موت رقم واحد أو مفكرة العـــام الجديد:

اليوم اشتريت مفكرة للعامالجديد.....
نشتري مفكرة دون أن نلحظ أننا نشتري جزءا من قبرنا ...فكل لحظة موتللحماس هي موت جزء منا ،هي موت بعضنا ........
إننا لا نستطيع أبدا أن ننسىموعدا أو عملا نرعب رغبة حقيقية في تحقيقه ...إننا لا ننسى أبدا أن نحب بكل جوارحناوهكذا تتحول الذاكرة إلى أداة للنسيان كي تحمينا من أنفسنا!
ويوم نشتري مفكرةللمرة الأولى تكون قد دفعت القسط الأول لكفنك .فنحن لا نموت حقا مرة واحدة ،وإنمانموت موتا بطيئا لا نلحظه وقلما نتوقف عنده ،نموت باستمرار ...وقد نسمي موتنا هذانجاحاً
أشتاق لأيام تكون مواعيدي فيها مثل نجوم في ليل عمري ،ارصدها ،وأرقبها،وانتظرها ....
اشتاق أن يعود لكل يوم لونه المميز وانتظاره الخاص

صباحااشتريت مفكرة للعام الجديد....
ومساءاً أحرق مفكرتي ....
فاغفروا لي إن نسيتمواعيدي معكم !....
إني بحاجة إلى موعد مع ذاتي ....
ولن اخلف موعدي مع ذاتيبأي ثمن ،
فانا التي اخترت منذ البداية أن اخسر العالم كله على أمل أن اربحنفسي