروع أو البرنامج المراد تقييمه.
• يستخدم طرقاً وأساليب مختلفة وفقاً للأهداف الموضوعة.
• له مستويات متعددة من البسيط إلى المعقد للغاية: فالملاحظة اليومية تعتبر أحد المستويات البسيطة للتقييم، أما الدراسات التقييمية التي يقوم بها فريق من الباحثين والمتخصصين فهي من المستويات المعقدة.

6- الوقت المناسب للتقييم :
يرتبط تحديد الوقت المناسب للتقييم بأهداف التقييم نفسه وبالحاجة إلى إجرائه، فهناك أنشطة ومشاريع تحتاج إلى تقييم مرحلي مع نتائجها أولا بأول بصفة دورة منتظمة. وهناك أنشطة تقتصر على التقييم النهائي الذي يتم عادة في نهاية العام أو نهاية المشروع.

التقييم		الموضوع
	وسيلة لتقييم أداء مشروع ما وأثره ومدى تحقق أهدافه.		المفهوم
	مساعدة العاملين في المشروع على تصحيح الأخطاء وتحسين الأداء وضمان فعالية المشروع واستمراريته. التعرف على مدى تأثير المشروع وتحقيق أهدافه استخلاص الدروس والاستفادة منها في المشاريع والخطط المستقبلية.		الهدف
	- الاستمرارية - المكاسب المباشرة وغير المباشرة - المستهدفون.		مواضيع التقييم
	نوع التقييم وهدفه يفرض الأدوات المستعملة فيه، ومن أهم الأدوات : - الملاحظة المباشرة – استمارة الاستبيان-المقابلات – تحليل الوثائق والإحصائيات – المسح في حالة عدم توفر البيانات – المقارنة		الأدوات المنهجية
	هناك مؤشرات كمية ونوعية وطبيعة المشروع وأهدافه وحجمه تتدخل في تحديد المؤشرات، فعلى سبيل المثال إذا أردنا تقييم مشروع صحي أو أكثر في قرية ما فإن هناك سلسلة كبيرة من المؤشرات الكمية والنوعية التي يمكن أن نقيس من خلالها أثر هذه المشاريع على سكان المنطقة، وما علينا إلا أن نحدد ماذا نريد من عملية التقييم، ومن مؤشرات التقييم الكمية والنوعية لمشروع صحي نذكر على سبيل المثال : - نسبة المستفيدين من الرعاية الأولية حسب النوع الاجتماعي - نسبة المستفيدات من رعاية الأمومة والطفولة - نسبة الملقحين من الأطفال - نسبة المستفيدين/ات من خدمات تنظيم الأسرة - مدى توفر الأطباء - مدى توفر الأدوية - معدل الوفيات بين الرضع - معدل الوفيات بين الأطفال - مدى انخفاض الإصابة من الأمراض الشائعة في القرية.		مؤشرات القياس
	قصير المدى بالنسبة إلى التقييم المرحلي وتقييم الأداء، ومتوسط وطويل المدى بالنسبة إلى قياس الأثر		الفترة الزمنية

التخطيط التقليدي يعتبر مشابها للتخطيط التنفيذي ولايبعد عن العشوائي كثيرا