لا تحسبـنَّ الله يُخلـفُ موعــدا
فالحـرُّ يعـلمُ أنَّ موعــدهُ غــدا
من يرتضي عيش الكرامةِ صابراً
رغم الصعاب فقد تبصّرَ واهتدى
تعوي الريـاح بكـل ليــلٍ أســـودٍ
أن الصباحَ بإذنِ ربّـكَ قد بـــدى
يا كُلَّ من رضيَ المذلّـةَ خانـعاً
اسمع حديثاً ليس لُرجعُهُ صدى
من عاش في الدنيا ذليلاً لم يعش
بطــن الثـرى أولى بـهِ متلــــحِّدا
ما العيشُ إلا أن تُعمّـَرَ ثائـــراً
فالحرُّ يأبـى أن يُهــادن مفسِــــدا
أو أن تموتَ وقد رُزِقتَ شهادةً
فتصـير للأحــرارِ مثـلاً يُقتــدى
قُل للمانحينَ إلى الرذائِلِ نفسَهم
والآمرين بما يُــقـــرره العــــدا
الراكـنينَ إلى القـعودِ مذلّـــةً
وشعوبهمُ تصطلي نار الردى
الموتُ اّتٍ لا يُبـــدَّلُ وقتــهُ
فلتتـــقوا يومـــاً عبوسـاً اســودا
الموتُ مـوتٌ غيـر أنَّ ؟؟؟
الموتُ تحتَ المدافع ووسط ساحات الفدا