شكرا لك أخي احمد على طرح هذا الموضوع أو ما نسميه بالظاهرة والتي استشرت في مجتمعاتنا بشكل مقلق، وهي تدخل ضمن ما يسمى بالفساد، وفي هذا الصدد فقد أعلنت المملكة العربية السعودية في عام (1428هـ) عن الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، ومن الوسائل التي ركزت عليها هذه الإستراتيجية ما يلي:
§ تشخيص مشكلة الفساد في المملكة عن طريق تنظيم قاعدة معلومات وطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد وقيام الأجهزة الحكومية المعنية بحسب اختصاصها بإعداد احصاءات وتقارير دورية عن مشكلة الفساد ودعم واجراء الدراسات والبحوث المتعمقة بموضوع حماية النزاهة ومكافحة الفساد ومتابعة المستجدات في الموضوع على المستوى المحلي أو الدولي.

§ قيام الأجهزة الحكومية المعنية بحماية النزاهة ومكافحة الفساد بممارسة اختصاصاتها وتطبيق الأنظمة المتعلقة بذلك عن طريق تزويد الأجهزة الضبطية والرقابية والتحقيقية والقضائية بالإمكانات المادية والبشرية والخبرات والتدريب والتقنية والوسائل العلمية الحديثة الكافية لتمكينها من أداء مهماتها بفاعلية إضافة إلي تطوير وتقويم الأنظمة الرقابية والإدارية والمالية لضمان وضوحها وسهولة تطبيقها وفعاليتها وقيام المسئولون بالمراقبة الميدانية والعمل بمبدأ المساءلة لكل مسئول مهما كان موقعة.

§ إقرار مبدأ الوضوح (الشفافية ) وتعزيزة داخل منظمات الدولة عن طريق التأكيد على مسئولي الدولة بأن الوضوح وسيلة فاعلة للوقاية من الفساد وتسهيل الإجراءات الإدارية والتوعية بها واتاحتها للراغبين وعدم اللجوء إلى السرية ووضع نظام لحماية المال العام وتوضيح اجراءات عقود مشتريات الحكومة والمؤسسات العامة والشركات المساهمة واعطاء الجمهور والمنظمات المدنية ووسائل الإعلام حق الإطلاع عليه ونقدها وكذلك كفالة تداول المعلومات عن شئون الفساد بين عامة الجمهور.

§ توعية الجمهور وتعزيز السلوك الأخلاقي عن طريق تنمية الوازع الديني للحث على النزاهة ومحاربة الفساد عن طريق وسائل الإعلام المختلفة وخطباء المساجد والعلماء والمؤسسات التعليمية.