استمتع بهـــدوء الصمت

دوما هي الأبواب والنوافذ نصف مغلقة...نصف مفتوحة...غير قابلة للاهتزاز أو التغيير...
ربما نستطيع العبور من خلالها وربما لا...

هكذا.. وفجأة!! دون سبق عادة...ودون تلك الأشياء المعتادة...

يجتاحنا هدوء الصمت المطبق وسط ضجيج أنفاسنا الزافرة...

لدرجة لم أعد أدري فيها إن كان الهدوء هو ما يزيد ضجيجها...أم أن الضجيج هو ما يجعل الهدوء هدوءاً....

هكذا دوما أعتقد أني أخلق متاهة في الكلمات ...اركض فيها بحثا عما أريده حصراً...فأجد نفسي أبحث عن نفسي...

وأتجسد في كل حرف وكل كلمة ونفس تخرج من دهاليز روحي سعياً عن الحرية المطلقة...
عفوا...

عن الحرية النصف معلقة..!!

فالحرية المطلقة لا نستطيع الوصول إليها إذا كان هناك شيء من أرواحنا محتجز خلف قضبان الأيام وفي سراديبها...

ومن منا لم يحتجز جزء منه...ومن منا يمتلك الحرية بدون قيود...

قد لا نكبل بالحديد وقد لا نرى القضبان....ولكن....

عندما تمتد زفراتنا حتى أقصى ارتفاع ممكن لها ولا تستطيع الامتداد أكثر من ذلك خوفا من أن تضرم نارا لشدة حرارتها...نجد أخيلة القيود فينا...

تتراءى لنا دونما ظهور...وكأنه عذاب نفسي لنا...كما الحرب الباردة بدون أسلحة أو دمار...تجدنا ببطء...ببطء شديد جدا ننهار......ولا ادري علامَ..؟؟

هكذا دوما هدوء أيامنا_وكذا ضجيجها....

قد نحس فيه استقرارا وراحة ولكن في نفس الوقت فيه الفوضى والألم